أحداث متلاحقة غيرت ملامح الصراع في سوريا في الفترة الأخيرة بدءا من إعلان أمريكا وروسيا المفاجئ لوقف إطلاق النار الذي بدأ تفعيله 27 فبراير إلى انطلاق مفاوضات جنيف 4 بمشاركة كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية ثم انسحاب دون سابق إنذار للقوات الروسية الرئيسية بسوريا وأخيرا ما تردد حول انسحاب بعض قوات ميليشيا حزب الله وهو ما يحتاج لحظات تفكير وتأمل لفهم أوراق التحولات الجديدة لأنها تبدو لحظة فارقة في الأزمة السورية المشتعلة منذ خمس سنوات.
من أجل هذا أجرينا حوارا مع مصطفى أبو عرب المتحدث باسم مركز "حماة" الإعلامي المتخصص في رصد التطوارات الميدانية في سوريا والمقرب من الفصائل المعارضة المتنوعة لنقف معه على أبرز المحطات التي مرت على الأزمة السورية في الفترة الأخيرة وتأثيرها على مستقبل البلد.
إلى نص الحوار
كيف ترى مفاوضات جنيف 4 حتى الآن؟
بالنسبة لجنيف 4 سيتم فيه تقسيم سوريا حسب ما تشاء وتريد الدول الكبرى التي تتصارع على
النفوذ في سوريا لاسيما أمريكا وروسيا وحسب ما يخدم الأقليات على زعمهم بحيث تكون هناك حكومة انتقالية يتشارك فيها أطياف الشعب السوري بمختلف الطوائف
ما سر لانسحاب القوات الروسية من وجهة نظرك؟
انسحاب روسيا جاء تحت ضغط سعودي بالإضافة لكفالة دول الخليج والمعارضة السورية المعتدلة لمصالحهم ما بعد سقوط الاسد.
ولكن البعض يتحدث أن أسباب انسحاب القوات الروسية يعود لضعف قدرات الثوار جراء القصف الروسي العنيف وتقدم قوات الأسد .. فما ردك؟
كما أسلفت سابقاً الروس انسحبوا نتيجة الضغوط ولضمان مصالحهم وأيضاً لرؤيتهم أنه بعد أشهر من التدخل لم يستطيعوا تحقيق شيء على الأرض وأن بشار الأسد سيسقط لا محالة.
وماذا يعني أن القواعد البحرية الروسية والجوية ستواصل العمل؟
روسيا قبل انطلاق الثورة السورية أي قبل 5 سنوات كان لها قواعد عسكرية على الساحل السوري وهذا لن يغير على الأرض شيء
ما صحة ما يقال عن سحب حزب الله للمئات من مقاتليه عقب سحب روسيا قواتها؟
تحدثت مصادر عديدة أن حزب الله قام بسحب مقاتلين له بالفعل من سوريا وخاصةً بعد تصنيف الحزب من قبل السعودية ضمن المنظمات الإرهابية
هل ما زالت هناك مدن محاصرة في ظل الهدنة؟
هناك مدن في غوطة دمشق مازالت تقبع تحت الحصار المفروض من قبل قوات النظام والميليشات التابعة له
ما موقفكم من المقترح باستمرار بشار الأسد لمدة عام يجرى فيها انتخابات رئاسية وتستمر الهدنة؟
من الصعب أن تقبل المعارضة السورية بأن يبقى بشار الأسد في الحكم بعد تقديم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ومثلهم من المعتقلين، وملايين المشردين واللاجئين ومئات الآلاف من النازحين وتدمير مدن بأكملها،
ما البديل إذن للوصول لحل سياسي؟
الحل أن يكون هناك تدخل أممي وتسليم السلطة للمعارضة السورية أو تكون هناك حكومة انتقالية لاتشمل الأسد لأن المدن الرئيسية التي يحكمها النظام هي تحت بطش العسكر ولكن بصراحة هي لاتريد حكم الاسد ماعدا قسم من الطائفة العلوية ( طرطوس
ما مدى صحة الحديث عن إسقاط طائرة روسية بصاروخ حراري منذ أيام؟
حسب ما أكد قادة عسكريين في المعارضة السورية فإن الطائرة تم إسقاطها بمضادات أرضية
وليس كما ذكر بصواريخ حرارية ولكن الأنباء تضاربت حول هذا الموضوع .
لماذا لوحت السعودية من قبل أنها ربما تمد الثوار بمضاد للطائرات، وهل كان هذا السلاح ليقلب موازين المعركة بالفعل؟
السعودية كانت دائماً تستخدم ورقة الضغط هذه وخاصة بعد التدخل الروسي، وبالفعل إذا توفرت الصواريخ المضادة للطائرات سيسقط النظام خلال أسابيع معدودة
في حال انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا ووجود حل سياسي ماذا سيكون مصير داعش؟ ومن قادر على مقاتلته؟
لايوجد جواب لدي على هذا السؤال
ما رأيك في ما تردد عن إمكانية تطبيق الفيدرالية في سوريا بمنح العلويين والسنة والأكراد وربما الدروز حكما ذاتيا؟ هل هذا بداية التقسيم؟
حسب مانرى الآن التقسيم قادم لامحالة، ولكن لا أحد يريد أن يكون هناك تقسيم لسوريا فالسنة يمثلون 85% من المكون الأساسي للشعب السوري
كيف تقيم تحركات الكرد وتحالفهم مع روسيا؟ وإلى ماذا يسعون؟
الأكراد يريدون حكما ذاتيا ويريدون إقامة دويلة خاصة بهم، ولكن تحالف الأكراد مع الروس يشير لأنهم تعاملوا مع النظام وطعنوا الثورة السورية وهم يزعمون أنهم مناصرو الثورة وأبناء لها
يقال إن روسيا مدت قوات بشار الأسد بأحدث أنواع الدبابات وتركتها وهي قوية.. فما تقييمك لقدرات قوات بشار العسكرية حاليا؟
بالنسبة لإمداد النظام من روسيا لايوجد لدي معلوامت كافية حول الموضوع ولكن النظام الآن في أسوأ حالاته وهو يعيش حاليا حالة خوف وتخبط، خاصة بعد انسحاب روسيا قبل أيام من الساحة السورية وحسب ماوردنا انسحاب كتائب لحزب الله الإرهابي من سوريا
برغم الهدنة إلا أن النظام السوري اخترقها مرات كثيرة كان من بينها محاولة كسب أراض جديدة، فماهي المناطق التي احتلها قوات بشار الأسد في فترة الهدنة؟
عدة قرى في ريف اللاذقية ولكن خسر بالمقابل عدة قرى في ريف حلب.
اقرأ أيضًا: