يستعد المنتخب الوطني الأولمبي لاختتام مشواره في دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، عندما يلتقي نظيره الكاميروني في تمام الثامنة من مساء اليوم على ملعب إستاد القاهرة.

ونظريًا تبدو نتيجة مباراة الليلة أمام الكاميرون بمثابة تحصيل حاصل لمنتخبنا الوطني الأولمبي، بعدما ضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي للبطولة القارية، بفضل انتصاره في الجولتين الأولى والثانية لدور المجموعات على منتخبي مالي وغانا على الترتيب.

ويضع لاعبو المنتخب وجهازهم الفني بقيادة المدرب شوقي غريب عدة أهداف نصب أعينهم يتطلعون لتحقيقها في مواجهة الليلة أمام أسود الكاميرون.

انتصار ثالث

يهدف المنتخب الأولمبي لتحقيق ختام مثالي لمشواره في دور المجموعات، من خلال تحقيق انتصاره الثالث على التوالي والوصول إلى النقطة التاسعة.

ويتربع الفراعنة حاليًا على قمة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، متقدمين بفارق نقطتين عن منتخب الكاميرون صاحب المركز الثاني برصيد 4 نقاط، وبفارق 5 نقاط عن منتخب غانا صاحب المركز الثالث، فيما يتذيل منتخب مالي المجموعة بدون أي نقاط في رصيده.

وبدأ المنتخب الوطني مشواره في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، بانتصار صعب على منتخب مالي بهدف نظيف، قبل أن يقدم عرضًا قويًا في الجولة الثانية أمام نظيره المالي انتهى بفوز الفراعنة بنتيجة 3-2.

ملعب الرعب

كذلك يسعى المنتخب الأولمبي لضمان الحفاظ على تصدره للمجموعة الأولى، ليضمن خوض مباراة نصف النهائي في ملعب إستاد القاهرة الذي لم يفارقه الفراعنة منذ بداية منافسات البطولة.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده شوقي غريب مدرب المنتخب الأولمبي أمس وصف إستاد القاهرة بـ"ملعب الرعب" بالنسبة لمنافسي المنتخب الوطني، مؤكدًا على رغبته هو ولاعبيه في البقاء بهذا الملعب في الدور القادم، وهو الهدف الذي يستلزم تحقيقه بقاء الفراعنة في صدارة مجموعتهم سواء من خلال الفوز في لقاء الليلة على الكاميرون أو التعادل أمام الأخير على أقل تقدير.

وحظي المنتخب الأولمبي بتشجيع كبير من جماهير الكرة المصرية في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الغاني، وهو ما كان أحد عوامل الانتصار الثمين والصعب الذي حققه الفريق أمام منتخب النجوم السمراء، ويأمل لاعبو المنتخب وجهازهم الفني في تواصل الدعم الجماهيري لهم والحفاظ على تواجدهم في إستاد القاهرة لضمان تحقيق هذا الهدف.

تدوير محدود

كذلك يضع الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي هدف آخر نصب عينيه في مباراة اليوم أمام الكاميرون، يتمثل في تجديد دماء الفريق والدفع بعدد من الوجوه التي لم تحظ بفرصة المشاركة في أول جولتين بدور المجموعات.

ومن المحتمل أن يعتمد المدرب شوقي غريب في لقاء اليوم على بعض الأسماء التي ظلت على مقاعد البدلاء في مباراتي مالي وغانا، وذلك في إطار رغبته لتفادي إصابة بعض لاعبي القوام الأساسي بالإرهاق نتيجة تلاحق المباريات، إلى جانب الرغبة في الحفاظ على حساسية المباريات لدى معظم لاعبي الفريق.

ويفتقد المنتخب الأولمبي في مباراة اليوم جهود صانعي الألعاب ناصر ماهر الذي أصيب في اللقاء الأول أمام مالي بخلع في الكتف، إلى جانب بديله عمار حمدي بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

وقد يبقي المدرب شوقي غريب المهاجم صلاح محسن على مقاعد البدلاء في لقاء اليوم، بعد حالة عدم التوفيق التي واجهته في مباراتي مالي وغانا، على أن يبدأ بالثنائي مصطفى محمد وأحمد ياسر ريان في مركز الهجوم خصوصًا وأن الثنائي تمكنا من التسجيل في مباراتي مالي وغانا.