رئيس التحرير: عادل صبري 06:53 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تعاون تركي- إيراني لمواجهة «التهديدات الأمريكية المشتركة»

تعاون تركي- إيراني لمواجهة «التهديدات الأمريكية المشتركة»

العرب والعالم

رجب طيب أردوغان مع نظيره الإيراني، حسن روحاني

تعاون تركي- إيراني لمواجهة «التهديدات الأمريكية المشتركة»

إبراهيم الضو 21 فبراير 2021 21:50

تلقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإيراني، حسن روحاني، ناقشا خلاله ما أطلقا عليه "الطريق وحيد" من أجل مواجهة عقوبات واشنطن والتي تمثل تهديدات مشتركة للبلدين. حسب وصفهما.

 

ونقل موقع الرئاسة الإيرانية، اليوم الأحد عن روحاني، قوله: "نؤكد على ضرورة التعاون بين إيران وتركيا في التعامل مع التهديدات المشتركة في المنطقة.. وإن الطريقة الوحيدة لمواجهة الإجراءات الأحادية الأمريكية هي وحدة الدول وتعاطفها مع بعضها البعض".

 

من جانبه، شدَّد أردوغان على "أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، واجتماع  لجنة مشتركة بين البلدين، وتوسيع العلاقات التجارية، لا سيما من خلال استخدام القدرات التجارية والتعاونية التفضيلية، وإجراء محادثات فعالة لتعزيز السلام والأمن في المنطقة".

 

وأكَّد على "استخدام الحلول الدبلوماسية واستغلال البيئة الدولية الإيجابية والملائمة لحل المشاكل ورفع العقوبات الأمريكية الجائرة على إيران".

وبدأ التقارب الإيراني التركي بعد موقف طهران من محاولة الانقلاب الفاشلة في العام 2016، فعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين طهران وأنقرة، آنذاك إلا أن رجال الدولة في إيران سارعوا بإدانة محاولة الانقلاب؛ فاتصل جواد ظريف بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في غضون ساعات من محاولة الانقلاب. فضلاً عن ذلك، فقد أعلن علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يشرف على صياغة سياسات الأمن القومي للبلاد، دعمه لحكومة حزب العدالة والتنمية، قائلاً “نحن ندعم الحكومة الشرعية في تركيا ونعارض أي نوع من الانقلابات – سواء وقفت خلفه أطراف داخلية أو كان مدعومًا من قوى أجنبية”.

 

وعلى الرغم من أن طهران كانت مستاءة بشكل متزايد من سياسات أنقرة الإقليمية، إلا أن إيران رأت أن فشل محاولة الانقلاب كان يصب في مصلحتها لعدة أسباب. فلو كان مدبرو الانقلاب من الكماليين، فما كان لإيران أن تتوقع علاقات أفضل مع تركيا مما كانت عليه في ظل حكم أردوغان، إذ لم تكن حالة العلاقات بين أنقرة وطهران مثالية طوال حقبة الثمانينيات والتسعينيات قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة.

 

 وعلاوة على ذلك، فإن احتمال تورط أتباع فتح الله غولن في محاولة الانقلاب كان سببًا في استثارة استياء طهران أيضًا، إذ من المعروف أن فتح الله غولن كان من المنتقدين بشدة لإيران والنظام الإيراني.[45] كما كان النظام الإيراني يرى أيضًا إمكانية وقوع انتفاضة داخلية مع تزايد حالة التوتر، بالنظر إلى أن ذكرى التظاهرات العامة التي قامت بها المعارضة في العام 2009 ما زالت ماثلة في ذاكرة الإيرانيين ضد ما كان يُنظَر إليه على نطاق واسع على أنه تزوير للانتخابات الرئاسية.

وعليه، وبالنظر إلى كم السخط الذي كان يجيش في صدور الكثير من الإيرانيين ضد نظامهم، فإن نجاح الانقلاب كان يمكن أن يؤدي أيضًا إلى المزيد من التذمر بين الإيرانيين. وعلاوة على إيران، فإن الإجراءات الصارمة التي اتخذها أردوغان عقب الانقلاب ضد العناصر المتمردة، وحقيقة أن علاقات أنقرة قد توترت بالفعل مع حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (النيتو)، أعطت قيادة حزب العدالة والتنمية حافزًا أكبر لمزيد من التعاون مع روسيا، والتي قدمت أيضًا دعمًا كاملاً لأردوغان بعد محاولة الانقلاب.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان