يبدو أن إسدال الستار على الأزمة القائمة بين نادي الزمالك ولاعبه السابق ونجم الأهلي الحالي محمود كهربا قد اقترب بدرجة كبيرة.

ومنح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كهربا مهلة لمدة 10 أيام، للرد على الشكوى المقدمة ضده من نادي الزمالك والتي يتهمه فيها الأخير بالهروب والتوقيع لناد آخر، رغم ارتباطه بعقد ساري مع الفريق الأبيض.

مذكرة دفاع

والمؤكد أن مهلة الأيام العشرة التي منحها الفيفا لكهربا للرد على شكوى الزمالك، ستشهد تحركات مكثفة من إدارة النادي الأهلي لتجهيز رد قانوني على شكوى القلعة البيضاء.

واستند كهربا في رحيله عن الزمالك بنهاية الموسم الماضي إلى عدم شرعية العقد الموجود بينه وبين نادي الزمالك، والذي يرى اللاعب أنه باطل كونه تم توثيقه في اتحاد الكرة بعد الموعد المحدد لعملية التوثيق.

وانضم كهربا خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية إلى صفوف ديسبورتيفو أفيس البرتغالي بموجب بطاقة دولية مؤقتة استصدرها من الفيفا، وفي ديسمبر الماضي فسخ كهربا عقده مع أفيس البرتغالي لينضم إلى صفوف النادي الأهلي.

عقوبة محتملة

وفي حال ثبتت إدانة كهربا في أزمته مع الزمالك، فسيكون اللاعب بانتظار عقوبة مزدوجة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وبحسب لوائح الفيفا يعاقب اللاعب الذي يوقع لناديين في توقيت واحد بالإيقاف لمدة قد تصل لـ 6 أشهر، مع تغريمه ماليًا بما يوازي 10% من قيمة عقده مع ناديه السابق.

فترة صعبة

ويأتي التطور الأخير في أزمة كهربا مع الزمالك بتوقيت يمر فيه اللاعب بظروف صعبة، بعد معاقبته مؤخرًا بالإيقاف لـ 10 مباريات، على خلفية الأزمة التي أشعلها في مباراة كأس السوبر بين الأهلي والزمالك الشهر الماضي.

وفي أعقاب هذه الأزمة طالبت إدارة النادي الأهلي من الجهاز الفني لفريق الكرة تجميد كهربا وإبعاده عن المشاركة مع الفريق، وهو ما تحقق من خلال استبعاد اللاعب من مباراتي الفريق الأحمر أمام صن داونز الجنوب أفريقي في ذهاب وإياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

ولا شك أن أي عقوبة محتملة قد ينزلها الفيفا بحق كهربا على خلفية أزمته مع الزمالك، ستزيد من صعوبة موقف اللاعب والذي كان يطمح لفتح صفحة من التألق في مسيرته من بوابة النادي الأهلي، لكن سرعان ما جاء إيقافه على المستوى المحلي وتجميده من قبل إدارة الأهلي ليوقف تنفيذ هذا الهدف.