رئيس التحرير: عادل صبري 05:17 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجراح تنزف في فلسطين.. ماذا عن تهجير المقدسيين «سيد بايدن»؟

الجراح تنزف في فلسطين.. ماذا عن تهجير المقدسيين «سيد بايدن»؟

العرب والعالم

تهجير الفلسطينيين من القدس

الجراح تنزف في فلسطين.. ماذا عن تهجير المقدسيين «سيد بايدن»؟

أيمن الأمين 20 فبراير 2021 15:24

رغم مرور أكثر من شهر على تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن، حكم الولايات المتحدة الأمريكية، خلفا للرئيس "العنصري" السابق ضد الفلسطينيين دونالد ترامب، إلا أن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه فلسطين ستبقى كما هي، فلم تبدِ إدارة "السيد بايدن"، أية نية لمراجعة قرارات مصيرية اتخذتها إدارة ترامب، بشأن القضية الفلسطينية، من بينها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

 

بايدن والذي يعول عليه الشارع العربي، تحديدا الفلسطيني، نظرا لاهتمام الساكن الجديد للبيت الأبيض بملف الحريات في الخارج، ومنها البلدان العربية، حتى الآن لم يقدم أي جديد للفلسطينيين سوى عدم تواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يحاكم الآن بتهم فساد.

 

سيد البيت الأبيض (جو بايدن)، ورغم تجاهله حتى الآن لدولة الاحتلال، إلا أنه لم تدن إدارته قرارات التهجير التي لاحقت الفلسطينيين مؤخرا، في الضفة والقدس وبعض المناطق الفلسطينية المحتلة.

    

العائلات المقدسية المهجرة، أعادت إلى أذهان الفلسطينيين أحداث النكبة والتي دمرت الشعب الفلسطيني لأكثر من 73 عامًا، ووضعته ضمن أفقر الشعوب وأكثرها تعرضا للانتهاكات.

 

 

"أم محمد"، مقدسية من منطقة حي الشيخ جراح بالقدس، وصلها رسالة من الاحتلال الإسرائيلي تفيد بإخلائها لمنزلها التي عاشت فيه نحو 60 عاما، فتلك المقدسية لم تتخيل يوما تركها لمنزلها بالحي الذي يسكنه نحو 600 نسمة، لكن الاحتلال لا يرحم أحد.

 

ويبلغ عدد العائلات القاطنة في الحي يبلغ 72 عائلة، وعددهم نحو 600 نسمة، وجميعهم يعيشون في حالة قلق وخوف من قرارات الإخلاء.

 

عادت المقدسية مجددا الحديث عن همومها داخل الحي الفلسطيني، فقالت: "لن نترك منزلنا بالحي، حتى لو أخرجونا منه سنسكن تحت شجر التين والزيتون بذات المنطقة، "العرب في غفلة"، سنصمد مهما كلفنا الأمر، فكما فشل الاحتلال منذ عام 1948 وحتى الآن في طردنا وتهجيرنا "سنظل هنا".

 

وشهدت شجرتا الزيتون والتين في حي الشيخ جراح قبل أشهر حكاية، إذ عاشت تحتهما عائلات حنون والغاوي والكرد لأكثر من 6 أشهر، عقب إخلائها من منازلها قسرا عام 2008.

 

وبمناسبة الحديث عن الاحتماء تحت شجر التين والزيتون، فقد سطرت عائلات حنون والغاوي ملحمة صمود وبطولة، رغم تشريدهم إلى الشارع، وواصلت العيش تحت الشجرتين لأكثر من 6 أشهر، وتضامن معهم جميع سكان الحي والقدس ومؤسسات رسمية وحقوقية ونشطاء أجانب ويهود".

 

 

وإلى جانب التهجير القسري في ذالك الحي الفلسطيني، فثمة معاناة أخرى، يعيشها سكان حي الشيخ جراح بالقدس، منذ إحلال عائلات المستوطنين مكان العائلات المقدسية.

 

كما يعاني سكان الحي من الإزعاجات الليلية للمستوطنين، واحتفالاتهم الدينية لساعات متأخرة من الليل، ما يحرم السكان من النوم، بالإضافة إلى رش النساء بغاز الفلفل والشتم في حال الاستفراد بهم ليلا خلال مرورهم أمام منازلهم، والاعتداء بالضرب على الأطفال".

 

ويذكر أن شباب الحي تعرضوا للاعتقال مرات عديدة خاصة في عام 2008 بسبب المستوطنين، ومنهم من تعرض للإبعاد عن الحي ودفع غرامات مالية.

 

ولا يعول السكان المقدسيين على المحاكم "الإسرائيلية"، وإنما على "قضاء ربنا وقدره".

 

ووفق تقارير حقوقية، فإن مسؤولية إخلاء العائلات في حي الشيخ جراح يرجع لوكالة الغوث ووزارة الأشغال العامة الأردنية، لأنهما المسؤولتان عن إسكان العائلات في حي الشيخ جراح بالقدس، بموجب اتفاقية بين الطرفين.

 

 

ويبين الائتلاف الأهلي أنه في عام 1956 تم الاتفاق بين الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الإنشاء والتعمير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) على توفير المسكن لـ28 عائلة لاجئة في حي الشيخ جراح.

 

ووفرت الحكومة الأردنية الأرض آنذاك، وتبرعت وكالة الغوث بتكاليف إنشاء 28 منزلاً، مقابل تخلي العائلات عن بطاقة الإغاثة لصالح وكالة الغوث.

 

لكن حرب يونيو عام 1967 حالت دون متابعة تفويض الأرض وتسجيلها بأسماء العائلات.

 

ويمثل الصراع الديمجرافي في مدينة القدس المحتلة، المعضلة الكبرى لدى الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يسعى بشتى الوسائل إلى حسم معركته بالمدينة عبر استهداف الوجود الفلسطيني، وتقليص نسبة العرب إلى 12%، لتحويلها إلى مدينة يهودية.

 

 

ويبلغ عدد الفلسطينيين في القدس وحدها حوالي 350 ألفًا، يُشكلون 38% من سكانها، بشطريها الشرقي والغربي، وفق معطيات دراسة إسرائيلية نشرها معهد القدس لبحث السياسات مؤخرًا.

 

وبحسب الدراسة، فإن 12800 "إسرائيلي" هاجروا إلى المدينة خلال العام 2019، في حين أن نسبة البطالة في صفوف سكان المدينة الفلسطينيين، ذكورًا وإناثًا، بلغت 30% قبل أزمة فيروس "كورونا".

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان