رئيس التحرير: عادل صبري 08:46 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| النازحون السوريون..الهروب من ويلات الحرب إلى عواصف الشتاء

صور| النازحون السوريون..الهروب من ويلات الحرب إلى عواصف الشتاء

العرب والعالم

النازحون السوريون

صور| النازحون السوريون..الهروب من ويلات الحرب إلى عواصف الشتاء

أحلام حسنين 28 يناير 2021 17:15

عيون خائفة تترقب أي مصير ينتظرها في هذه المنطقة الخالية من أدنى مقومات الحياة، تطل الطفلة حافية القدمين من نافذة الخيمة، تنظر إلى شيء ما أمامها يثير مخاوفها، ربما تخشى الخروج من الخيمة فيصيبها السقيع ببرودة شديدة تنهي حياتها كما حدث مع رفيقها، أم تنتظر من ينجدها من هذا المصير؟.

 

هكذا هو حال العائلات النازحة في شمال غرب سوريا، فروا من ويلات الحرب والعنف واحتموا بالخيام والمباني المدمرة، لتأتي عواصف الشتاء القاسي لتزيد معاناتهم وتعصف بهم، وتفتك أجساد صغارهم.

 

 

وكان نحو ثلاثة ملايين سوري قد نزحوا إلى إدلب التي كان عدد سكانها قبل الحرب يعادل نحو مليون نسمة، ويعيش الكثير من هؤلاء النازحين أوضاعا صعبة جراء الأوضاع الجغرافية الصعبة وقلة المساعدات بالإضافة إلى الغارات الجوية التي تستهدف مخيماتهم في كثير من الأحيان.

 

 

وعلى مدى الأيام الماضية تعرضت عشرات الخيام بمخيم النازحين بشمال سوريا للغرق نتيجة الأمطار والعواصف، ما تسبب في أضرار للمخيم الذي يقطنه نحو 50 ألف نازح، وغرق مقتنياتهم بعد تسلل المياه إلى الخيام.

 

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الدولية فإن طفل يبلغ من العمر 6 سنوات توفى، هذا الأسبوع، عندنا انهار فوقه جدار بُنى حول خيمته وسط الفيضانات والثلوج.

 

 

وتقول منظمة اليونيسف إنها تعمل بلا  كلل أثناء جائحة كوفيد-19، لتوفير الدعم المنقذ لحياة الأطفال، ولكن لا يمكنها القيام بذلك بمفردها، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى تمويل وبحاجة إلى الوصول إلى العائلات والأطفال، والأهم من ذلك يجب وضع حدٍّ لهذا العنف المستمر.

 

وقد أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" إن مخيمات بشمال غربي البلاد تعرضت لأضرار بالغة جراء موجة الطقس السيئ في المنطقة.

 

 

وقال المنسقون، في بيان صحفي قبل يومين، نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن عدد الخيام المتضررة بشكل كلي بلغ نحو  278 خيمة، و513 خيمة بشكل جزئي، إضافة إلى أضرار واسعة في الطرقات تجاوزت الـ8 كيلومترات ضمن المخيمات ومحيطها في حصيلة أولية لحصر الأضرار، بينما تستمر محاولات الوصول إلى المخيمات المتضررة التي يصعب الوصول إليها نتيجة سوء وانقطاع الطرقات المؤدية إليها".

 

وقال مدير منسقي استجابة سورية محمد حلاج، إن حجم الأضرار أكبر من ذلك بكثير، إلا أن الفرق لم تستطع الوصول إلى جميع المخيمات بسبب الأحوال الجوية وتقطع الطرق.

 

 

إلى ذلك، قال مدير أحد المخيمات في ريف إدلب إن "أكثر من مئة خيمة تعرضت للانهيار ودخول المياه، في مخيم لا تزيد عدد خيامه عن 400 خيمة".

 

وأضاف مدير المخيم، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الأمطار غمرت خيام عشرات العائلات مع جميع محتوياتها، وأمضى المئات منهم ليلتهم تحت الأشجار وفي الخيام المجاورة، وقضى أغلب السكان الليلة في وضع التحصينات خوفا من دخول مياه الأمطار إلى خيامهم.

 

 

وطالب اللاجئون السوريون في العديد من المخيمات في منطقة إدلب شمالي البلاد، بمساعدتهم وإغاثتهم بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة خيمهم مما جعلهم مشردين في العراء.

 

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سكان مخيمات حربنوش وتجمع الفردوس والشيخ بحر بريف إدلب، أطلقوا نداء استغاثة إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية، بعد أن أغرقت السيول التي شكلتها الأمطار عددًا من خيامهم، وألحقت الضرر بالعديد منها، وتشرد سكانها، في ظل استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

 

 

وشهدت المخيمات الواقعة في شمال غربي سوريا، في منتصف ديسمبر الفائت، أوضاعاً كارثية، نتيجة تردي الأحوال الجوية، وتعرض المنطقة لعاصفة مطرية.

 

وذكرت مصادر للمرصد أن أكثر من 20 مخيماً تعرضت للضرر وتشريد قاطنيها وتهدم أجزاء من جدرانها واقتلاع عدد من خيامها بفعل الأمطار الغزيرة، وتتركز تلك المخيمات المتضررة في دير حسان وقاح وسرمدا والدانا وكفر يحمول والشيخ بحر ومناطق أخرى تضم مخيمات عشوائية متفرقة، وسط تشرد عشرات العائلات النازحة إلى أماكن قريبة وخيام أخرى لم تصلها السيول.

 

 

وأشارت المصادر إلى أن الجهات الإغاثية والخدمية لا تزال تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في هذه المخيمات، وتقتصر خدماتها على الإصلاح بعد الضرر، دون وجود رؤية مستقبلية لمساعدة النازحين.

 

وتتكرر معاناة النازحين في إدلب، أثناء حدوث العواصف المطرية التي ينتج عنها غرق خيام النازحين، ما يتسبب بتشريدهم مرة أخرى.


 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان