رئيس التحرير: عادل صبري 12:12 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد تبرئته.. ما مستقبل ترامب السياسي وهل يعود رئيسًا في 2024؟

بعد تبرئته..  ما مستقبل ترامب السياسي وهل يعود رئيسًا في 2024؟

العرب والعالم

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

بعد تبرئته.. ما مستقبل ترامب السياسي وهل يعود رئيسًا في 2024؟

متابعات 14 فبراير 2021 18:24

أثارت تبرئة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مجلس الشيوخ في إطار محاكمة ثانية غير مسبوقة بغرض العزل، أسئلة بشأن ما ينتظر الرئيس السابق البالغ 74 عاماً والحزب الجمهوري.

 

ماذا قال ترامب؟

برأ مجلس الشيوخ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من تهمة الحض على التمرد، أمس السبت. كانت تلك المرة الثانية التي يحاكم فيها السياسي الجمهوري، ولكنه لم يحضر الجلسات التي استمرت 5 أيام.

 

بعد صدور القرار، ندد ترامب في بيان بما وصفه "حملة شعواء" ضده وتطرق إلى المستقبل.

 

وقال "بدأت للتو حركتنا التاريخية والوطنية والرائعة لـ"جعل أميركا عظيمة مجدداً". وأضاف "الكثير من العمل ينتظرنا وسنخرج قريبا برؤية لمستقبل أميركي مشرق ومتألق ولا حدود له". 

 

كيف يُقرأ كلامه؟

في السابق ألمح مقربون من ترامب أنه سيترشّح مجدداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، وكان من شأن أي إدانة في مجلس الشيوخ أن تمنعه من تولي منصب فدرالي مجدداً.

 

الآن، عملياً، كل الأمور جائزة، خصوصاً وأنه جمع نحو 75 مليون صوتاً في الانتخابات، وأنه لا يزال الرجل الأقوى في حزبه.

 

والحالة الوحيدة التي قد تمنع ترامب، قانونياً، من الترشح إلى الانتخابات المقبلة، هي إدانته القضائية في مسائل أخرى قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

أبعد من القانون

ترى كابري كافارو، من الجامعة الأميركية في واشنطن، والتي كانت عضوا في مجلس شيوخ أوهايو عن الديمقراطيين، أن تبرئة ترامب قد تكون بمثابة "صرخة تعبئة" بالنسبة له ولأنصاره. لكنها أشارت إلى أن "إرث دونالد ترامب قد يقتصر بالنسبة لعديدين في هذه المرحلة على أحداث السادس من كانون الثاني/يناير، بغض النظر عن التبرئة".

 

تتفق استاذة العلوم السياسية في جامعة "براون"، ويندي شيلر، مع مسألة أن مستقبل ترامب قد يكون محدوداً.

 

وصرّحت "إذا كانت الشركات ستمنحه فرصة للظهور والتحدث، فسيكون رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي سريعاً وشديداً، مع احتمال مقاطعة منتجاتها". وأردفت "حتى إقامة مؤتمرات صحافية أو مناسبات في العقارات المملوكة لترامب سيمثّل مشكلة بالنسبة للشركات الكبرى المطروحة للتداول العام أو الشركات التي توفر منتجات مباشرة للمستهلكين".

 

ردود الأفعال:

توالت ردود الأفعال في الولايات المتحدة على تبرئة الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة التحريض على التمرد، على خلفية أحداث مبنى الكابيتول التي وقعت في السادس من يناير الماضي.

 

فما بين هجوم وهجوم مضاد، بدت تعليقات مسؤولين ديمقراطيين وجمهوريين على التبرئة استكمالاً لحالة الاستقطاب الحاد التي تميزت بها فترة حكم ترامب للبلاد.

 

بايدن: الديمقراطية هشة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت أنّه رغم تبرئة الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة "الحضّ على التمرّد" في ما يتعلق بأعمال العنف التي شهدها مقرّ الكابيتول في 6 يناير الفائت، فإنّ التهم الموجّهة إليه ليست موضع خلاف وأنّ ذلك الاعتداء يُظهر أنّ "الديمقراطيّة هشّة".

 

وقال بايدن بعد تبرئة ترامب "في حين أن التصويت النهائي لم يؤد إلى إدانة، فإن جوهر التهمة ليس محل خلاف"، مضيفاً "هذا الفصل المحزن من تاريخنا ذكرنا بأن الديمقراطية هشة. يجب الدفاع عنها دائماً. يجب أن نكون على الدوام يقظين".

 

 

بيلوسي: فخورون بالدفاع عن الديمقراطية والدستور

حيت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الجهود التي بذلها الادعاء، قائلة إن "مجلس الشيوخ والولايات المتحدة يمكن أن يشعرا بالفخر إزاء مسؤولي الادعاء الذين دافعوا عن الدستور والديمقراطية..".

 

ووجهت السياسية التي اعتبرت من أشد السياسيين عداوة لترامب خلال فترة حكمه تحية كذلك للنواب الجمهوريين السبع الذين صوتوا لصالح إدانة الرئيس السابق، مستغلة الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل.

 

وفي تغريدة عبر تويتر كتبت بيلوسي "إن رفض الجمهوريين الآخرين في مجلس الشيوخ إدانة ترامب سيسجّل كواحد من أحلك الأيام وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمتنا".

 

ترامب: حركتنا السياسية بدأت للتو

رحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السبت بتبرئته في مجلس الشيوخ من تهمة التحريض على التمرد، معتبرا أن حركته السياسية قد "بدأت للتو". وقال ترامب في بيان إن "حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولايات المتحدة عظمية مجددا قد بدأت لتوها". وأضاف "في الاشهر المقبلة لدي الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلع لمواصلة رحلتنا الرائعة معا لتحقيق العظمة الأمريكية لشعبنا بأجمعه".

 

ماكونيل: ترامب مسؤول عملياً وأخلاقياً

وجّه زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، السبت، انتقادات لاذعة لدونالد ترامب رغم التصويت على تبرئة الرئيس السابق من تهمة التحريض على التمرد، معتبراً أنه "مسؤول" عن اعتداء 6 كانون الثاني/يناير على مبنى الكابيتول.

 

وقال ماكونيل في خطاب عقب التصويت الذي أدى إلى تبرئة ترامب "لا شك في أن الرئيس ترامب مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة أحداث ذلك اليوم". وأضاف "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلّقون أعلامه ويصرخون بالولاء له".

 

ووصف ماكونيل تصرّفات ترامب التي أدت إلى ذلك الاعتداء بأنها "تقصير مشين في أداء الواجب". وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن ترامب قد يواجه اتهامات الآن بعد أن ترك منصبه.

 

وقال "الرئيس ترامب لا يزال مسؤولاً عن كل ما فعله عندما كان في منصبه (...) لم يُفلِت من أيّ شيء بعد".

 

ورغم ذلك، قال الجمهوري المتحدّر من ولاية كنتاكي، إنّه صوّت لتبرئة ترامب من تهمة التحريض على التمرّد لأنّه من غير الدستوري على حدّ قوله، أن تتمّ إدانة رئيس في محاكمة عزل بعد تركه لمنصبه.

 

شومر: العار سيلاحق ترامب

أما تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ فنشر سلسلة تغريدات على تويتر، منتقداً الجمهوريين بطريقة غير مباشرة للتغاضي عن إدانة ترامب، وقال "قبل 5 سنوات حذر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون مما سيحدث لحزبهم إذا أصبح ترامب مرشحهم، وبعد 5 سنوات حاول ترامب قلب نتائج الانتخابات وشن هجوماً على حكومتنا مع ذلك قرر أكثر من نصف الجمهوريين في مجلس الشيوخ التغاضي عنها".

 

ووجه حديثه للأمريكيين مشيراً إلى أن صمود الأمة يستلزم عدم التغاضي عن سلوك ترامب، وأضاف أنه إذا كان الكذب بشأن الانتخابات مقبولاً، وإذا أصبح تشجيع العنف السياسي هو القاعدة، فستكون فرصة سانحة لمن لديه أكبر الأندية وأقوى البنادق.

 

وذكر كذلك بما حصل يوم 6 يناير، وذكر بـ"الذعر والطلقات النارية وعلم الكونفدرالية البغيض والعنصري في مبنى الكابيتول وصرخات ضابط ملطخ بالدماء وضباط شرطة الكابيتول الذين فقدوا حياتهم وإلى أي مدى اقتربت الديمقراطية من الخراب".

وقال إن العار سيلاحق إرث ترامب من بعده.

 

تيد كروز: رفضت إدانة ترامب لهذه الأسباب

السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز أعلن على تويتر تصويته ضد إدانة ترامب مورداً الأسباب في بيان، وقال إن محاكمة دونالد ترامب بتهمة التحريض مجرد عمل متسرع ينبع من رغبة بالانتقام الحزبي. وقال إن مجلس النواب اختار توجيه الاتهام دون تقديم الإجراءات القانونية الواجبة أو تقديم الأدلة.

 

وقال إن مجلس النواب رفع تهمة واحدة فقط أمام مجلس الشيوخ هي التحريض، ورغم استخدام دونالد ترامب لغة حماسية، إلا أنه لم يحث أي شخص على ارتكاب أعمال عنف.

 

وأضاف كذلك "كما قلت مرارًا وتكرارًا، ما رأيناه في 6 يناير كان هجومًا إرهابيًا حقيرًا على مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة ويجب محاكمة من نفذوه إلى أقصى حد يسمح به القانون. لسوء الحظ، فإن محاكمة العزل هذه لم تفعل شيئًا لتقديم الإرهابيين المحليين الذين ارتكبوا هذا الهجوم الشنيع إلى العدالة. لقد أشبع فقط رغبة الديمقراطيين في التنفيس مرة أخرى عن كراهيتهم لدونالد ترامب وازدراءهم لعشرات الملايين من الأمريكيين الذين صوتوا له".

 

ساندرز: محزن وخطير

أما السيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرمونت والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز فنشر تغريدة فيها يأسف لموقف الحزب الجمهوري من محاكمة ترامب، قائلاً "إنه لأمر محزن وخطير حقًا أن سبعة جمهوريين فقط صوتوا لإدانة رئيس يروج لكذبة كبيرة، ونظريات المؤامرة والعنف، ويحاول بقوة تدمير الديمقراطية الأمريكية".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان