رئيس التحرير: عادل صبري 06:42 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

طقوس فرعونية وأجواء ملكية.. قصة زفاف راندا وكريم التي خطفت القلوب

طقوس فرعونية وأجواء ملكية.. قصة زفاف راندا وكريم التي خطفت القلوب

منوعات

جانب من حفل الزفاف الفرعوني

بالصور..

طقوس فرعونية وأجواء ملكية.. قصة زفاف راندا وكريم التي خطفت القلوب

آيات قطامش 26 فبراير 2020 00:47

بملابس فرعونية ووسط أجواء ملكية تعود لمئات السنين، احتفل عروسان في القرن الـ 21 بحفل زفافهما قبل أيام، فالعروس ذات الوجه البشوش أطلت على المدعوين والحاضرين برفقة حبيبها والتاج يزين رأسها.

 

 

طقوسٌ من درب الخيال مر بها العروسان على مدار ساعة كاملة منذ بدء مراسم حفل الزفاف، ففي موكب مهيب توسطته عربة خشبية جابت بالأميرين المتوجين القرية الفرعونية، وانتهى بمغادرتهما مكان الاحتفال،  ومعهما وثيقة زواج مصنوعة من ورق البردي، منحهما لهما أحد الكهان، تحوي وصايا لكلاهما كي يعيشا معًا حياة هنيئة.

 

 

 

تواصل "مصر العربية" مع العروس راندا الشيخ، التي خطفت الأنظار والأضواء أيضًا في حفل زفاف فرعوني فريد من نوعه، لتروي كواليس هذا اليوم وكيف خططت لها هي ورفيق دربها. 

 

 

 

بدأت القصة حينما كانت "راندا" ذات ليلة في زيارة للقرية الفرعونية، وقتها تمنت الفتاة من أعماقها أن تعمل يومًا ما في هذا المكان، مرت الشهور والأيام وإذا بنظرها يقع على إعلان يطلب صاحبه من خلاله من يشغل منصب مدير العلاقات العامة بالقرية الفرعونية، بالفعل حملت "الشيخ" حلمها على كتفها وتقدمت. 

 

 

وسط عشرات المتقدمين اختارت إدارة القرية الفرعونية، الفتاة العشرينية لتشغل هذه الوظيفة، أحبت "راندا" عملها وتفانت وفيه.

 

أما الأمنية الثانية التي راودت خيالها هو أن يشهد هذا المكان ذات ليلة يوم زفافها  مع فارس أحلامها الذي طالما تمنت أن يشبه أباها في طيبة قلبه وحنيته وخوفه عليها وكل شيء. 

 

 

مرت الأيام وإذا بحلمها الثاني يتحقق مثلما تمنت وأكثر، فيشاء القدر وتلعب الصدفة دورًا في أن تلتقي بحبيبها الذي طالما حلمت به، فإذا به يعترف بحبه لها ويطلب أن يتقدم لطلب يدها، وهو ما حدث بالفعل فبعدما ارتاحت له الفتاة فتحت له الباب، وتقدم فتى الأحلام وطلب من والدها القرب من ابنته. 

 

صارحت "راندا" حبيبها برغبتها في إقامة حفل زفافهما على الطريقة الفرعونية، فرحب باقتراحها وبخاصةً بعدما رأى الفرحة تغمر عينيها كطفلة صغيرة. 

 

 

عرضت "راندا" الأمر على إدارة القرية الفرعونية التي رحبت هي الأخرى، وبدأت الفتاة في الاستعداد لمراسم الزواج، والتي اختلفت عن أي طقوس أخرى فهذا اليوم لن تكون بحاجة لفستان زفاف وكذلك الحال بالنسبة لحبيبها "كريم"  لن يتوجه لشراء بدلة وببيون. 

 

العريس ارتدى الملابس الفرعونية وكذلك العروس فقط لجأت لتصميم وتفصيل فستانًا أبيض بسيط للغاية كذاك الذي يرتديه الفراعنة أما ما يزينه فجميعه كان متوفرًا في القرية الفرعونية

 

حملت الفتاة فستانها البسيط قبل مراسم الزفاف بساعات وتوجهت إلى القرية الفرعونية أخبرتنا أنها من وضعت "الميكاب" لنفسها..

 

بات العروسان جاهزين وهما بكامل حلتهما الفرعونية، في انتظارهما المدعون من الأصدقاء والمقربين والصحافة. 

 

 

مع دقات الخامسة، أطلت العروس الجميلة بابتسامة رقيقة اعتلت وجهها، شعور بالسعادة غمرها من اللحظة الأولى لانطلاق مراسم اليوم كأنها في حلم وهي تزف كأميرة على فارس أحلامها في فرح أسطوري.

 

تقدمت "راندا" كملكة مرتدية الملابس الفرعونية وعلى رأسها تاج في موكب مهيب وسط وفود من الحاضرين، استبدله الكاهن الأول بآخر خاص بيوم الزفاف لها ولحبيبها، ثم اعتلى كلاهما عربة خشبية قادتهما إلى حيث يتواجد الكاهن الأكبر الذي تلخص دوره في إتمام مراسم الحفل.

 

"حين تكون رجل أسس لنفسك بيتًا، واتخذ لك زوجة تكون سيدة لقلبك، اشبع جوفها واجعل قلبها فرحًا ما دُمت حيًا، فالزوجة حقلًا مثمرًا لزوجها"؛ كلمات جرت على لسان الكاهن الأكبر وسلكت طريقها إلى مسامع العروسين، ثم منحهما وثيقة الزواج ودخلا بعد ذلك البيت، وانتهت مراسم اليوم. 

 

 

تقول راندا: "أحببت أن يكون حفل زفافي  فرعونيًا كوني أحب الأشياء والأيام المميزة فيوم لقائي بحبيبي كريم كان في 18 - 7 -2018 ، وكانت خطبتنا في 19 - 1 - 2019، وكتب كتابنا في 20 -1 -2020، وزفافنا 20 -2- 2020 ، فجميعها أيام ذت أرقام مميزة". 

 

كذلك كانت العروس حريصة أن تؤكد على قناعتها بقانون الجذب موضحة أنها حينما تمنت العمل في القرية في الفرعونية كان لها ما ارادت وعندما حلمت الزواج من شخص مثل والدها ويشبهها حدث بالفعل، الأمر ذاته وقتما تمنت أن يكون زفافها على الطريقة الفرعونية. 

 

وعن يوم الزفاف، قالت راندا: "في هذا اليوم خرجت أنا وكريم في موكب بعد ارتدائنا الثياب الفرعونية واعتلينا عربة خشبية حملها خدام واستقرت بنا عند معبد الكاهن، حيث بدأت مراسم التتويج فتم ازالة تاج الملكة من على رأسي واستبداله بتاج الزواج، الشئ نفسه تتكرر مع رفيقي، بعدها حملنا مجددًا على شئ يشبه المركب ودخلنا المعبد للقاء الكاهن الأكبر وهو بمثابة المأذون عندنا الآن، وأخذ يتحدث معنا عن الزواج وقيمته وكيف يعامل الرجل زوجته، ثم منحنا وثيقة على ورق البردي وبعدها دخلنا البيت. 

 

أخبرتنا العروس أنها وكريم قاما بعقد زفاف آخر بعدها بأيام بالطقوس التي نعرفها الآن، يضم الأهل والأحباب والأقارب. 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان