رئيس التحرير: عادل صبري 09:40 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيوكاسل.. بوابة جديدة للمال الخليجي في الكرة الأوروبية

نيوكاسل.. بوابة جديدة للمال الخليجي في الكرة الأوروبية

ستاد مصر العربية

فريق نيوكاسل الإنجليزي

نيوكاسل.. بوابة جديدة للمال الخليجي في الكرة الأوروبية

ضياء خضر 18 أبريل 2020 12:12

لم يتوقف الحديث طوال الأيام الماضية عن الصفقة الوشيكة والتي ستنتقل بموجبها ملكية نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي إلا ملاك جدد.

 

الاهتمام الكبير بالصفقة المنتظرة سواء من الصحافة الإنجليزية أو من مشجعي نادي نيوكاسل ومن بعض متابعي كرة القدم على المستوى العربي، يرجع إلى هوية المشتري الذي يستعد للاستحواذ على ملكية النادي الواقع في شمال إنجلترا.

 

وأصبح في حكم المؤكد انضمام نيوكاسل إلى قائمة الأندية الأوروبية المملوكة لأطراف خليجية، حيث يتأهب صندوق الاستثمار السعودي لوضع يده على النادي في صفقة تشير التقارير إلى أن قيمتها قد تصل لنحو 300 مليون جنيه إسترليني.

 

حصة حاكمة

 

ووفقًا لما أوردته العديد من الصحف الإنجليزية الكبرى تم الاتفاق على معظم تفاصيل صفقة بيع نادي نيوكاسل، والتي تتولى فيها سيدة الأعمال البريطانية أماندا ستافيلي دور الوسيط والواجهة بين البائع والمشتري.

 

ومن المنتظر أن يحصل صندوق الاستثمار السعودي - الذي يخضع لإشراف مباشر من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان- على 80% من إجمالي أسهم النادي، على أن تتوزع الـ 20% الأخرى بالتساوي بين أماندا ستافيلي، ورجلي الأعمال ديفيد وسايمون ريوبين بواقع 10% لكل طرف منهما.

 

وبناء على توزيع هذه النسب سيكون صندوق الاستثمار السعودي هو الجهة الحاكمة لنادي نيوكاسل كونه المالك الأكبر لحصة الأسهم في النادي، وسط توقعات بتعيين ياسر الرميان ممثل الصندوق السعودي رئيسًا للنادي بعد إتمام صفقة انتقال الملكية.

 

 

غول قادم

 

وتبشر صفقة انتقال ملكية نيوكاسل يونايتد إلى صندوق الاستثمار السعودي أو بالأحرى إلى ولي عهد المملكة، بتقلبات كبيرة ستشهدها الساحة الكروية الإنجليزية في السنوات المقبلة ضمن توابع هذه الصفقة.

 

وبالنظر إلى الثقل المالي الذي يتمتع به صندوق الاستثمار السعودي، تبشر الأرقام بتغير أكيد في شكل المنافسة الكروية في إنجلترا خلال المواسم المقبلة، بفضل كميات الأموال الضخمة التي سيتم إنفاقها على نادي نيوكاسل ليكون قادرة على منافسة كبار الكرة الإنجليزية.

 

وبمجرد أن تتم صفقة بيع نيوكاسل سيصبح صندوق الاستثمار السعودي على رأس قائمة أغنى 5 ملاك أندية في إنجلترا، بمجموع أموال يصل لـ 260 مليار جنيه إسترليني، ويليه في القائمة الشيخ منصور بن زايد مالك نادي مانشستر سيتي والذي يمتلك 23.3 مليار جنيه إسترليني.

 

ويكفي للفارق الكبير المشار إليه في الموقف المالي بين الملاك المنتظرين لنادي نيوكاسل وبطل إنجلترا في الموسمين الأخيرين أن يبشر بشكل التغير الكبير الذي ستشهده الكرة الإنجليزية بعد الصفقة المنتظرة.

 

 

إحياء الأمجاد

 

وتبدو جماهير نيوكاسل الأسعد من الصفقة المنتظرة لملكية ناديها، حيث تمني الجماهير أنفسها برؤية سيناريو نادي مانشستر سيتي يتكرر مع ناديها.

 

واستحوذ الشيخ منصور بن زايد شقيق رئيس دولة الإمارات على ملكية نادي مانشستر سيتي في عام 2008، ليضع الفريق صاحب التاريخ المتواضع من بعدها أقدامه على منصات المجد بإحرازه العديد من الألقاب على المستوى المحلي.

 

ويمتلك نيوكاسل تاريخًا لا بأس به إذ سبق له التتويج بلقب الدوري الإنجليزي 4 مرات، ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي 6 مرات، لكن الفريق لم يتوج بأي لقب في آخر 65 عام، وهو ما يجعل جماهيره متشوقة لرؤية الطفرة المنتظرة بعد انتقال ملكية النادي إلى السعودية.

 

 

أمثلة سابقة

 

وبخلاف مانشستر سيتي شهدت الأعوام الأخيرة اقتحام المال الخليجي لسوق كرة القدم الأوروبية، من خلال صفقات الاستحواذ على ملكية الأندية.

 

وبعدما كانت البداية بنادي مانشستر سيتي المملوك للإماراتيين، دخل القطريون على نفس الطريق باستحواذهم على ملكية نادي باريس سان جيرمان، كما استحوذوا على ملكية نادي ملقا الإسباني، واللذين ترجع ملكيتهما إلى العائلة الحاكمة في الإمارة الخليجية.

 

ولن يكون نادي نيوكاسل أول وجهة استثمارية للمال السعودي في الكرة الأوروبية، حيث كانت البداية بشراء نادي ألميريا الإسباني والذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وهي الصفقة التي تمت في أغسطس الماضي، وكان المشتري فيها تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية والذي يعمل مستشارًا في الديوان الملكي السعودي، والمعروف بقربه الشديد من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

 

سيناريو متوقع

 

وما إن تتم صفقة شراء نادي نيوكاسل بشكل رسمي وهي الخطوة المتوقع حدوثها أوائل الشهر المقبل على أقصى تقدير، يُتوقع أن تبدأ تحركات الملاك الجدد للنادي لرسم خريطة مستقبل النادي وفريقه الكروي بالتحديد.

 

وربطت تقارير عديدة بين المدرب الإيطالي المخضرم ماسيمليانو أليجري وبين تولي تدريب نيوكاسل بداية من الموسم المقبل، وذلك كخطوة أولى على طريق تكوين فريق قوي يكون قادر على المنافسة.

 

وكما سارت الأمور في تجربتي ناديي مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان مع الأموال الخليجية، من المنتظر أن يتحول نادي نيوكاسل لوجهة لمجموعة من النجوم المميزين في عالم كرة القدم، ليشكل الفريق بهم نواة جيل ينافس فيه الكبار على الساحة المحلية الإنجليزية في المواسم المقبلة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان