أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في السودان، اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين الجنوب سودانيين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم منذ منتصف ديسمبر الماضي، إلى السودان، بلغ نحو 67 ألفاً و400 شخص.
وأضاف المكتب الأممي بالسودان - في تقريره الأسبوعي – أنه وصل نحو 67,400 شخص من جنوب السودان، ما يمثل زيادة قدرها حوالي 4 آلاف و400 شخص مقارنة مع أبريل الماضي.
ولفت المكتب، إلى أن المواطنين الجنوبيين ما زالوا يفرون إلى المدن السودانية بسبب استمرار القتال في بلادهم.
واعتبر، أن موجات النزوح الجديدة في حاجة ماسة إلى تلقي مساعدات إنسانية متمثلة في الغذاء، والمأوى، والصحة.
وأشار التقرير، إلى عدم توفر البنية التحتية داخل مخيمات اللاجئين بولايات السودان، وكشف عن تجهيز الحكومة السودانية بالتعاون مع الشركاء في العمل الإنساني معسكرين جديدين للاجئين الجنوبيين بولاية النيل السودانية المتاخمة للجنوب.
وأعلنت الأمم المتحدة في أبريل الماضي، نزوح نحو 63 ألف لاجئ جنوبي إلى السودان، مشيرة إلى أن ولاية النيل الأبيض تستقبل يومياً نحو 150 لاجئ جنوبي، بالإضافة إلى توافد أعداد كبيرة لولاية جنوب كردفان.
وفي حينها، قال المكتب الأممي: "هناك حاجة لتوفير 40 مليون دولار من أجل الاستجابة إلى احتياجات اللاجئين الجنوبيين، وقد غطى حتى الآن 0.5% فقط من المبلغ المطلوب".
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.
ولقى عشرات الآلاف حتفهم في الصراع، كما نزح حوالى مليون شخص عن منازلهم.
وأخفق توقيع طرفي النزاع اتفاقا لوقف إطلاق النار أواخر يناير الماضي في إخماد الأعمال العدائية بينهما.
وتقود الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" عملية الوساطة بين طرفي النزاع في جنوب السودان، ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لم يعلن عن أي تقدم في المفاوضات.
اقرأ أيضًا:
4 آلاف و700 لاجئ من جنوب السودان خلال 21 يوما