لا يختلف أحد على أن جماهير الكرة المصرية تشعر بكم مهول من الإحباط بسبب المشاركة المخيبة للمنتخب الوطني الأول في مونديال روسيا، والذي اختتم الفراعنة مشوارهم فيه أمس بالخسارة أمام المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف.

وفشل المنتخب الوطني في تحقيق أي انتصار أو حتى تعادل خلال الدور الأول للبطولة، حيث خسر أمام منتخب أوروجواي بهدف نظيف، وأعقب ذلك خسارة ثقيلة أمام روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأنهى الفراعنة رحلتهم في دور المجموعات بسقوط جديد أمام المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف.

وتنتظر بعثة المنتخب الوطني مشانق بالجملة بعد عودتهم المرتقبة إلى مصر، في ظل حالة غضب عامة بسبب الشكل الهزيل الذي ظهر به الفريق في النهائيات العالمية، ويستعرض "مصر العربية" في السطور التالية أبرز الجهات التي نصبت مشانقها انتظارًا لعودة بعثة المنتخب من روسيا..

البرلمان

سريعًا دخل البرلمان على خط الإخفاق الذي وقع فيه المنتخب، إذ بادرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب بإصدار بيان مطول أمس دعت فيه للتحقيق في عدد من الأزمات التي ترافقت مع تواجد بعثة المنتخب في روسيا.

وحصرت اللجنة البرلمانية في بيانها 5 مخالفات بالتحديد كان أولها الأزمة التي أثيرت حول مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد اتهامه بسرقة ملابس خاصة بالمنتخبات، وما أعقب ذلك من تهديده بفضح بعض الأسرار الخاصة بمجلس الجبلاية والتي تدين بعض مسئوليه.

ودعت اللجنة كذلك للتحقيق في سبب اختيار إدارة المنتخب الإقامة في مدينة جروزني التي تبعد بمسافات كبيرة عن المدن التي استضافت مباريات الفراعنة، كما طالبت اللجنة كذلك بالتحقيق في حالة الفوضى التي شابت معسكر المنتخب، وكذلك أسباب عدم التزام اتحاد الكرة بآلية بيع تذاكر المباريات التي كان متفقًا عليها قبل سفر البعثة.

وأخيرًا طالبت اللجنة بالتحقيق في الأزمات التي ورط اتحاد الكرة نجم الفريق محمد صلاح فيها، مثل أزمة الشركة الراعية وكذلك الزيارة المثيرة للجدل لرئيس الشيشان والتي فتحت أبواب هجوم كثيرة على نجم ليفربول داخل إنجلترا.

الوزير

كذلك سيكون لوزارة الشباب والرياضة خلال الفترة المقبلة دور في حملة المحاسبة التي ستتعرض لها بعثة المنتخب بعد عودتها من روسيا.

ومن المنتظر أن يكلف أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لجنة تابعة له بالنظر في كل تفاصيل تواجد بعثة المنتخب في روسيا، والتدقيق في ما الأزمات والمشاكل التي دارت حول الفريق خلال مشاركته في المونديال.

وكان الوزير أشرف صبحي قد اكتفى بتعليق مقتضب بعد انتهاء مشوار الفراعنة في المونديال أمس، حيث تحدث لموقع الوزارة الرسمي قائلًا "الوزارة لها دورها أينما رُفع علم مصر"، ويترقب الوزير تلقي التقرير الخاص ببعثة المنتخب والذي سيقدمه اتحاد الكرة للوزارة بعد العودة من روسيا، والمؤكد أن ملف أزمة مجدي عبد الغني سيكون على رأس الملفات التي ستحقق فيها الوزارة إلى جانب ما أثير حول تورط بعض أعضاء مجلس الجبلاية وأبنائهم في بيع تذاكر المباريات في السوق السوداء.

الجماهير

لا شك أن بعثة الفراعنة ستكون كذلك بانتظار حساب جماهيري عسير عقب عودتها إلى القاهرة، في ظل حالة عدم الرضا المسيطرة على أوساط الجماهير الكروية في مصر بشكل عام.

ولم يقدم المنتخب خلال المباريات الثلاث التي خاضها بدور المجموعات ما يقنع الجماهير المصرية أو يدفعها لالتماس العذر للاعبين أو الجهاز الفني.

وينادي قطاع كبير جدًا من الجماهير بضرورة محاسبة مجلس إدارة اتحاد الكرة وإبعاده عن مقاليد الحكم في الجبلاية، باعتباره السبب الرئيسي في الظهور المخيب للفراعنة في المونديال.

وكذلك تحمل الغضب الكثير من الغضب تجاه الجهاز الفني للفريق وبالأخص الأرجنتيني هيكتور كوبر بسبب مبالغته في الأسلوب الدفاعي دون حتى أن يثمر ذلك عن تحقيق ولو انتصار واحد للمنتخب في المونديال، كما يرى البعض بضرورة إبعاد عناصر بعينها من المنتخب مستقبلًا ومنح الفرصة لأسماء أخرى بارتداء قميص الفراعنة في الارتباطات المقبلة.