رئيس التحرير: عادل صبري 07:13 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تسقط الدكتاتورية العسكرية.. طوفان المظاهرات يغرق ميانمار

تسقط الدكتاتورية العسكرية.. طوفان المظاهرات يغرق ميانمار

العرب والعالم

جانب من المظاهرات التي عمت الشوارع رفضا للانقلاب

تسقط الدكتاتورية العسكرية.. طوفان المظاهرات يغرق ميانمار

إسلام محمد 07 فبراير 2021 00:30

تظاهر آلاف من البورميين في رانغون، السبت، في أكبر تجمع منذ الانقلاب على أونج سان سو تشي، بينما فرض قادة الانقلاب رقابة على شبكة الإنترنت وواصلوا الاعتقالات.

 

آخر المعتقلين هو المستشار الاقتصادي للحاكمة المدنية السابقة البالغة 75 عاما، وهو شون تورنيل الذي احتجز في الفندق حيث يقيم.

 

وقال لتلفزيون بي بي سي "يجري الآن توقيفي وقد يتم توجيه تهمة ما لي، لا أعرف ما ستكون".

وهذا أول اعتقال معلوم لشخص أجنبي منذ الانقلاب.

 

في رانغون، تجمع الآلاف كثير منهم شباب قرب جامعة في العاصمة الاقتصادية وهم يضعون كمامات وأوشحة وأساور حمراء شعار حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" حزب سو تشي (75 عاما) المعتقلة منذ الإثنين.

وهتف المتظاهرون "تسقط الدكتاتورية العسكرية".

 

ولوح بعضهم بأعلام "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" بينما رفع آخرون ثلاث أصابع شعار المقاومة المستوحى من السينما الأميركية.

 

ولم تقع أي مواجهة مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة، وانتهت التظاهرة ليلا فيما وعد المتظاهرون بالعودة إلى الشارع الأحد.

 

وفي ماندلاي (وسط)، تظاهر أيضا نحو الفي شخص في المكان، وتأتي هذه الاحتجاجات فيما تستمر الرقابة وتشهد البلاد انقطاعا كبيرا في شبكة الإنترنت، بحسب مجموعة "نيتبلوكس" المستقلة.

 

وقالت مجموعة "تينيلور" النروجية، وهي أحد أكبر مشغلي الاتصالات في بورما، إن السلطات أمرت بـ "الحظر المؤقت" للوصول إلى بيانات الجوال على خلفية "تداول معلومات كاذبة والمخاطر على استقرار البلاد".

 

وصار الدخول إلى فيسبوك، وسيلة الاتصال الرئيسية لملايين البورميين إلى جانب تويتر وإنستجرام، مقيدا بشدة.

والهدف من ذلك إسكات الاحتجاج الحاضر بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي تحت وسوم بينها "نريد

ديموقراطية" (#وينيدديموكراسي) و"اسمعوا صوت ميانمار" (#هيرذيفويساوفميانمار)، تم استخدامها ملايين المرات.

 

وقال "مينغ يو ها" من منظمة العفو الدولية إن البورميين يعيشون "وضعا من الغموض المطلق".

 

وما زالت التطورات في بورما في قلب جدول أعمال الأسرة الدولية، وأجرت "كريستين شرانر بورغنر" مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لبورما اتصالا أول بالجيش.

 

ومن جهته، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أن موفدة المنظمة الدولية "عبرت بوضوح عن موقفنا" الذي يقضي بإنهاء الانقلاب وإطلاق سراح المعتقلين.

 

كما عُقد اجتماع عبر الأنترنت، الجمعة، بين السلطات البورمية والعديد من الدبلوماسيين والسفارات الأجنبية، حسب صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" التابعة للدولة.

 

ونقلت الصحيفة عن وزير التعاون الدولي كو كو هلاينغ قوله في الاجتماع إن "الحكومة تتفهم مخاوف المجتمع الدولي بشأن استمرار عملية الانتقال الديموقراطي".

 

ورغم الخوف من الانتقام في بلد اعتاد على القمع الدموي كما حدث في 1988 و 2007، تظاهر مئات المعلمين والطلاب في رانغون الجمعة.

 

وتوقف عشرات من موظفي الخدمة المدنية عن العمل في وزارات عدة ونظم 300 نائب جلسة افتراضية للتنديد بالاستيلاء على البرلمان، بينما أطلق سكان رانغون مرة أخرى أبواق سياراتهم وقرعوا على الأواني "لطرد الشياطين"، أي العسكريين.

 

وأوضح قائد الجيش مين أونغ هلاينغ الذي يحتكر الجزء الأكبر من السلطات أن الانقلاب سببه معلومات عن حدوث تزوير "هائل" في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر وفازت فيها "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية

".

 

ويرى محللون أن الجنرالات كانوا يخشون في الواقع أن يتقلص نفوذهم بعد انتصار "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية " التي كانت تريد على ما يبدو تعديل الدستور الحالي الذي يميل لمصلحة الجيش.

 

وقال هؤلاء الخبراء إن مين أونغ هلاينغ المنبوذ دوليا منذ انتهاكات الجيش ضد الروهينغا وشارف التقاعد، أطاح بسو تشي التي تتمتع بشعبية هائلة في بلدها، بدافع الطموح السياسي.

 

ووجهت إلى سو تشي تهمة مخالفة قاعدة تجارية غامضة وتخضع "لإقامة جبرية" في العاصمة نايبيداو. وهي "بصحة جيدة" على حد قول المتحدث باسم حزبها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان