قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الهجوم الأمريكي المرتقب على سوريا خلق حالة من الارتباك وأثار جدلاً واسعًا بين الفصائل الفلسطينية، ففي حين لم يتطرق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للموضوع، زعمت الصحيفة أن العملية الأمريكية المرتقبة قسمت القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس.
وبحسب "يديعوت" فإن كتائب عز الدين القسام الجناحي العسكري لحماس تطالب بالوقوف إلى جانب الأسد، ومساندته في كافة السيناريوهات المتوقعة، مضيفة أن هذا الموقف تتبناه قيادات مثل محمود الزهار وعماد العلمي، على خلاف رؤية القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي يرى بضرورة إيجاد مخرج سياسي في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الخلافات ظهرت مؤخرًا بعد أن رفع مؤيدو حماس لافتات مؤيدة لإيران، وحاولت بعض عناصر الحركة اعتراضهم لكن نشطاء آخرين في الجناح العسكري لحماس منعوهم، مشيرة إلى تصريحات علي بركة مندوب حماس في لبنان التي قال فيها إن التنظيم يعارض توجيه ضربة عسكرية لسوريا ويدعو إلى حل سياسي.
ولفتت "يديعوت" إلى لقاء جرى مؤخرًا في رام الله ضم الفصائل المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية والتي أعربت جميعها عن اعتراضها على أي تدخل عسكري في سوريا لما لذلك من تبعات محتملة على المنطقة كلها، وهو ما عبرت عنه مسؤولة الإعلام في الحركة حنان عشراوي التي أكدت أن ضرب سوريا مصلحة إسرائيلية في المقام الأول.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي أحمد المدلل، أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في غزة، والتي هدد فيها بأن أي هجوم على سوريا سوف يتسبب في انهيار التهدئة التي التزمت بها الحركة مع إسرائيل.
