رئيس التحرير: عادل صبري 10:21 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

آخرها مطار أبها.. «مسيرات الحوثي» تُطارد السعودية

آخرها مطار أبها.. «مسيرات الحوثي» تُطارد السعودية

العرب والعالم

قصف حثي لمناطق بالسعودية

الثالثة في 24 ساعة..

آخرها مطار أبها.. «مسيرات الحوثي» تُطارد السعودية

أيمن الأمين 15 فبراير 2021 12:29

لم يتوقف الهجوم الحوثي على الأراضي السعودية منذ فترة طويلة، لعل آخرها تكرار الجماعة قصف مطار أبها السعودي باستخدام المسيرات المفخخة، ما يثير التساؤل حول تكثيف الهجوم على تلك المناطق في الفترة الأخيرة.

 

وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن إنه تمكن -صباح اليوم الاثنين- من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه المملكة.

 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي أن الحوثيين يستهدفون بطريقة متعمدة وممنهجة المدنيين والأعيان المدنية في المملكة، وأن ذلك من "جرائم الحرب".

 

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة منزعجة جدا من استمرار هجمات الحوثيين، وإنها تستنكر هجومهم على مطار أبها جنوبي المملكة.

 

 

وأضافت الوزارة في بيان، أن القيادة الحوثية ستكون مخطئة جدا إذا توهمت أن رفع الجماعة من لائحة الإرهاب سيؤدي إلى تخفيف الضغط عنها.

 

وأكدت أن الدبلوماسية هي الأولوية لحل الصراع في اليمن، وأن الحل العسكري لن يكون سبيلا لإنهاء الحرب.

 

ويوم أمس الأحد، أعلنت جماعة الحوثي أن اثنتين من طائراتها المسيرة هاجمتا مطار أبها الدولي، في حين أفادت وسائل إعلام سعودية باعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقتا نحو منطقة خميس مشيط قرب المطار.

 

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع -عبر موقع تويتر- إن الطائرتين اللتين أطلقتا، حققتا "إصابة دقيقة".

 

ومنذ أسبوع، صعّدت جماعة الحوثي عملياتها ضد السعودية عن طريق إطلاق الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية.

 

الأكاديمي والباحث السعودي في العلاقات الدولية حمدان الشهري قال في تصريحات سابقة لوسائل إعلام عربية، إن صواريخ الحوثيين لا تشكل تهديدا حقيقيا على السعودية.

 

وأضاف الشهري في تصريحات لوسائل إعلام عربية، أن وقوع أسلحة بين يدي الحوثيين قد يخرج عن أي حسابات، بحسب تعبيره.

 

وقبل أيام من هجوم الحوثي على السعودية، عرض محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة، على حسابه بـ"تويتر"، وقف إرسال الطائرات المسيَّرة، والصواريخ على السعودية، مقابل وقف قصف المحافظات والجبهات اليمنية.

 

 

وقال الحوثي: "‏نحن من ندعو إلى السلام، وقدَّمنا لأجله حلولاً كثيرة، لكن الحاصل حتى الآن أن القصف بالطيران الأمريكي والبريطاني والأوروبي مستمر والمعارك مستمرة".

 

المحلل السياسي السعودي شاهر النهاري، أكد أن عرض الحوثي يتكرر كثيراً، و"يتم تقديمه كلما شعر الحوثي بأن الخناق يضيق عليه، ولكن لم تعد تصدقه السعودية، أو التحالف العربي".

 

وتعد المبادرة، وفق حديث النهاري، "خدعة جديدة تحاول جماعة الحوثي من خلالها أن تنطلي على بقية العالم والولايات المتحدة بالذات، ولكن لن تجد اهتماماً من أحد، لأنها كاذبة، ولا يمكن تحقيق السلام في اليمن، وأن تكون عاملاً لإبقاء السلام".

 

وسبق أن ذهب الحوثي، حسب النهاري، إلى الكويت، والأردن، والسويد، مع المبعوث الأممي إلى اليمن؛ "لوضع بعض الشروط والقوانين التي لم تكن تنفَّذ، أو يجدها أحد على أمر الواقع".

 

ويستخدم الحوثيون، كما يقول النهاري: "المبادرة الجديدة المقدمة كحيلة لإعادة تموضعهم وتسليحهم، وإرسال إيران مزيداً من الأسلحة إليهم، والحصول على هدنة جديدة للذهاب إلى دول أوروبية أو التحاور مع الشرعية".

 

ويرى أن هذه المبادرة جاءت مع الوضع الحالي الذي يمر به الحوثي وإيران، خاصةً أن الإدارة الأمريكية الجديدة أبقت على استمرار متابعة قادة الحوثي في العالم، رغم إزالتها من قائمة الإرهاب.

 

ويستبعد المحلل السياسي السعودي أن يكون هناك أي مردود فعلي على أرض الواقع لمبادرة الحوثيين، لـ"كونهم يريدون إبقاء الحال كما هو، ومواصلة التعديات على المملكة، واستمرار احتلالهم لصنعاء، والحديدة".

 

 

ويشهد اليمن حربا منذ 6 سنوات أودت بحياة أكثر من 230 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

 

ويسعى مسؤولو الأمم المتحدة إلى استئناف محادثات السلام لإنهاء الحرب التي تقول الهيئة الدولية إنها تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

 

ويعاني الملايين من اليمنيين الجوع والفقر والقصور الطبي، بسبب استمرار النزاعات العسكرية في البلاد، في حين يوجه البعض، بينهم مسؤولون حكوميون يمنيون، انتقادات متكررة إلى السعودية والإمارات، حيث أرسلتا قوات إلى مناطق بعيدة عن نفوذ الحوثيين، خصوصا في محافظتي سقطرى والمهرة (شرق)، مما أثار سخط كثيرين شددوا على ضرورة تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وليس التوجه شرقا لتحقيق "مطامع توسعية".

 

 

ودعمت الإمارات قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في السيطرة على أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي.

 

وتقول السعودية إنها تسعى دائما إلى دعم اليمنيين في مواجهة الحوثيين، وإعادة السلطات الشرعية إلى الحكم.

 

وتستمر الحرب اليمنية، وسط آمال بإنهائها، وجهود دبلوماسية أممية ودولية للتوصل إلى حل سياسي، فيما يبدو أن الجانب الميداني- العسكري أصبح أكثر تعقيدا.

 

وحتى اليوم، لا يوجد منتصر ولا مهزوم، فكلا الطرفين تعرضا لإنهاك شديد واستنزاف هائل للمقاتلين.

 

ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذ يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة.

 

ويعاني الملايين من اليمنيين الجوع والفقر والقصور الطبي، بسبب النزاعات العسكرية، وهو ما أكدته الأمم المتحدة، محذرة العالم من مجاعة محتملة في اليمن في ظل استمرار الحرب وعدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان