في اللحظات الأخيرة وقبل انتهاء اجتماع وزراء مياه النيل في جوبا، اليوم الخميس، أعلنت دولة جنوب السودان إرجاء عملية التوقيع والانضمام إلى اتفاق "عنتيبي"، إلى وقت لاحق لم تحدده، رغم الإعلان المتكرر لوزير الري بجنوب السودان عن عزمهم التوقيع في احتفالية يحضرها الرئيس سلفاكير.

وقال بول مايوم، وزير المياه بجنوب السودان: إن سبب إرجاء التوقيع يرجع إلى مشاكل قانونية، حيث كان من الضروري إدراك الاتفاقية في مسارات قانونية قبل التوقيع عليها، ولضمان عدم تعارضها مع الدستور بجنوب السودان، موضحًا أن وزارة العدل ستقوم بحل هذه الإشكالية القانونية، ثم الموافقة عليها في مجلس الشعب قبل انضمام جوبا لها رسميًّا.

وأكد "مايوم" عزم بلاده على الانضمام للاتفاقية في وقت لاحق، لأنه يرى أنها السبيل الوحيد والأفضل للتعاون بين دول منابع النيل، وتحقيق المنفعة المتبادلة والاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل بين جميع الدول المطلة على النهر.

وأكد مايوم رفض بلاده لاتفاقية 1959 بين مصر والسودان، قائلًا: "هذه الاتفاقية غير ملزمة، ولن تعبر عن جنوب السودان؛ لأن دولتنا لم تكن قد ولدت بعد".

وأصدر وزراء المياه بيانًا ختاميًّا عقب الانتهاء من الاجتماعات مساء اليوم، رحبوا فيه بموقف دولة السودان من فك تجميد نشاطها بمبادرة حوض النيل، داعين مصر للامتثال لهذا الموقف والانضمام مرة أخرى للمبادرة والعودة لحل النزاعات.