رئيس التحرير: عادل صبري 02:51 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو | تحلق فوق الخليج.. أبرز قدرات القاذفة الأمريكية «بي 52»

فيديو | تحلق فوق الخليج.. أبرز قدرات القاذفة الأمريكية «بي 52»

العرب والعالم

القاذفة الأمريكية بي 52

فيديو | تحلق فوق الخليج.. أبرز قدرات القاذفة الأمريكية «بي 52»

محمد عبد الغني 28 يناير 2021 15:30

 

لأول مرة في عهد الرئيس الجديد جو بايدن.. أعلنت القيادة الأمريكية العسكرية الوسطى تحليق القاذفة الاستراتيجية "بي 52" مجدداً في سماء الخليج.

وتأتي الخطوة بمثابة رسالة واضحة من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن إلى إيران، أنه في حال أقدمت على أي خطوة تمس الولايات المتحدة أو حلفاءها في المنطقة سيكون الرد حازما.

 

وأعلنت القيادة الوسطى في بيان لها، مساء الأربعاء أن القاذفة "بي 52" عادت مجدداً للتحليق فوق الخليج العربي، مشيرة إلى أن "تحليق القاذفات في الشرق الأوسط يهدف لإظهار مدى الحزم الأمريكي.. لا نسعى لأي صراع لكننا ملتزمون بالاستجابة لأي طارئ، وبأمن الشركاء، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي".

 

وتعتبر مهمة القاذفة الاستراتيجية الأمريكية في الخليج هي الخامسة من نوعها خلال شهرين، في إطار سياسة ردع أمريكية كان أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب ضد طهران.

 

وتأتي هذه الخطوة أيضا غداة إعلان رئيس الأركان لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، أنه أصدر أوامر للجيش بوضع خطط للتصدي لما وصفه بالتهديد النووي الإيراني إذا قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

 

وفي تصريح آخر اعتبر وزير خارجية دولة الاحتلال الاسرائيلي، غابي أشكينازي، أن "إدارة بايدن لن تسمح لإيران بحيازة السلاح النووي".

 

وتخشى السلطات الإسرائيلية أن يترافق وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض مع العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهي الخطوة التي وصفها كوخافي بأنها ستكون "أمراً سيئاً".

 

القاذفة بي 52
 

القاذفة بوينج B-52 ستراتوفورتس أو ما يطلق عليها "بي 52" هي قاذفة استراتيجية أمريكية بعيدة المدى، تطير دون سرعة الصوت، وتعمل بالطاقة النفاثة.

 

وتم تصميم وبناء الطائرة B-52 بواسطة شركة Boeing، والتي استمرت في تقديم الدعم والتحديثات لها وهي قادرة على حمل ما يصل إلى 70000 رطل (32 طناً) من الأسلحة ولديها نطاق قتالي نموذجي يبلغ أكثر من 8800 ميل (14080 كم) بدون التزود بالوقود الجوي.

 

تم تطوير القاذفة الثقيلة B-52 في الخمسينيات من القرن الماضي، وكانت الدعامة الأساسية للقوات الجوية الأمريكية لمدة 64 عاماً.

 

والقاذفة الأمريكية بي 52 خدمت في فيتنام وعاصفة الصحراء والحرب على الإرهاب في كل من أفغانستان والعراق وسوريا، وكانت حجر الزاوية في الردع النووي الأمريكي خلال الحرب الباردة لعقود.

 


وبينما صُممت القاذفة في الأصل لحمل الأسلحة النووية (قنابل نووية) وتنفيذ عملية القصف الواسع المسمى (السجادة النيرانية)، فلقد بلغت درجة عمليتها وتكيفها إلى حد أنها تستخدم اليوم لقصف مخابئ طالبان وداعش بأسلحة ذكية وذخائر صغيرة تحاول تجنب المدنيين الذي يسكنون الأماكن المجاورة.

 

ويرجع الفضل في ذلك إلى التصميم القوي والمحافظ للطائرة B-52، والذي سمح بقدر أكبر من تحمل الإجهاد مقارنة بالطائرات ذات الأداء العالي.

 

أيضاً لأن القوات الجوية الأمريكية استثمرت مليارات الدولارات في الحفاظ على صلاحية الطائرة B-52 للطيران وتحديثها.
 

سلاح هجومي فتاك

والقاذفة بي 52 تعد من الأسلحة التي تنتمي إلى عصر الحرب الباردة، إذ ترمز إلى القوة الأمريكية في مجال سلاح الجو بفضل حمولتها الكبيرة من القنابل والذخائر التي تبلغ 35 طناً.

 

ونفذت القاذفات "بي 52" ما يعرف بـ "القصف البساطي" خلال حرب فييتنام وحرب الكويت عام1991، وكانت تطير أحيانا من الولايات المتحدة وتقصف أهدافاً في العراق ثم تهبط في قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية في المحيط الهندي، واستخدمت كذلك بكثافة أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.

 

ولجأت إليها القوات الأمريكية في قتالها ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في سوريا في الآونة الأخيرة.

 

وقد باتت القاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.

 

وتوجد في المقصورة نوافذ إضافية تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي مما يؤكد أنها مجهزة لالقاء قنابل نووية.

 

ورغم مظهرها الضخم، لا يجد المرء على متنها مساحة تكفي للحركة بسلاسة. وباستثناء مقصورة القيادة، فهي من الداخل أشبه بالغواصة أكثر منها بالطائرة مع تلك الأضواء الحمراء والشاشات التي تعد مصدر الإضاءة الوحيد على متنها.

 

ويجلس الضباط الفنيون المسؤولون عن تشغيل أجهرة الحرب الإلكترونية على مقعدين خلف مقصورة القيادة مباشرة.

 

وأسفل السلم الضيق، يجلس ضابط الملاحة والأسلحة، محشوراً في مساحة ضيقة لا تتجاوز مساحة خزانة ملابس صغيرة وحوله شاشات ومفاتيح تحكم بما في ذلك تلك التي تستخدم في إطلاق الصواريخ والقذائف.

 

قدرات خارقة
 

يمكن للقاذفة التحليق لمسافة ثمانية آلاف ميل دون إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وهكذا يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم.

 

وقد سبق للطائرة أن جُربت بالفعل في قطع تلك المسافات الهائلة في حرب فيتنام، ثم في العمليات العسكرية بأفغانستان وحرب العراق.

 

تجدر الإشارة إلى أن الطائرة "بي 52" تمثل مزيجًا من التكنولوجيا الحديثة والقديمة، وتقدم دليلًا على أنه يمكنك تدريب كلب عجوز على القيام بحيل جديدة. ويبلغ العمر الافتراضي للقاذفة بي 52 نحو 30 سنة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان