رئيس التحرير: عادل صبري 09:15 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا دخلت تعويضات «تجارة العبيد» غياهب النسيان؟

لماذا دخلت تعويضات «تجارة العبيد» غياهب النسيان؟

العرب والعالم

ذكرى مرور 20 عامًا على مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية

لماذا دخلت تعويضات «تجارة العبيد» غياهب النسيان؟

وائل عبد الحميد 26 يناير 2021 20:00

يشهد أغسطس المقبل ذكرى مرور 20 عامًا بالتمام والكمال على مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية الذي أُقِيم بمدينة ديربان الجنوب إفريقية عام 2001.

 

وخلال المؤتمر المذكور، وفقًا لموقع كونفرسيشن الأسترالي، جرت الكثير من المناقشات بشأن تقديم تعويضات لقارة إفريقيا عن تجارة العبيد العابرة للمحيط الأطلسي.

 

وعلى مدار 450 سنة على الأقل، جرى إرغام ملايين الأفارقة على تقديم خدمات قسرية ومجانية في الأمريكيتين ومنطقة الكاريبي.

 

 

ولكن لسوء الحظ، دخلت توصيات المؤتمر غياهب النسيان نتيجة لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي ضربت أهدافا عديدة داخل الولايات المتحدة.

 

وحتى يومنا هذا، ما يزال الجدل قائمًا بشأن التعويضات.

 

ليس من المرجَّح في القريب العاجل، حسب التقرير،  اتخاذ الدول الضالعة في تجارة العبيد إجراءات لتعويض أفريقيا.

 

ورأى الموقع أن التحول تجاه السلطوية ورهاب الأجانب والعنصرية التي تفشت في الديمقراطيات الغربية تبعد احتمالات تقديم الحكومات، حتى حسنة النية منها،  اقتراحات لتعويض القارة السمراء.

 

بيد أنه بالرغم من هذه التغييرات السياسية في البلدان التي مارست تجارة العبيد، لا ينبغي التخلي عن قضية التعويضات أو رفع راية الاستسلام بشأنها.

 

وناقشت وثيقة أممية عام 2005 أشكالا مختلفة من التعويضات تتضمن تقديم اعتذارات عن الأضرار السابقة وحق الكشف عن الحقائق بالإضافة إلى تعويضات مالية.

 

وعلى مدار 15 عامًا أعقبت صدور التقرير الأممي، لم يحدث أي تقدم في هذه القضايا حتى فيما يتعلق بتقديم اعتذارات.

 

وحتى مشاعر الأسف الغربي عن أهوال العبودية تبدو فردية ومتشرذمة ولا ترتقي إلى تقديم اعتذارات صريحة.

 

ففي مؤتمر 2001، أعلن ممثل الوفد الهولندي آنذاك عن "ندم بلاده العميق" على تجارة العبيد.

 

وفي 2006، أصدر رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير بيانا أشار فيه إلى "أسفه" إزاء تجارة العبيد لكنه لم يقدم اعتذارا وفقا لكونفرسيشن.

 

ورغم اعتراف الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 1998 بفظائع العبودية خلال زيارة له إلى أوغندا آنذاك لكنه لم يعتذر.

 

وفي عام 2003، أثناء زيارة للسنغال، قال الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن إن فترات العبودية العابرة للأطلسي إحدى أكبر الجرائم في التاريخ لكنه أيضا لم يعتذر.

 

واستطرد الموقع أن تقديم الغرب تعويضات للقارة الأفريقية يمثل واجبا أخلاقيا لا ينبغي تجاهله.

 

رابط النص الأصلي


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان