تزايدت احتمال مشاركة دول خليجية مع قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها عام 2022 في قطر، وذلك بعدما وافق كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم من حيث المبدأ على زيادة عدد المشاركين في البطولة.

وعلى هامش اجتماعه الذي أقيم اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية أيد كونجرس الفيفا مقترحًا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 من 32 منتخبًا إلى 48، ومن المقرر أن يتم حسم القرار النهائي حول هذا الشأن خلال اجتماع كونجرس الفيفا المقبل المقرر إقامته في فرنسا بعد نحو ثلاثة أشهر.

وبناء على المقترح الجديد الذي سيزيد عدد مباريات مونديال 2022 من 64 مباراة إلى 80 مباراة، لن يكون بمقدور قطر وحدها استضافة الحدث الكروي العالمي، وبالتالي سيكون في حكم المؤكد مشاركة دولة أو دولتين خليجيتين معها في تنظيم البطولة.

وكان ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لمونديال 2022 قد اعترف قبل أيام بوجود مشاورات حول إمكانية تشارك دول أخرى مع قطر في تنظيم الحدث الكروي العالمي، المسئول القطري كشف صراحة أن الفيفا تواصل مع مسئولين في دولتي الكويت وسلطنة عمان، لطرح إمكانية مشاركتهما قطر في تنظيم مونديال 2022.

وعكست مشاورات الفيفا مع الكويت وسلطنة عمان بالتحديد إدراك السلطة الحاكمة لكرة القدم في العالم إلى التداعيات السياسية التي تعيشها منطقة الخليج منذ ما يقارب العامين، في أعقاب قرارات المقاطعة التي اتخذتها كل من السعودية والإمارات والبحرين تجاه قطر.

خروج أنباء رسمية عن تشاور الفيفا مع الكويت وسلطنة عمان بالتحديد لتقاسم استضافة مونديال 2022 مع قطر حال زيادة عدد المشاركين فيه، قد يكون له بعض الأُثر السلبي لدى المعسكر الخليجي المقاطع لقطر.

 والمعروف أن السلطة الرياضة في السعودية وبالتحديد في فترة تواجد تركي آل الشيخ على رأس هيئة الرياضة في المملكة بذلت ضغوطًا مكثفة على رئيس الفيفا السويسري جياني إنفانتينو، من أجل دفع المؤسسة الدولية لاتخاذ قرار بتقاسم تنظيم المونديال مع قطر ونقل بعض مباريات البطولة إلى كل من الإمارات والسعودية.

لكن حالة القطيعة القائمة بين كل من السعودية والإمارات من جهة وقطر من الجهة الأخرى كانت في اعتبار الفيفا وهو يدرس إمكانية إدخال شركاء مع قطر في تنظيم المونديال، وهو ما عكسته المشاورات التي تمت مع الكويت وسلطنة عمان باعتبارهما الدولتين الوحيدتين بمنطقة الخليج ترتبطان بعلاقات جيدة مع قطر.