أكد وزير الخارجية التركي، "أحمد داوود أوغلو"، أنَّ على القوى السياسية والحقوقية والعسكرية في مصر أن تعيد تقيم تجربتها الديمقراطية من جديد، وأن ترتب أوراقها لتفعيل الآليات الديمقراطية في مصر.
وأفاد "داود أوغلو"، في لقاء تلفزيوني جمعه مع عدة صحفيين أتراك، أنه لم ير أي خطأ ارتكبه الرئيس مرسي يستوجب انقلاباً عسكرياً، مضيفًا: "وإذا قسنا ذلك بالدول الأوربية فثمة دول على وشك الإفلاس في أوربا، هل من شأن الجيش أن ينقلب عليها، كانت هذه الانقلابات العسكرية تدفع دائماً بالكتل السياسية في المجتمع لمواجهة بعضها البعض".
وأوضح الوزير التركي أن تدخل الجيش في الحياة السياسية يعتبر خطيراً جداً، مشيرًا إلى أنَّ وضع الجيش يده على الحكم في مصر يشبه تماماً ما حدث في تركيا زمن سطوة العسكر.
وقال : "أتمنى عودة محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة إلى الحياة السياسية في مصر، وهذه خطوة ضرورية يجب اتخاذها في مصر، فحزب الحرية والعدالة وصل إلى الحكم عن طريق الانتخابات، فإذا ما تمَّ الانقلاب عليه من قبل الجيش لأن معارضيه احتشدوا في ميدان التحرير، فإن الحكومة المصرية التي ستتشكل ما بعد الانقلاب ستواجه المتظاهرين المؤيدين لمرسي في ساحة التحرير".
وعن الرؤية العامة للمنطقة قال "داود أوغلو": "كنت أتمنى أن تتوحد الرؤى للدول الفاعلة في منطقة وهي إيران وتركيا ومصر ولكن اختلفنا مع إيران حول سوريا، في الوقت الذي كانت علاقاتنا مع مصر على درجة عالية من التميز فلم تصل إليها منذ زمن بعيد"
وعن مستقبل العلاقات مع مصر ختم "داود أوغلو" قائلاً" أنا لا أنظر إلى المسألة في مصر على أنها خسارة حليف إطلاقاً "
