أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالأجواء السلمية التي شهدتها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مدغشقر، وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة مدغشقر وأصحاب المصلحة لاستعادة النظام الدستوري.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه مساء الجمعة، عن أمله في إجراء عملية منظمة لفرز نتائج الاقتراع، داعيا الشعب والسلطات في مدغشقر إلى مواصلة المحافظة على بيئة سلمية لقبول النتائج ومعالجة أي شكاوى من خلال القنوات القائمة.

وأثني بان كي مون على الدعم المقدم من قبل شركاء مدغشقر الإقليميين وفي المجتمع الدولي الأوسع، وقال إن الأمم المتحدة قدمت مساعدات تقنية للجنة الانتخابات الوطنية المستقلة الانتقالية في التحضير لهذه لانتخابات، ونسقت المساعدات التقنية والمالية الدولية.

يشار الى ان هذه  أول انتخابات رئاسية منذ الانقلاب المدعوم من الجيش عام 2009 والذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى وأدى إلى قطع مساعدات الجهات المانحة إلى الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي.

وقبل الانقلاب الذي أوصل الرئيس أندري راجولينا إلى السلطة، كانت المعونات تشكل حوالي 70 بالمئة من ميزانية الحكومة.

وفي السنوات الأخيرة، انكمش إجمالي الناتج المحلي، مما أدى إلى تفاقم الفقر في البلاد.

ويأمل مواطنو مدغشقر في أن تنهي الانتخابات حالة العزلة التي تعيشها بلادهم وأن تؤدي إلى الإفراج عن المساعدات المجمدة.

وهناك 33 مرشحا في الانتخابات، ومن المقرر إجراء جولة إعادة في 20 ديسمبر إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، وتجري الانتخابات البرلمانية في يوم جولة الإعادة.

ومن أبرز المرشحين هيري راجاوناريمامبيانينا وروبنسون جان-لويس.

وينظر إليهما على أنهما بديلين لأكبر سياسيين في البلاد وهما راجولينا والرئيس السابق مارك رافالومانانا واللذين تم استبعادهما من خوض من الانتخابات.

واتفق الاثنان على استبعاد نفسيهما كجزء من صفقة لإجراء الانتخابات، التي تأخرت عدة مرات، وكان ذلك جزئيا بسبب الخلافات حول من يشارك فيها.ويبلغ عدد سكان مدغشقر نحو 22 مليون نسمة، يحق لنحو 8ر7 مليون منهم الإدلاء بأصواتهم.