وجَّهت أزمة انتشار فيروس كورونا ضربةً مبكرةً لتحضيرات منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة صيف العام الجاري في طوكيو.

وتوقفت الأنشطة الرياضية في العديد من دول العالم في الأيام الماضية، وعلى نفس الخُطى سارت الأمور في مصر؛ حيث تمَّ الإعلان أمس عن إيقاف الأنشطة الرياضيَّة بشكل تام لمدة 15 يومًا؛ للحدّ من انتشار العدوى بفيروس كورونا.

نتيجة تلقائية

وبناء على قرار تجميد النشاط الرياضي على المستوى المحلي، ومن قبله إلغاء فترة التوقف الدولية لمنتخبات كرة القدم التي كانت مقررة أواخر الشهر الجاري، تقرّر إلغاء معسكر المنتخب الأولمبي الذي كان مقررًا إقامته في الفترة من 23 وحتى 31 مارس الجاري.

وجاء إلغاء المعسكر المشار إليه ليحرم الفراعنة الصغار من خوض 3 مباريات ودية أمام منتخبات البرازيل والأرجنتين وكرواتيا، والتي كان يجرى التخطيط لاستضافتها في بطولة ودية بالقاهرة، خلال فترة المعسكر الذي تمَّ إلغاؤه.

تعثر مبكر

ولا شك أن إلغاء معسكر المنتخب الأولمبي قد يربك بشكل أو بآخر ترتيبات الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب، خصوصًا وأن المعسكر الملغى كان هو الحلقة الأولى في مسلسل تجهيز الفراعنة لأولمبياد طوكيو.

ومنذ حصد المنتخب الأولمبي لقب بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة وتأهله من خلالها للأولمبياد في نوفمبر الماضي، لم يخض الفريق أي معسكر إعدادي على مدار الأشهر الماضية، وكان معسكر مارس هو أول مناسبة ستشهد تجمع الفريق منذ نوفمبر الماضي.

خريطة غامضة

وبناء على حالة الارتباك الأخيرة التي شهدتها أجندة المباريات الدولية، لم يعد واضحًا ما إذا كان سيتم إدخال تعديلات على الأجندة الموضوعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أم سيتم الإبقاء عليها كما هي.

ووفقًا للأجندة الحالية لن يكون هناك فرصة أمام المنتخب الأولمبي لعمل أي تجمعات له، إلا في شهر يونيو المقبل موعد أقرب فترة توقف دولية.

لكن بعد تأجيل العديد من المباريات الرسمية الدولية على مستوى معظم قارات العالم، قد تشهد الفترة المقبلة استحداث موعد قريب لفترة توقف دولي، قد يجد المنتخب الأولمبي خلالها فرصة لإقامة تجمع له.

كذلك لم تتضح إلى الآن ما إذا كان سيتم إدخال تعديل على مواعيد انطلاق منافسات كرة القدم في أولمبياد طوكيو والمقررة بدايتها يوم 23 يوليو المقبل.

معسكر الفرصة الأخيرة

وفي حال تم الاستقرار على إبقاء خريطة التوقفات الدولية كما هي دون تعديلات، سيكون معسكر المنتخب الأولمبي المنتظر في يونيو المقبل، الفرصة الوحيدة والأخيرة للمنتخب للاستعداد للأولمبياد.

وفي هذه الحالة سيطلب جهاز المنتخب منحه وقت كافي لعمل معسكر مطول، لكن هذا قد يصطدم مع موعد انتهاء الدوري، والذي سيتم ترحيله بدون شك بعد التوقف الأخير للبطولة.

وسيكون جهاز المنتخب أمام اختبار من العيار الثقيل في هذه الحالية، حيث سيجد نفسه مطالب بتجهيز اللاعبين سريعًا وترتيب أوراق الفريق والوصول لتوليفة اللاعبين الأفضل الذين سيتم الاعتماد عليهم بمنافسات الأولمبياد في ظل ضيق الوقت المتاح لإتمام تلك المهمة خصوصًا إذا تم تأكيد انطلاق منافسات الأولمبياد في المواعيد المعلنة منذ فترة دون أي تأجيلات.