كشف تقرير أعدته الأمم المتحدة أن عدد الوظائف التي تسببت جائحة كورونا في فقدانها يماثل 4 أضعاف تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم عام 2009.

وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية سلطت الضوء على نتائج التقرير الأممي اليوم الإثنين.

وذكرت منظمة العمل الدولية، التي أعدت التقرير،  أن القيود التي فرضتها أزمة كورونا على قطاع الأعمال والحياة العامة دمرت 8.8% من ساعات العمل حول العالم العام الماضي بما يوازي 255 مليون وظيفة دوام كامل.

ومضت تقول: "يماثل ذلك 4 أضعاف تأثير الأزمة المالية التي حدثت قبل أكثر من عقد من الزمان".

جاي رايدر، مدير منظمة العمل الدولية يرى أن جائحة كوفيد-١٩ أحدثت الأزمة الأسوأ في سوق العمل منذ حقبة "الكساد الكبير" في ثلاثينيات القرن المنصرم.

ومضى يقول: "تأثير كورونا يتجاوز بفارق شاسع الأزمة المالية العالمية عام 2009".

وزاد قائلا: "تداعيات الفيروس المستجد تنقسم بشكل متساوٍ بين تقليص ساعات العمل وخسائر وظائف بوتيرة غير مسبوقة".

ولاحظت المنظمة الأممية أن معظم الذين فقدوا وظائفهم توقفوا عن البحث عن عمل جديد بسبب القيود المفروضة على المؤسسات التي توظف أعدادا كبيرة كالمطاعم والبارات والمتاجر والفنادق وغيرها من الخدمات المعتمدة على تفاعلات "وجها لوجه".

وفقد الاقتصاد عالمي إيرادات بقيمة هائلة بقيمة 3.7 تريليون دولار نتيجة لهذه الخسائر الوظيفية في رقم وصفه رايدر بالاستثنائي.

ونوّه التقرير إلى أن النساء والشباب تلقوا الضربات الأشد وطأة فيما يتعلق بخسارة الوظائف.

وتوقّعت منظمة العمل صعود منحنى الوظائف في النصف الثاني من 2021.

بيد أن ذلك يعتمد على مدى انخفاض حالات الإصابة بكورونا وسرعة توزيع اللقاحات.

وفي الوقت الراهن، لا تزال عدوى كورونا تنتشر بوتيرة كبيرة في العديد من البلدان بالإضافة إلى بطء توزيع اللقاحات المكافحة للجائحة التي قتلت أكثر من مليونين.

رابط النص الأصلي