حذرت الناشطة السورية "خولة العيسى" من خطورة انجرار الشعب التركي وراء التحريض الإعلامي لإشعال روح الكراهية والعنصرية ضد السوريين الموجودين في تركيا والذين وصل عددهم لأكثر من مليون و300 ألف.
وفي تصريح خاص لـ"مصر العربية" أكدت الناشطة أن حادثة قتل السوري للمواطن التركي تم تدويلها وتسويقها في وسائل الإعلام التركية بصورة غير حقيقية لتشويه صورة السوريين، رغم أن العلاقة بين السوريين والأتراك طيبة بطبيعتها، مضيفة أن هذه الواقعة فردية لا يمكن اعتبارها ظاهرة واتخاذها ذريعة ومبررا لسوء معاملة السوريين، فالسوريون لهم في تركيا أكثر من 3 سنوات لم يحدث بينهم وبين الأتراك أي مشاكل.
وطالبت بضرورة تأسيس جمعيات ثقافية واجتماعية لدمج السوريين في المجتمع التركي، معتبرة ما قامت به جمعية "سفيرات العالم" من تأسيس "النادي الثقافي العربي التركي" لدمج السوريين وغيرهم من العرب خطوة مهمة شاركت هي شخصيا في وضع لبناتها الأولى.
من جانبها، سعت حكومة رجب طيب أردوغان لوأد محاولات إشعال الفتنة بين السوريين والأتراك في مهدها، وعقدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية برئاسة الوزراء اجتماعا طارئا أمس لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين بحضور نائب رئيس الوزراء "بشير أطلاي".
وأوصى المجتمعون بزيادة التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني من أجل مكافحة العنصرية والتفرقة وكراهية الأجانب، والعمل على استكمال استصدار هويات ذكية (بيومترية) لكافة السوريين في تركيا بعد استصدارها لـ750 ألف شخص حتى الآن، مع تخصيص مراكز إيواء للمشردين في جميع المدن التركية، كما طالب المجتمعون السوريين بضرورة الالتزام بالقوانين التركية.
وتحت شعار "لا تمسَّ أخي" نظمت أمس جمعية "حقوق التربية والفكر الحر" وقفة احتجاجية في منتزه "صاريش هانا" بإسطنبول لتأكيد دعم الشعب التركي لحقوق اللاجئين السوريين، رافضين دور وسائل الإعلام في التحريض وتشويه صورة السوريين، ومؤكدين أنهم سيتقاسمون قوت يومهم مع إخوانهم السوريين.
الزواج المبكر.. ملاذ اللاجئات السوريات هربًا من الاغتصاب
لبنان: اللاجئون السوريون يمثلون 35% من سكان البلاد
رمضان السوريين: شمس لاهبة وصحون لاقطة
الائتلاف السوري يحمل المجتمع الدولي مسؤولية اللاجئين
دمياط الجديدة.. تحت قبضة الباعة الجائلين
