رئيس التحرير: عادل صبري 02:12 مساءً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

المغرب تطلق صافرة "حذر" لمواجهة الإرهاب

المغرب تطلق صافرة حذر لمواجهة الإرهاب

العرب والعالم

العاهل المغربي_ محمد السادس

تضم الجيش والدرك والشرطة..

المغرب تطلق صافرة "حذر" لمواجهة الإرهاب

أيمن الأمين 28 أكتوبر 2014 11:16

أن تتأهب أمنياً أفضل من أن تلملم الجراح بعد فوات الأوان، هذا هو الواقع الذي تعيشه المملكة المغربية، بعد أن رصدت أجهزتها الأمنية تحركات لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لاختراق أراضيها، فبدأت بوضع الخطط والتدابير، وأعلنت حالة الاستنفار الأمني، ونشرت بعض قوات الجيش في المناطق الحيوية، تحسباً لأي هجوم إرهابي.

المملكة المغربية التي لم تنالها موجة ثورات الربيع العربي حتي الآن، أعلنت مخططاً للتصدي لهجمات محتملة تشنها جماعات متشددة خاصة تنظيم «داعش» والجماعات الليبية المتشددة وذلك للمرة الثانية خلال شهرين.

وأعلن وزير الداخلية المغربي محمد حصاد قراراً ملكيا من أجل تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حالياً لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد البلاد.

"آلية جديدة"

وذكر بيان لوزارة الداخلية المغربية أنه سيتم تفعيل آلية جديدة للأمن، تحت اسم "حذر"، تضم القوات المسلحة والدرك والشرطة والقوات المساعدة، وأنه سيتم تفعيل هذه الآلية بشكل تدريجي لدعم مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب، وستغطي هذه الآلية مختلف المواقع الحساسة في البلاد.

وكشف البيان عن اجتماع في مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء، بأمر من الملك محمد السادس، حضره وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والوزير بالداخلية، خصص لتدارس التدابير الأمنية المتخذة على صعيد هذا المطار وباقي المطارات المغربية.

"الأمن القومي"

وأضاف البيان أن شخصيات ومسؤولين أمنيين شاركوا في هذا الاجتماع الأمني رفيع المستوى، من بينهم الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، الجنرال عروب، ومدير الدرك المدني حسني بنسليمان ومدير المخابرات العسكرية ياسين المنصوري والمدنية عبد اللطيف الحموشي علاوة على وزير الداخلية محمد حصاد وهيئات أخرى مثل الخطوط الملكية وولاية الدار البيضاء والجمارك.

وفي هذا اللقاء الشبيه بمجلس الأمن القومي لم يحضر رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.

ويأتي مشاركة الجيش المغربي، في تأمين المغرب داخليا، للمرة الثانية بشكل مباشر في الإشراف عن صيانة الأمن بعيداً عن المهام العسكرية في مراقبة الحدود والأجواء بعدما كان قد نشر بطاريات وصواريخ لمواجهة المخاطر المشار إليها.

"تحديات أمنية"

الخبير الأمني اللواء جمال أبو ذكري قال إن التحديات الأمنية وعمليات التطرف المحيطة بالمنطقة المغاربية هي التي دفعت وزارة الداخلية المغربية لإطلاق مخطط "حذر" للتصدي للتهديدات الإرهابية المحتملة علي أراضيها، مضيفاً أن الجيش المغربي قادر على التصدي لداعش.

وأوضح الخبير الأمني لـ"مصر العربية" أن الخطط التي وضعتها الحكومة المغربية جاءت نتيجة تقارير موثقة، تؤكد قرب استهداف أراضيها من مقاتلي داعش، قائلاً إن وحدة الرئيس المغربي محمد السادس مع شعبه وحكومته ستقف أمام تدخل تنظيم الدولة الإسلامية المملكة المغربية.

وتابع أبو ذكري بأن الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة، وجماعة الإخوان المسلمين هي من تحرك داعش، للقضاء على الأنظمة الحاكمة الآن في البلدان العربية، مشيراً إلى أن المغرب والجزائر والمملكة العربية السعودية من الدول التي يرغب تنظيم داعش دخولها، وتنفيذ عمليات بها.

وكانت السلطات المغربية أعلنت في أغسطس الماضي عن مخطط استثنائي لمواجهة المخاطر التي تحدق بالمغرب ونشرت بطاريات ومدافع لمواجهة خطر الطائرات المدنية التي يفترض أنه جرى اختطافها في ليبيا واحتمال توظيفها ضد دول مغاربية أو أوروبية.

اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان