رئيس التحرير: عادل صبري 04:02 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قرار الفيفا.. خطوة أولى على طريق استكمال الموسم

قرار الفيفا.. خطوة أولى على طريق استكمال الموسم

ضياء خضر 08 أبريل 2020 15:00

لا يختلف أحد على أن الساحة الكروية تمر بمرحلة غاية في الصعوبة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وذلك في ظل توقف كافة المسابقات الكروية منذ منتصف الشهر الماضي تقريبًا بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

 

وبمرور الأيام بدأت المخاوف تزداد من احتمالية إلغاء الموسم الكروي الحالي على المستوى المحلي، سيما وأن توقيت عودة النشاط الكروي ما يزال محاطًا بحالة من الغموض لاستمرار المخاوف من انتشار الفيروس القاتل.

 

قرار رسمي

 

ويوم أمس قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بادرة أولى على طريق إنقاذ الموسم الكروي الحالي على مستوى دول العالم بأسرها.

 

وأعطى الفيفا الضوء الأخضر لتمديد عقود اللاعبين التي تنتهي بنهاية يونيو المقبل لتستمر حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، دون التقيد بتاريخ الانتهاء المدون في هذه العقود.

 

كما منح الفيفا الحرية للاتحادات الأهلية لكرة القدم لتحديد موعد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، لتبدأ بعد نهاية الموسم الكروي في كل دولة.

 

وجاءت هذه القرارات من الفيفا بعد تؤكد استحالة انتهاء الموسم الكروي في معظم دول العالم خلال التوقيتات المحددة سلفًا، بعدما امتدت فترة التوقف الحالية بسبب فيروس كورونا لقرابة الشهر، مع توقعات باستمرارها لبداية يونيو المقبل.

 

 

رسالة طمأنة

 

وأنهى الفيفا بقراراته الأخيرة بشأن عقود اللاعبين ومواعيد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة جانبًا كبيرًا من اللغط وأسدل الستار على كثير من التساؤلات التي كانت تدور في أذهان مسئولي الأندية، عند الحديث عن سيناريوهات استكمال الموسم الكروي الحالي.

 

وبهذه القرارات اطمأنت الأندية إلى قدرتها على إنهاء الموسم الحالي بنفس قائمة اللاعبين الموجودة لديها، بما في ذلك اللاعبين الذين تنتهي عقودهم قبل تاريخ نهاية الموسم.

 

كما منح الفيفا الاتحادات الأهلية بعض الأريحية عند التفكير في التوقيتات المقترحة لبداية الموسم المقبل، والتي تشير كل الدلائل إلى أنها ستتأخر عن المواعيد المعتادة في كافة الدول بسبب الأزمة الحالية.

 

محاولة إنقاذ

 

والمؤكد أن قرارات الفيفا الأخيرة جاءت في إطار رغبة المؤسسة الحاكمة للعبة كرة القدم في العالم لإنقاذ الموسم الكروي الحالي، وتجنيب المنظومة الكروية عواقب كارثية حال إلغاء الموسم.

 

ولا شك أن مسئولي الفيفا يدركون جيدًا كم الخسائر المالية التي ستلحق بالأندية وروابط الأندية والاتحادات الأهلية حال إلغاء الموسم الكروي الحالي، وهو ما قد يدخل كرة القدم في نفس مظلم لفترة ليست بالقصيرة.

 

وفي حدود استطاعته حاول الفيفا منح الموسم الكروي طوق نجاة، من خلال مد أجل استكماله ومحاولة استبعاد سيناريو الإلغاء قدر المستطاع، حتى لو جاء ذلك على حساب تعديل موعد الأجندة الكروية في كل الدول، وتأخير انطلاق الموسم الجديد لحين انتهاء الموسم الحالي.

 

 

موافقة أخيرة

 

وأصبح قرار استئناف الأنشطة الكروية في معظم دول العالم مرهونًا بضوء أخضر حكومي لعودة الروح إلى ملاعب كرة القدم من جديد، حتى وإن تمت تلك الخطوة بدون حضور جماهيري في المدرجات.

 

والمؤكد أن الموافقة على استئناف الأنشطة الرياضية والكروية لن تصدر سواء في مصر أو غيرها من الدول إلا بعد اطمئنان الأجهزة الحكومية لدخول جائحة فيروس كورونا مرحلة الانحسار، وتراجع معدلات الإصابة بالفيروس أو تلاشيها تمامًا.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان