رئيس التحرير: عادل صبري 09:11 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد موافقة الشيوخ بدستوريتها.. هكذا ستجرى محاكمة ترامب (فيديو)

بعد موافقة الشيوخ بدستوريتها.. هكذا ستجرى محاكمة ترامب (فيديو)

أيمن الأمين 10 فبراير 2021 14:35

بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي بدستورية محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، لاتهامه بإثارة الفوضى ونشر التمرد داخل الشارع الأمريكي، تتجه الأنظار صوب العاصمة الأمريكية واشنطن، لمتابعة كيفية المحاكمة والتي تعد الأبرز في الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة.

 

وقبل ساعات، صوت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح إجراء محاكمة كاملة للرئيس السابق دونالد ترامب بعدما أيدوا حجة الديمقراطيين بأن الإجراء مسموح به بموجب الدستور الأمريكي.

 

وكان مجلس النواب وجه الشهر الماضي تهمة تحريض أنصاره على مهاجمة مبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي.

 

وانضم 6 أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء إلى الديمقراطيين في التصويت لصالح محاكمة ترامب بتهمة التحريض على العنف في أحداث اقتحام الكونغرس، وهي ثاني محاكمة يخضع لها ترامب.

 

وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 56 صوتا مقابل معارضة 44 صوتا لفائدة دستورية محاكمة الرئيس السابق حتى بعد أن انتهت ولايته في 20 من الشهر الماضي، وغادر البيت الأبيض وعاد مواطنا عاديا.

 

وفي بداية الجلسة، صدق المجلس لصالح قانون ينظم قواعد المحاكمة. وعرض رئيس فريق الادعاء النائب الديمقراطي جيمي راسكن أدلة تتهم ترامب بالتحريض على العنف، وقال إن المحاكمة تهدف إلى "حماية البلاد من رؤساء يحاولون استبدال سلطة الشعب والسيادة بقانون الرعاع".

 

 

واعتبر النائب راسكن في مستهل اليوم الأول من المحاكمة أن ملف الاتهام بحق الرئيس السابق يستند إلى "وقائع ملموسة وصلبة".

 

ووعد راسكن، وهو أستاذ قانون سابق، بتجنب إعطاء "دروس طويلة" مملة، وعرض شريطا مصورا من بضع دقائق يضم مقتطفات من تصريحات نارية أدلى بها ترامب أمام أنصاره الذين تظاهروا في واشنطن في 6 يناير الماضي، ومشاهد من أعمال عنف خلال اقتحامهم لاحقا مبنى الكابيتول رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي هزم فيها ترامب وفاز منافسه الديمقراطي جو بايدن.

 

من جهته، قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الديمقراطي آدم شيف إن "ترامب مسؤول عن أخطر هجوم على ديمقراطيتنا في تاريخ أميركا".

 

ورفض مجلس الشيوخ دفوعات الفريق القانوني لترامب، كون الرئيس السابق خارج سلطة الكونجرس بعدما غادر السلطة في 20 من الشهر الماضي. وندد الفريق القانوني بالمحاكمة، معتبرا أنها انتهاك للدستور، وأنه من "العبث" تحميل الرئيس السابق مسؤولية أعمال العنف.

               

ولم يمثل ترامب، المستقر حاليا في فلوريدا، أمام مجلس الشيوخ في إطار المحاكمة، وأعرب عن ثقته بأن المجلس سيبرئه بفضل الدعم الجمهوري الكبير الذي لا يزال يحظى به.

 

 

ويسعى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى حرمان ترامب من الترشح لمنصب حكومي مرة أخرى، ولكن نتائج تصويت أمس بشأن دستورية محاكمته البرلمانية تظهر صعوبة نيل تأييد الأعضاء الجمهوريين في المجلس، إذ لم يؤيد دستورية المحاكمة سوى 6 جمهوريين.

 

في حين أن التصويت على قرار إدانة ترامب يتطلب تأييد ما لا يقل عن 17 عضوا جمهوريا في المجلس للأعضاء الديمقراطيين لكي يتم تمرير قرار الإدانة، والذين يتطلب تأييد ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، في حين يقتسم الجمهوريون والديمقراطيون عدد المقاعد فيه، مع أغلبية صوت واحد للفريق الثاني.

 

ومن المقرر أن يستأنف مجلس الشيوخ إجراءات محاكمة ترامب اليوم الأربعاء بالمرافعات، ويحصل فيها كل جانب على 16 ساعة توزع على مدى يومين، ثم يوجه أعضاء مجلس الشيوخ الأسئلة إلى الجانبين، وفي حال أراد أي طرف استدعاء شهود يطرح الأمر للتصويت مع ضرورة أن يحصل على أغلبية الأصوات، علما بأن ترامب رفض طلبا أرسله إليه المدعون العامون الديمقراطيون للاستماع إلى شهادته تحت القسم.

 

وعن كيفية المحاكمة، ذكرت تقارير أمريكية، أن الجلسات ستبدأ في كل يوم بحلف يمين وبدعوة إلى الهدوء، ويُطلب من أعضاء مجلس الشيوخ لزوم الصمت "تحت طائلة دخول السجن".

 

 

واعتباراً من اليوم الأربعاء، سيكون أمام كل من الادعاء والدفاع 16 ساعة موزعة على يومين كحد أقصى، ثماني ساعات في اليوم، لعرض حججهما.

 

وتفيد وسائل الإعلام الأمريكية بأن الديمقراطيين بزعامة جايمي راسكين، سينشرون مقاطع مصورة ليذكروا بعنف الهجوم على الكابيتول، فضلاً عن الخطاب الناري للرئيس قبل لحظات من ذلك، أما محامو ترمب فقد يلجأون إلى عرض خطابات عنيفة أيضاً لمسؤولين ديمقراطيين، والتشديد على أن حرية التعبير تحمي تصريحات كهذه.

 

وفي وقت لاحق، سيكون أمام أعضاء مجلس الشيوخ أربع ساعات لطرح الأسئلة كتابياً على الطرفين، وسيتولى الادعاء والدفاع الكلام لمدة ساعة لكل منهما لطلب استدعاء شهود أو أدلة إضافية أو الاحتجاج عليها، ليعود لأعضاء المجلس البتّ في ذلك خلال تصويت بالأغلبية البسيطة، علماً أن ترمب سبق أن رفض طلباً أرسله إليه المدّعون العامون الديمقراطيون للاستماع إلى شهادته تحت القَسم.

 

وتبقى نتيجة هذا التصويت مفتوحة على احتمالات عدة، حتى لو أن الجمهوريين والديمقراطيين ولأسباب مختلفة، يفضلون التقدم بسرعة في المحاكمة، مما قد يحملهم إلى الدفع باتجاه التخلي عن طرح عناصر جديدة.

 

 

وفي حال اتفق الأعضاء على الانتقال إلى المرحلة الأخيرة للمحاكمة، سيكون أمام الادعاء ساعتان لتقديم مرافعته، فيما سيتاح الوقت نفسه للدفاع للرد عليه، وقد ينسحب عندها أعضاء مجلس الشيوخ لفترة لإجراء مداولات ومن ثم الانتقال إلى الحكم.

 

وبموجب الدستور، ينبغي الحصول على تأييد ثلثي أعضاء المجلس، أي 67 سناتوراً، لإدانة دونالد ترمب، وهو عدد يصعب الوصول إليه، نظراً إلى أن المجلس منقسم بالتساوي بين الحزبين، والرئيس السابق لا يزال يحظى بولاء في مجلس الشيوخ.

 

لكن في حال أدين ترمب، فينبغي على أعضاء المجلس التصويت مجدداً ولكن بأغلبية بسيطة، لمنعه من تولي أي منصب عام في المستقبل.

 

يذكر أنه، وفي ختام اليوم الأول من محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ، أجمع الديمقراطيون والجمهوريون، مساء أمس الثلاثاء، على أمر واحد ألا وهو أن أداء محاميه بروس كاستور كان دون المستوى.

 

 

وقال السيناتور الجمهوري جون كورنين، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا المحامي "تكلم من دون أن يقول شيئاً"، مضيفاً "لقد سمعت كثيراً من المحامين يترافعون ولم يكن من أفضلهم".

 

ولدى خروجهم من قاعة مجلس الشيوخ، لم يتردد الأعضاء الديمقراطيون في السخرية من المرافعة الاستهلالية للمحامي.

 

وقال السيناتور ريتشارد بلومنثال "سأعيد قراءة النص لمعرفة ما إذا كنت سأتمكن من العثور على فقرة واحدة متماسكة".

 

بدوره، قال النائب آدم شيف في تغريدة على "تويتر" إن "حجج الدفاع كانت ضعيفة ومعقدة، على أقل تقدير".

 

وسرعان ما استحالت مرافعة كاستور مادة للسخرية والتندر على شبكات التواصل الاجتماعي، لدرجة أن أحد مستخدمي الإنترنت تساءل عما إذا كان قد حصل على شهادته الجامعية من "ماكينة لتوزيع العلكة".

 

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدرين لم تسمهما أن ترمب نفسه كان على وشك الصراخ أثناء استماعه مرافعة محاميه.

 

ويحاكِم مجلس الشيوخ الرئيس السابق بتهمة "التحريض على التمرد" بسبب الهجوم الدموي الذي شنه حشد من أنصاره على الكابيتول في 6 يناير الماضي.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان