رئيس التحرير: عادل صبري 06:12 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد عودة «زيدان».. ماذا ينتظر ريال مدريد؟

بعد عودة «زيدان».. ماذا ينتظر ريال مدريد؟

ستاد مصر العربية

زيدان يعود مرة أخرى لقيادة ريال مدريد

بعد عودة «زيدان».. ماذا ينتظر ريال مدريد؟

محمد عبد الغني 12 مارس 2019 18:54

 

لا يتوقف الحديث عن نادي ريال مدريد منذ إعلان عودة الفرنسي زين الدين زيدان مرة أخرى إلى قلعة برنابيو ليقود الفريق مرة أخرى حتى صيف 2022 بعد تراجع الملكي على كل المستويات هذا الموسم. 

 

ويبدو أن عملية إعادة هيكلة ريال مدريد لا زالت في مرحلتها الأولى فقط، فقد أكد رئيس النادي فلورنتينو بيريز، أنه على استعداد لإحضار نجمي باريس سان جرمان، كيليان مبابي ونيمار.

 

ونجح بيريز بإعادة تعيين الفرنسي زين الدين زيدان، مدربا لريال مدريد، بعد موسم "كارثي" للفريق تحت إشراف المدربين جولين لوبيتيغي ثم سانتياجو سولاري.

 

 

وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلا تعيين زيدان، سأل أحد الصحفيين من شبكة "أي إس بي أن" بيريز عن إمكانية التعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي أو البرازيلي نيمار في المرحلة المقبلة.

 

وجاء رد بيريز صادما للحضور، حيث أكد الملياردير الإسباني: "أرغب بالتعاقد معهم سويا".

 

 

 وكثرت الأنباء حول هوية اللاعبين الذين يرغب "الملكي" بالتعاقد معهم في المرحلة المقبلة، مع عودة زيدان، ووضعت الصحف الفرنسي كيليان مبابي والبلجيكي إيدن هازارد على رأس هذه القائمة.

 

وبالرغم من تصريح بيريز "الجريء"، إلا أن مهمة ريال مدريد لن تكون سهلة بالتعاقد مع مبابي ونيمار من باريس سان جرمان، الذي يعتمد عليهما بشكل أساسي.

 

الرابحون والخاسرون من عودة زيدان 

 

رصد موقع "goal" الرياضي أبرز الرابحين من عودة "زيزو" إلى المريغني هو قائد الفريق سيرخيو راموس الذي كان خروجه شبه مؤكد بعد المشاكل الكبيرة التي عانى منها مؤخرا مع رئيس النادي، وبعد أنباء عن اشتراط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رحليه حتى يقبل بتدريب الريال.

 

ومن الفائزين كذلك الظهير الأيسر للفريق مارسيلو والذي فقد مكانه كلاعب أساسي في الفريق بعد أن تولى الأرجنتني سانتياغو سولاري دفة القيادة، إذ بات الأخير يفضل سيرجيو ريغليون الذي استطاع أن يقدم أدوارا دفاعية قوية على الجبهة اليسرى.

 

وأيضا سيكون الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس سعيدا بعودة المدرب القديم الذي تألق معه وأحرزه معه لقب أفضل حارس في أوروبا والعالم بعد تحقيق دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات على التوالي، ورجوع زيدان قد يساعده على العودة أساسيا بعد المستوى المتذبذب للحارس البلجيكي كورتوا أو على الأقل أن يحصل على فرص متساوية، خاصة وأن زيدان يتقن فن المداورة بين اللاعبين.

 

وأخيرا، ربما يكون لاعب خط الوسط إيسكو من الفائزين بعد أن بات مهملا على دكة الاحتياط مع سولاري، ولكن ذلك قد لا يكون مضمونا بشكل كبيرا وخاصة وأنه كان يعاني بعض المشاكل مع زيدان في السابق.

 

 

 

 

أما الخاسرون، وبحسب موقع "goal" فيأتي على رأسهم رئيس النادي فلورينتينو بيريز، والذي اعتاد أن يفرض قراره في مسألة اختيار اللاعبين، والمتحكم بكل شيء داخل غرفة الملابس، ولكن زيدان عاد هذه المرة بشروطه والتي من بينها السيطرة التامة على اللاعبين وسوق الانتقالات.

 

ومن المؤكد أن النجم الويلزي غاريث بيل سيكون من الخاسرين، فهو كان فكر بالرحيل نهاية الموسم الماضي لأنه لم يُشارك كثيرًا، لكن استقالة زيدان جعلته يعدل عن قراره ويُواصل رحلته مع الريال، وقد توقع العديد أن يسطع نجمه بعد رحيل رونالدو لكنه خذل الجميع ولم يُقدم المستوى المطلوب، ويبدو أنه بدأ بحزم أمتعة الرحيل.

 

ومن الخاسرين كذلك، النجم الكولومبي خاميس رودريغز الذي كان يمني النفس بالعودة إلى الفريق الملكي بعد انتهاء فترة إعارته إلى بايرن ميونخ الألماني، ولكن الأمر اختلف الآن، لأن عودة زيدان تُغلق كل أبواب الريال أمام هداف مونديال البرازيل، والذي أصبح لزامًا عليه أن يجد فريقًا ثالثًا يلعب به حال رفض العملاق البافاري استمراره بين صفوفه للموسم القادم.

 

وربما تكون عودة زيدان صعبة على بعض المواهب الشابة التي تألقت مع سولاري مثل فينيسيوس جونيور وريغيلون ويورينتي وفالفيردي، وما تبقى من الموسم الحالي ربما يكون الفرصة الأخيرة لتلك المجموعة لإثبات جدارتها بالبقاء ضمن صفوف ريال مدريد، لكن بعضهم قد يتأثر بتلك الضغوطات ويتراجع ويجد نفسه فجأة جليس مقاعد البدلاء وربما خارج النادي تمامًا الصيف القادم.

 

لهذا السبب عاد زيدان 

 

أثارت عودة  زيدان، إلى تدريب فريق ريال مدريد ، فضولا عارما بشأن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التحاقه مجددا بالنادي الملكي.

 

أول سبب يفسر هذه العودة هو العلاقة المميزة التي ظلت تربط رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بزيدان، ولذلك، تمكن من إقناعه بالرجوع بعدما واجه الفريق الملكي أياما صعبة في الموسم الحالي، بحسب ما نقل موقع "جول". 

 

وذكر المصدر أن الرجلين يقدران بعضهما البعض، كما أنهما يحبان فريق الريال بشكل كبير، وبفضل هذا الشغف، عاد المدرب الذي قاد الريال إلى ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا بعد ثمانية أشهر فقط من الرحيل.

 

لكن العلاقة الدافئة مع بيريز ليست العامل الوحيد للعودة، وذكر موقع "جول"، أن ما تغير هو أن زيدان سيحظى الآن بسلطة كبيرة في مسألة ضم اللاعبين وانتقالهم.

 

وكانت تقارير أشارت إلى أن مغادرة زيدان للنادي الملكي جاءت بسبب خلافات مع رئيس النادي حول انتداب بعض اللاعبين.

 

 

ويضيف المصدر أن إسناد مهام كبرى من هذا القبيل إلى مدرب الفريق ليس أمرا مألوفا في كرة القدم، لكنه حصل في حالة زيدان الذي خلفت عودته ارتياحا واسعا وسط مشجعي الملكي.

 

ورحل زيدان عن ريال مدريد في يونيو الماضي لأنه وجد نفسه غير قادر على إحداث تغييرات مهمة في تشكيلة الفريق، وهذا الأمر سيتغير في المستقبل لأن المدرب الحالي معروف بدفاعه عن منح صلاحيات واسعة لمن يتولى الإدارة الفنية.

 

وسيتعزز موقع زيدان على نحو أكبر لأنه سيكون المدرب الأعلى أجرا في العالم. 

 

ويحل زيدان (46 عاما) محل الأرجنتيني سانتياغو سولاري بموجب عقد يمتد حتى 2022 مع تحد يتمثل في إعادة الملكي بعد أن خسر في مباراتي كلاسيكو على أرضه أمام غريمه برشلونة الذي أخرجه من نصف نهائي الكأس المحلية وابتعد عنه بفارق 12 نقطة في صدارة الدوري.

 

وجاء بعد ذلك سقوطه المدوي على ملعبه سانتياغو برنابيو أمام أياكس أمستردام الهولندي 1-4 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن تقدم ذهابا 2-1، ليفقد اللقب ويرتفع عدد هزائمه البيتية المتتالية الى أربعة بعد سقوطه في المرحلة 24 من الدوري أمام جيرونا 1-2.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان