للمرة الأولى في التاريخ، يفشل الفريقان الفائزين ببطولتي الدوري المحلي (الليجا)، وكأس الملك في الفوز ببطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم.

جاء ذلك بعد فشل برشلونة (بطل الدوري)، وفالنسيا (بطل كأس الملك) في الصعود إلى المباراة النهائية للبطولة المحلية.

وقرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم تغيير نظام السوبر المحلي بإقامته بين أربعة فرق، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في جدول "الليغا"، وبطل كأس الملك.

وكانت مباريات السوبر الإسباني على مدار تاريخها تقام بين بطلي الدوري والكأس، وهي العادة المتبعة في جميع دول العالم فيما يتعلق بمباريات كأس السوبر المحلية.

وأقيمت فعاليات السوبر الإسباني في مدينة جدة السعودية لأسباب تسويقية، حيث ودّع برشلونة حامل لقب الدوري منافسات البطولة بهزيمة من أتلتيكو مدريد بهدفين لثلاثة أهداف في المربع الذهبي.

بينما ودّع فالنسيا حامل لقب كأس الملك فعاليات السوبر من المربع الذهبي عقب هزيمته من ريال مدريد بهدف لثلاثة أهداف.

بذلك، أصبح نهائي كأس السوبر الإسباني بين الفريقين صاحبي المركزين الثاني والثالث في جدول ترتيب "الليجا" لموسم 2018-2019.

دخل برشلونة اللقاء مهاجمًا منذ أول دقيقة معتمدًا على الثلاثي الهجومي الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، والفرنسي أنطوان غريزمان.

وكان ميسي هو محور النشاط وصانع الفرص للفريق الكتالوني، إلا أن الحارس السلوفيني أوبلاك أنقذ مرماه وتصدى لأكثر من فرصة للتسجيل.

وكادت أن تشهد الدقيقة 39 فرصة التقدم لبرشلونة عندما مرر ميسي كرة سحرية إلى غريزمان ليصبح في وضع انفراد بالحارس السلوفيني إلا أن الأخير تصدى لها ببراعة رافضًا دخول هدف في مرماه.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، رغم الضغط الهجومي لبرشلونة والانكماش الدفاعي لأتلتيكو مدريد.

وازدادت الإثارة في شوط المباراة الثاني، حيث بادر أتلتيكو مدريد بالتسجيل في الدقيقة 46 عن طريق خورخي ميروديو كوكي.

لم يمر على هدف التقدم طويلًا، فبعدها بخمس دقائق أدرك برشلونة التعادل عبر ميسي لتزداد الإثارة في فعاليات اللقاء.

ومع حلول الدقيقة 60 ألغى حكم اللقاء هدفًا لميسي بحجة لمسة يد عليه قبل تسديده للكرة وذلك بعد اللجوء لتقنية الفيديو (فار).

وبعد الهدف الملغي بدقيقتين، أضاف غريزمان الهدف الثاني لبرشلونة عندما مرر جوردي ألبا كرة عرضية انقض عليها سواريز برأسه تصدى لها الحارس أوبلاك لتجد رأس غريزمان الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في الشباك.

ومن جديد، رفض حكم اللقاء احتساب هدف لبرشلونة في الدقيقة 74 سجله جيرارد بيكيه بحجة سقوطه في مصيدة التسلل.

ومع حلول الدقيقة 81 احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لأتلتيكو مدريد نفذها ألفارو موراتا في الشباك محرزًا التعادل.

وبعدها بخمس دقائق، استغل أتلتيكو مدريد خطأ دفاعي لبرشلونة، ونجح الأرجنتيني أنخل كوريا في الإنفراد بحارس برشلونة وسددها من فوقه في المرمى مسجلًا الهدف الثالث.

وفشلت جميع محاولات برشلونة في إدراك التعادل، ليخرج أتلتيكو مدريد فائزًا باللقاء.