رئيس التحرير: عادل صبري 04:17 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

غانا تفوز بأولى لقاحات «كوفاكس».. وفرنسا تخشى «الانهيار»

غانا تفوز بأولى لقاحات «كوفاكس».. وفرنسا تخشى «الانهيار»

متابعات 24 فبراير 2021 23:19

بينما تتواصل حملات التطعيم ضد كوفيد-19 في دول عدة في العالم، تلقت غانا اليوم الأربعاء أول شحنة عالمية للقاحات بتمويل من آلية كوفاكس المخصصة للبلدان الفقيرة، حيث تخطط الآلية التي تم إطلاقها في أبريل الماضي لإيصال ملياري لقاح لأعضائها بحلول نهاية العام.

 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي قامت بتنظيم الشحنة من بومباي الى أكرا في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية "يسرنا أن غانا أصبحت أول دولة تتلقى لقاحات كوفيد-19 من آلية كوفاكس".

 

وذكر البيان المشترك أن غانا "ستتلقى 600 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد"، وهي جزء من دفعة أولى من اللقاحات "المخصصة للعديد من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط".

 

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور في البيان أن "المرحلة القادمة في المعركة ضد هذا المرض يمكن أن تبدأ بتكثيف أكبر حملة تطعيم في التاريخ".

خطوة أولى

وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في تغريدة "أخيرا!"، مضيفا "يوم جدير بالاحتفال، لكنها مجرد الخطوة الأولى". وتدعم منظمته آلية كوفاكس. وتم تصنيع الجرعات في مصنع "سيروم إينستيتيوت أوف إنديا" في الهند.

 

وكانت كوفاكس التي يقودها تحالف "غافي" للقاحات ومنظمة الصحة وتحالف ابتكارات الاستعداد للوباء (كيبي) قد توقعت القيام بشحنة تسليم أولى في شهر مارس مع بعض الشحنات المبكرة في أواخر فبراير. وقالت إنها تخطط لإيصال مليونين و412 ألف جرعة من اللقاح إلى غانا.

 

وسجلت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا 80759 إصابة بكوفيد-19 بينها 582 وفاة منذ ظهور الوباء. لكن هذه الأرقام أقل من الواقع بينما ما زال عدد الفحوص للكشف عن الفيروس التي أجريت، منخفضا. وسيكون العاملون في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس أول من يتم تطعيمهم.

 

وفي غانا، ترك الوباء، كما في دول أخرى، آثاره على النمو الاقتصادي الذي تراجع في 2020 إلى أدنى نسبة له في ثلاثة عقود، ليسجل 0,9% بحسب صندوق النقد الدولي، مقارنة ب 6,5% في 2019.

 

وبقيت القارة الإفريقية بمنأى نسبي عن الوباء، وكانت آخر القارات، باستثناء أوقيانيا، التي بلغت عتبة مئة ألف وفاة بعد أن كانت أوروبا بلغتها في أبريل 2020. وفي ذروة الوباء في يناير، كانت إفريقيا تسجل 906 وفاة يوميا.

 

واتهمت منظمة الصحة، يوم الإثنين، الدول الغنية بالاستئثار باللقاحات ووضع عوائق أمام الدول الأكثر فقرا للحصول عليها.  وتنتشر في إفريقيا نسخ متحورة جديدة من الفيروس، لا سيما في نيجيريا، مع رصد المتحورين البريطاني والجنوب الإفريقي في غانا.

 

وقالت منظمة الصحة في بيان الأسبوع الماضي إنها "توصي بشدة أن تستخدم الدول لقاح أسترازينيكا حتى في حال... وجود المتحورات الجديدة".

صعوبات أوروبية

يأتي ذلك في الوقت الذي أقرّت فيه أسترازينيكا بصعوبات طرأت في أوروبا على إنتاج الجرعات الموعودة للاتحاد الأوروبي. وقال متحدث في المجموعة البريطانية السويدية لوكالة فرانس برس أن أسترازينيكا "تعمل على زيادة الإنتاج في سلسلة التوريد الخاصة بها في الاتحاد الأوروبي"، وستستخدم "طاقتها في العالم لضمان تسليم 180 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام" الجاري.

 

وأوضح أن نصف الكمية المتوقعة من سلسلة التوريد موجودة في الاتحاد الأوروبي. وجاء الإعلان بعد جدل حول عدم تمكن الشركة من تسليم كميات اللقاح المتفق عليها إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من 2021، الأمر الذي أثار توترا بين الاتحاد الأوروبي والمجموعة.

 

وفي سياق تفشي الفيروس، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريل آتال اليوم الأربعاء أن وضع مكافحة كوفيد-19 "يتدهور" في فرنسا و"يثير القلق البالغ في نحو عشر مقاطعات". وقال المتحدث إن هذا التراجع "يفرض اتخاذ تدابير سريعة وصارمة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء جان كاستيكس سيعقد مؤتمرا صحفيا الخميس.

 

وفي فرنسا التي تضم 100 مقاطعة، "تفرض بعض المناطق قرارات وتدابير سريعة وصارمة لمواجهة المخاطر الوشيكة التي تنتظرنا"، وفق ما ذكر أتال عقب جلسة الحكومة. وأضاف "لن نتردد في اتخاذ تدابير وقرارات سريعة وصارمة عندما يستدعي الوضع ذلك"، في إشارة الى التدابير الأخيرة التي فرض بعضها في مقاطعة موزيل أو في جزء من الريفيرا.

وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن وزير الصحة أوليفييه فيران سيتوجه بعد ظهر يوم الأربعاء إلى دانكيرك، حيث تجاوز معدل الإصابات 900 حالة لكل 100 ألف نسمة (يبلغ المعدل في فرنسا 105 إصابة، وعتبة التأهب 50). وأضاف "خطتنا لم تتغير: الاستجابة المستهدفة أولاً ثم تدابير محدودة للكبح وتوسيع نطاقها إذا لزم الأمر".

 

 وأكد "يجب أن تستمر كل جهودنا لتفادي اتخاذ قرار بفرض إغلاق وطني جديد" مشيرا إلى أنه "من الواضح "أنه لا يوجد "يقين بأننا سنحقق ذلك" ولكن "إذا اعتبرنا أن من الضروري فرض الإغلاق الآن، فإننا سنقرر الإغلاق".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان