شهدت فترة الانتقالات الصيفية الاخيرة، تعاقد الأندية المصرية مع أكثر من لاعب من دول شمال أفريقيا سواء تونس أو لييبيا أو المغرب أو الجزائر.

وكان اتحاد الكرة أعلن أنه سيسمح للأندية المصرية بالتعاقد مع لاعب عربي واحد فقط من شمال أفريقيا، واعتباره لاعبا محليا في الموسم الجديد للدوري 2019 – 2020، بعدما شهد الموسم الجاري للدوري المصري السماح للأندية بالتعاقد مع 4 لاعبين أجانب إلى جانب التعاقد مع لاعبين اثنين سوريين ولكن الجميع فى انتظار القرار النهائى الخاص بهذا الأمر.

الاتحاد السكندري:
وشهدت الأيام الماضية، اتجاه أكثر من نادي للتعاقد مع لاعبين من تونس والمغرب والجزائر للاستفادة من إمكاناتهم بالإضافة لقيدهم كلاعبين محليين، وعلى رأسهم الاتحاد السكندري الذي بات على أعتاب التعاقد مع التونسي بلال العيفة، مدافع الإفريقي التونسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل رغبة طلعت يوسف، المدير الفني لزعيم الثغر، في تدعيم صفوف الفريق بمدافع متميز، لتعويض العجز الذي يعاني منه الفريق في هذا المركز خاصة بعد رحيل محمد بازوكا، الذي انضم إلى صفوف الإنتاج الحربي.  

ورحب اللاعب التونسي، بالانضمام إلى قلعة زعيم الثغر، خلال الميركاتو الصيفي الجاري، حيث من المنتظر أن يصل اللاعب إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل الاتفاق مع مسئولي الاتحاد السكندري على كل التفاصيل الخاصة بانضمامه للفريق  والتوقيع على العقود.

وادي دجلة
كما أعلن نادي وادي دجلة، تعاقده مع التونسي رفيق كابو صاحب الـ 26 عاما ولاعب اتحاد المنستيري، في تجربة أولى له خارج الملاعب التونسي علما بأنه قد سبق له اللعب في الصفاقسي والترجي الجرجيسي واتحاد بن قردان قبل أن ينتقل في صيف 2016 إلى المنستيري الذي يقدم نتائج طيبة في الفترة الأخيرة.

اللاعب التونسي يجيب اللعب في مركز المهاجم والجناح الأيمن، واشترك مع فريقه في الموسم المنقضي في 27 مباراة أحرز خلالها 9 أهداف وصنع 4 غيرها.

الزمالك
نادي الزمالك كان له نصيب الأسد من الاستفادة من قرار لاعبي شمال أفريقيا حيث أعار الإيفواري رزاق سيسيه للاتحاد السكندري، ويبحث عن عرض إعارة للنيجيري معروف يوسف، ليمتلك الفريق 5 لاعبين من شمال أفريقيا هم التونسيان فرجاني ساسي وحمدي النقاز، بالإضافة للمغربي خالد بوطيب، قبل أن ينجح خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية في ثنائي مغربي جديد هما أشرف بن شرقي قادما من الهلال السعودي، ومحمد أوناجم قادما من الوداد البيضاوي المغربي.

الأهلي
ويشهد الدوري المصري في السنوات الماضية تألقا كبيرا للاعبي شمال أفريقيا، حيث شهد موسم 2016 / 2017 انتقال الدولي التونسي على معلول لصفوف الأهلي قادما من فريق الصفاقسي، وهو الموسم ذاته الذى شهد احتراف مواطنه سيف الدين الجزيرى بصفوف فريق طنطا قبل اللعب للمقاولون العرب أخيرا.

وفى موسم 2017 / 2018، تعاقد الأهلي مع المغربي وليد آزارو لاعب الدفاع الحسني الجديدي لقيادة خط هجومه، ونجح اللاعب في ذلك الموسم بتحقيق لقب هداف الدورى الممتاز بـ18 هدفا كان لهم أثر كبير في حسم المارد الأحمر للدرع، كما ضم الدولي التونسي حمدي النقاز لشغل مركز الظهير الأيمن.

مكاسب وخسائر محتملة
ولا شك أن الكرة المصرية ستجني مكاسب من هذا القرار، أبرزها ارتفاع مستوى المنافسة، بالتعاقد مع لاعبين دوليين مميزين، بمستوى علي معلول وفرجاني ساسي، بينما ستبرز سلبيات عدة منها زيادة حجم الصرف لدى الأندية بهدف الاستفادة من القرار الجديد.

ولن يكون تحمل خزائن الأندية مبالغ مادية طائلة في التعاقد مع لاعب أجنبي جديد هو السلبية الوحيدة، بينما سيكون المنتخب المصري أكبر المتضررين من هذا القرار، خاصة أن "الفراعنة" بات في أزمة حقيقية في السنوات الأخيرة، وبالتحديد بالنسبة إلى خط الهجوم، بعدم وجود مهاجم دولي من العيار الثقيل، وهو ما وضح أثناء مشاركة الفريق في كأس العالم 2018 في روسيا، وكأس أمم أفريقيا التي استضافتها أخيراً مصر.

وفي ظل اعتماد أندية القمة على مهاجمين أجانب، وعدم بروز أي مهاجم مصري، أصبح الجهاز الفني لمنتخب مصر، يلجأ لضم مهاجمين من أندية الوسط، الذين يفتقدون إلى الخبرة الدولية، أو خوض منافسات البطولات القارية للأندية، وهو ما ينعكس سلباً على مستوى خط هجوم "الفراعنة"، وفي الوقت نفسه يكون الاعتماد على لاعبين من الأهلي والزمالك، لا يشاركون بشكل أساسي مع الفريقين، وهو ما يجعل انضمامهم إلى المنتخب المحلي غير مفيد.