حقق فريق بيراميدز انتصارًا ثمينًا بهدف مقابل لاشيء على فريق شباب بلوزداد، في المباراة التي جمعتهما بملعب الأخير بالجزائر مساء اليوم، ضمن إياب دور الـ 32 الأول للبطولة الكونفدرالية الأفريقية.

هدف المباراة الوحيد حمل توقع الغاني جون أنطوي مهاجم بيراميدز، والذي تلقى الكرة على مشارف منطقة جزاء فريق بلوزداد قبل أن يسددها صاروخية في مرمى الفريق الجزائري عند الدقيقة 57 من عمر اللقاء.

الفوز على شباب بلوزداد في عقر داره أهدى بيراميدز بطاقة التأهل إلى دور الـ 32 بالكونفدرالية، بعد فوزه بنتيجة 2-1 بمجموع لقائي الذهاب والإياب.

تأهل غالي

لم يكن أشد المتفائلين يثق في قدرة فريق بيراميدز على العودة من الجزائر ببطاقة التأهل إلى الدور القادم في الكونفدرالية، لكن فريق المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر استطاع أن يحقق المهمة شبه المستحيلة.

وخاض فريق بيراميدز مباراة الإياب وسط ظروف صعبة، تسبب فيها تعادله ذهابًا في القاهرة بهدف لمثله، وهي النتيجة التي كانت تعطي أفضلية كبيرة لفريق شباب بلوزداد إذ كان يكفيه التعادل السلبي ليعبر على حساب بيراميدز للدور المقبل.

واستطاع فريق بيراميدز أن يفجر مفاجأة كبيرة بإحراجه شباب بلوزداد على أرضه وبين جمهوره، واستطاع أن يكون ندًا قويًا للفريق الجزائري الذي عجز عن هز شباك الضيوف المصريين.

بديل ذهبي

أثبت الغاني جون أنطوي مجددًا أنه مهاجم من طراز فريد، بعدما كان صاحب الفضل في تأهل فريق بيراميدز إلى دور الـ 32 بالكونفدرالية.

وبدأ أنطوي المباراة من على مقاعد بدلاء فريقه وفضل المدرب ديسابر الاعتماد على الثنائي الهجومي إيريك تراوري ومحمد فاروق في التشكيل الأساسي، ومع بداية شوط اللقاء الثاني دفع المدرب ديسابر بالغاني أنطوي بدلًا لينجح عند الدقيقة 57 في إحراز هدف اللقاء الوحيد والذي كان هو مفتاح التأهل بالنسبة لفريق بيراميدز.

استمرار مؤكد

جاء الانتصار على فريق شباب بلوزداد والتأهل إلى الدور المقبل بالكونفدرالية لينقذ رقبة الفرنسي ديسابر من مقصلة إدارة بيراميدز، والتي لم تكن لتردد في الإطاحة به منصبه حال خروج الفريق مبكرًا من الكونفدرالية.

وشهدت الفترة الماضية ضغوطًا متزايدة على المدرب ديسابر، بعدما خسر الفريق لقب النسخة الماضية من بطولة كأس مصر، وكذلك بعد تعادله في لقاء الذهاب بالقاهرة أمام شباب بلوزداد بهدف لمثله.

لكن المدرب ديسابر استطاع أن يعبر المأزق الأفريقي بنجاح، وتفادى باقتدار الدخول في نفق مظلم مع الفريق الذي لم يمر على قيادته له سوى 3 أشهر فقط، ليتأكد بفضل هذا التأهل استمراره في منصبه حتى إشعار آخر على الأقل.