يستعد المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم لبدء معسكره الختامي استعدادًا للمشاركة في نهائيات بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، والمقرر إقامتها في مصر خلال الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر المقبل.

وتكتسب مشاركة المنتخب الأولمبي في النهائيات الأفريقية أهمية كبيرة، كونها ستحسم هوية المنتخبات المتأهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، حيث ستتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في البطولة إلى الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم.

وسيشارك المنتخب الأولمبي في النهائيات القارية من بوابة المجموعة الأولى، والتي تضم إلى جواره منتخبات الكاميرون وغانا ومالي.

تبكير إجباري

واستقر مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتشاور مع الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي على تقديم موعد معسكر المنتخب والذي كان مقررًا بدءه يوم 28 أكتوبر الجاري، وذلك في أعقاب صدور قرار بإيقاف بطولة الدوري لحين انتهاء بطولة أمم أفريقيا.

وكان المنتخب الأولمبي جزءً من الحل الذي تم الإعلان عنه قبل ساعات لأزمة بطولة الدوري، واعتراض النادي الأهلي على خوض مباراته التي كانت مقررة اليوم أمام الجونة قبل مباراة القمة أمام الزمالك والتي كان مقررًا إقامتها السبت الماضي قبل أن يتم تأجيلها بقرار أمني.

وبعد مشاورات ومفاوضات طويلة تدخل فيها وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، تقرر إيقاف نشاط بطولة الدوري بشكل مؤقت، لتبكير موعد معسكر المنتخب الأولمبي والذي يأتي في ختام استعدادات الفراعنة للمشاركة في النهائيات الأفريقية.

فرصة جيدة

ولا شك أن بدء معسكر المنتخب الأولمبي في موعد مبكر عما كان محددًا في السابق يحمل في طياته فائدة كبيرة للجهاز الفني للمنتخب بقيادة شوقي غريب، والذي سيكون أمامه بذلك مزيد من الوقت لترتيب أوراقه قبل بدء نهائيات أمم أفريقيا.

وبناء على الموعد الجديد للمعسكر أصبحت الظروف مواتية بشكل أكبر بالنسبة للمدرب شوقي غريب لعلاج السلبيات التي ظهرت على أداء لاعبيه في معسكرهم الأخير والذي واجهوا خلاله منتخب جنوب أفريقيا في مباراتين وديتين، كما ضمن غريب بإيقاف مباريات الدوري تفادي تعرض أي من لاعبي المنتخب للإصابة خلال ما تبقى من مباريات الجولة الخامسة للبطولة، وكذلك مباريات الجولة السادسة والتي كان يفترض إقامتها قبل انطلاق معسكر المنتخب الأولمبي.

حساب عسير

لكن في الوقت ذاته جاءت خطوة تبكير موعد معسكر المنتخب الأولمبي لتقطع الطريق أمام ذرائع قد يسوقها الجهاز الفني للمنتخب مستقبلًا لتبرير أي إخفاق قد يتعرض له الفريق خلال مشاركته في نهائيات أمم أفريقيا.

وفي ظل طول فترة المعسكر الختامي وجاهزية معظم عناصر المنتخب، ستكون المسئولية عما سيقدمه المنتخب في مشوار النهائيات الأفريقية ملقاة بكاملها على كاهل شوقي غريب وجهازه المعاون، والذي يدرك جيدًا أن لا بديل أمامه سوى حصد إحدى البطاقات الثلاثة المؤهلة لأولمبياد طوكيو.

ويعي شوقي غريب ومعاونوه أن الإخفاق الأخير للمنتخب الأول في بطولة أمم أفريقيا الماضية، يزيد من الضغوط الملقاة عليهم قبل الجولة الختامية من تصفيات الأولمبياد، حيث لن يقبل المجلس الحالي لاتحاد الكرة أو وزير الشباب والرياضة بأقل من التأهل للأولمبياد خصوصًا وأن الجولة الختامية من التصفيات تقام في مصر.

كذلك تعد المشاركة المنتظرة للمنتخب الأولمبي في نهائيات أمم أفريقيا بمثابة مفترق طرق في المشوار التدريبي لشوقي غريب، والذي بات مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحقيق إنجاز يعزز به أسهمه ضمن قائمة المدربين الأبرز الموجودين على الساحة المحلية.