تواصل إدارة النادي الأهلي تحركاتها للتعاقد مع مدرب جديد يقود فريق الكرة الأول بالقلعة الحمراء في الموسم الجديد، خلفًا للأوروجوياني مارتن لاسارتي والذي تمت إقالته عقب خروج الفريق الأحمر من دور الـ 16 ببطولة كأس مصر على يد فريق بيراميدز.

وبحسب الأنباء الواردة من داخل النادي الأهلي بادرت لجنة تخطيط الكرة التي يترأسها طه إسماعيل بتصفية قائمة المرشحين لتدريب الأهلي إلى 5 أسماء فقط، رأت اللجنة أنهم الأفضل لاختيار واحد من بينهم لقيادة الشياطين الحمر في المرحلة المقبلة.

سوابق خليجية

واللافت للانتباه أن القائمة المتداولة للمدربين المرشحين لقيادة فريق النادي الأهلي، ضمت أكثر من اسم سبق لهم العمل في منطقة الخليج.

وجاء في صدارة هذه الأسماء البرتغالي جورجي جيسوس المدرب الأسبق للهلال السعودي، والكرواتي زوران ماميتش المدرب الأسبق للعين الإماراتي والهلال السعودي، إلى جانب الهولندي تين كات المدرب الحالي لفريق الوحدة الإماراتي، والإسباني كيكي فلوريس المدرب الأسبق لفريقي أهلي دبي والعين الإماراتيين.

سقف واضح

لكن ما يجعل طرح أسماء هؤلاء المدربين على مائدة إدارة الأهلي، هو السقف المالي الذي وضعته الإدارة الحمراء برئاسة محمود الخطيب في مفاوضاتها مع المرشحين لتدريب الفريق.

ووفقًا لما هو متداول حددت إدارة الأهلي الراتب السنوي للمدرب المقبل إلى جانب مساعديه الأجانب بما يتراوح ما بين 1.8 إلى 2 مليون يورو في الموسم على أقصى تقدير.

فارق كبير

لكن الراتب الموضوع من قبل إدارة الأهلي للمدرب القادم لا يبشر باحتمالية توصل إدارة الأهلي لاتفاق مع أي من الأسماء المتداولة، خصوصًا من سبق لهم العمل في دول الخليج.

وبشيء من التدقيق يلاحظ وجود فريق كبير للغاية بين ما يرصده الأهلي للتعاقد مع مدربه الجديد، وما كان يحصل عليه أي من الأسماء المطروحة خلال تجاربهم الخليجية.

وعلى سبيل المثال تقاضى البرتغالي جيسوس راتبًا سنويًا بقيمة 7 ملايين يورو خلال الفترة التي قضاها مع فريق الهلال السعودي، وقبل أشهر تعاقد الكرواتي ماميتش مع الهلال نظير راتب سنوي بلغ 4 ملايين يورو، ولن تقل تطلعات أي من الثنائي تين كات وكيكي فلوريس عن هذا السقف في حال تفاوضهم مع الأهلي

رفض متوقع

وأمام هذا الفارق الكبير بين قيمة الراتب المعتاد للأسماء المرشحة لقيادة الأهلي، وبين ما تعرضه الإدارة الحمراء يتوقع أن تفشل المفاوضات بين الطرفين سريعًا.

والمعروف أن المدربين الأجانب عادة لا يبدون مرونة كبيرة في المسائل المالية، إلى جانب سعيهم الدائم للحفاظ على حد أدنى لرواتبهم في سوق المدربين لضمان عدم تراجع تصنيفهم داخل فئات المدربين الأجانب الذين يترددون بشكل دائم على الدوريات الخليجية.