وصف الخبير السياسي الألماني، جيدو شتاينبرج، الصراع الإيراني السعودي بأنه قنبلة موقوتة قد تنفجر في وقت، مُحذّرًا من أنّه  بمثابة تهديد للأمن العالمي.

 جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة دير شتاندرد النمساوية مع شتاينبرج حول تداعيات الصراع بين طهران والرياض.

 وأوضح الخبير السياسي بشأن الشرق الأوسط أنّ "الصراع بين طهران والرياض هو "جوهر الصراعات" الأخرى في المنطقة، فإذا كان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد أثّر في السابق على سياسات طهران والرياض، فإن الصراع الإيراني السعودي يعمل الآن على تغيير السياسة العربية تجاه فلسطين وإسرائيل، وقد اتضح ذلك من خلال موجة التطبيع الأخيرة بين إسرائيل والدول العربية".

  حزب الله و الحوثيون

يشتهر العالم السياسي جيدو شتاينبرج، خبير مؤسسة العلوم والسياسة في برلين، بخبرته في المشهد الإسلامي السني والجهادي، وفي كتابه الجديد، يُحلّل تلك الجماعات التي تعمل بالوكالة لصالح طهران، من حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية الأخرى التي تقاتل إلى جانب بشار الأسد في سوريا، إلى الحوثيين اليمنيين، الذين أعلنوا تحمل صراحة المسؤولية عن الهجوم على منشآت النفط السعودية في صيف عام 2019، والذي كان من الممكن أن يؤدي لاحقًا إلى اندلاع حرب شاملة.

ويتتّبع شتاينبرج الأحداث بعناية شديدة من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقائد الميليشيات العراقية أبو مهدي المهندس في مطار بغداد، ثم إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصواريخ إيرانية مضادة للصواريخ.

ويرى الخبير الألماني أن دائرة العنف لم تتوقف بعد ذلك، لكنها تباطأت فقط.

الولايات المتحدة في تراجع

وتوقّع شتاينبرج أنّ إيران لن تتخلى بعد الآن عن بناء قنبلة نووية، و أن المملكة العربية السعودية ستحذو حذوها لعدم  ثقتها في أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من صنع الأسلحة النووية الفتاكة.

ورأى أنّ الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما  قد استوعب إيران من خلال الاتفاق النووي لعام 2015، لكن ترامب، الذي استخدم مع إيران سياسة الضغط القصوى، لم يكن مستعدًا في النهاية لمحاربة طهران نيابةً عن حلفائه في الخليج.

ونوّه شتاينبرج بأنّ تراجع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يفاقم المخاطر على أوروبا لدفع ثمن الاضطرابات المستقبلية في الخليج العربي.

رابط النص الأصلي