قالت الشرطة النيجيرية، اليوم الأربعاء، إن 128 شرطياً، على الأقل، قتلوا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، في مواجهات مع "عصابات وجماعات متطرفة"، في مختلف مناطق البلاد.

وقال المفتش العام في الشرطة النيجيرية إبراهيم إديس، في بيان، إن "مواقع استخراج المعادن والنفط قد تعرضت لهجمات من قبل عصابات وقطاع طرق، في حين تعرضت الولايات الشمالية الشرقية لهجمات من جماعة بوكو حرام المتطرفة، الأمر الذي تسبب بسقوط العشرات من رجال الأمن".

وتواجه البلاد، الغنية بالثروات الطبيعية، تحديات أمنية، تسببت في عدم استقرار إنتاج النفط وصادرات البلاد منه.

يذكر أن جماعة تطلق على نفسها اسم "منتقمو دلتا النيجر"، تسعى للحصول على مزيد من الحكم الذاتي لمنطقتها الواقعة جنوبي نيجيريا، ومنح السكان المحليين حصة أكبر من الثروة النفطية، دأبت على مهاجمة مواقع استخراج النفط، وتفجير الأنابيب التابعة للشركات الدولية.

وتعد نيجيريا أكثر الاقتصادات في إفريقيا اعتمادًا على النفط والغاز، حيث يمثلان 70% من دخلها، غير أن الهجمات قلّصت من حجم الإنتاج.

ومن جانبها، تطالب بوكو حرام، التي تأسست شمال شرقي البلاد، في يناير 2002، بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.

وتمارس الجماعة أسلوب الهجمات الانتحارية، حيث نفذت في نوفمبر الجاري 4 عمليات انتحارية متفرقة.