لا يختلف أحد على أن صلاح محسن المهاجم الشاب بفريق النادي الأهلي يمر بفترة تكاد تكون الأسوأ في مسيرته الاحترافية كلاعب كرة قدم، في ظل استبعاده بشكل شبه دائم من المشاركة مع "الشياطين الحمر" في الفترة الأخيرة.

 

ومنذ جلوس الأوروجوياني مارتن لاسارتي على كرسي المدير الفني لفريق النادي الأهلي أوائل العام الجاري، أصبح ظهور صلاح محسن في مباريات الأهلي قليلًا للغاية، وهو ما عكس عدم قناعة المدرب بإمكانياته.

 

مشاركات معدودة

 

وعلى مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة وبالتحديد بعد عودته من إصابته الأخيرة لم يشارك صلاح محسن مع الأهلي إلا في 6 مباريات فقط، 4 منهم في بطولة الدوري ومباراتين في دوري أبطال أفريقيا.

 

والمفارقة أن المباريات التي شارك فيها اللاعب خلال تلك الفترة تم الدفع به فيها بديلًا ولدقائق معدودة في كل مباراة، حيث بلغ جملة الدقائق التي شارك فيها نحو 74 دقيقة فقط، لم ينجح خلالهم في تسجيل أو صناعة أي هدف.

 

 

خيار أخير

 

وكشفت الفترة الأخيرة بشكل واضح أن صلاح محسن بات هو الخيار الأخير بالنسبة للمدرب لاسارتي في الخط الأمامي للفريق الأحمر.

 

حيث يفضل المدرب الأوروجوياني الاعتماد على واحد من الثنائي مروان محسن أو وليد أزارو، حتى أنه في بعض المباريات وفي ظل غياب هذا الثنائي لم يضع صلاح محسن في التشكيل الأساسي وفضل الاعتماد على صانع الألعاب جونيور أجاي كمهاجم.

 

 

ظهور مهدد

 

وفي ظل عدم انتظام مشاركته مع الأهلي في الفترة الأخيرة باتت فرص صلاح محسن في التواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني ببطولة أمم أفريقيا مهددة بشكل كبير.

 

ورغم أن المهاجم الشاب ظل ضمن حسابات الجهاز الفني للمنتخب حتى مارس الماضي، إلا أن ضمه في الفترة المقبلة يبدو مستبعدًا تمامًا لأنه سباحة ضد التيار من الجهاز الفني للمنتخب، في ظل وجود أسماء أخرى على الساحة المحلية تقدم مستويات مميزة مع فرقها ببطولة الدوري.

 

 

رحيل محتمل

 

ومع مرور الأيام تتزايد احتمالات رحيل صلاح محسن عن صفوف الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، خصوصًا إذا ما استمر الأوروجوياني لاسارتي على رأس الجهاز الفني للشياطين الحمر في الموسم الجديد.

 

وسيعني استمرار لاسارتي تواصل حالة التجاهل التي يلقاها اللاعب الشاب من الجهاز الفني، وهو ما لن يكون مقبولًا بالنسبة له في ظل رغبته بالمشاركة بشكل منتظم.

 

 

إحراج كبير

 

ولا شك أن إقدام صلاح محسن على طلب الرحيل عن صفوف الأهلي، سيكون أحد المشاكل الساخنة التي ستواجه الإدارة الحمراء في نهاية الموسم الجاري، خصوصًا وأن النادي لم يستفد من اللاعب منذ انتقاله إلى صفوفه بداية العام الماضي.

 

ويزيد من حساسية موقف اللاعب المبلغ الضخم الذي تكلفته صفقة انتقاله إلى الأهلي والذي بلغ نحو 42 مليون جنيه قدمها تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للأهلي كدعم للنادي، وهي الصفقة التي جرى تقديمها وقتها باعتبارها قنبلة من العيار الثقيل، كون اللاعب من بين المواهب التي كان يتوقع تألقها بشدة.