سردت وكالة أنباء أسوشيتد برس كواليس أول تلاسن لفظي بين إدارتي الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتولى بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض رسميًا في 20 يناير خلفًا للرئيس السابق المثير للجدل دونالد ترامب.

وقال ديمتري بسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد: إنَّ بيان السفارة الأمريكية في موسكو بشأن الاحتجاجات التي اجتاحت روسيا واعتقال أكثر من 3500 متظاهر يمثل تدخلًا في شؤون بلاده وتشجيعًا على خرق القانون.

وجاء ذلك بعد يوم من المظاهرات التي طالبت السلطات الروسية بإطلاق سراح زعيم المعارضة أليكسي نافالني الناشط البارز المناهض للفساد وأشهر معارضي بوتين.

وخلال الاحتجاجات، قالت ريبيكا روس، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية: "تدعم الولايات المتحدة حق كافة الشعوب في الاحتجاج السلمي وممارسة حرية التعبير".

وزادت قائلة: "الخطوات التي تتخذها السلطات الروسية تقمع هذه الحريات".

وعلاوة على ذلك، شاركت السفارة  بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي طالب الكرملين بالإفراج عن نافالني.

وأردف بسكوف: "هذه البيانات تمثل تدخلا مطلقًا في شؤوننا الداخلية ودعما مباشرًا لانتهاك قانون الاتحاد الروسي وتأييدًا للممارسات غير الشرعية".

وجذبت الاحتجاجات آلاف الروس في المدن الكبرى بينهم 15 ألفًا تقريبًا تظاهروا في موسكو فحسب بالإضافة إلى عشرات المدن الأخرى وفقا لأسوشيتد برس.

واستطرد بسكوف: "الآن سيقول الكثيرون إن العديد من الأشخاص خرجوا للمشاركة في هذه الممارسات غير المشروعة لكن الحقيقة أنهم قلة لكن الكثيرين صوتوا لبوتين".

وألقت السلطات الروسية القبض على زعيم المعارضة، البالغ من العمر 44 عاما، عند عودته من ألمانيا التي كان يتعافى فيها من تداعيات تعرضه للتسمم بغاز مدمر للأعصاب.

واتهم نافالني الكرملين بمحاولة اغتياله لكن النظام الروسي أنكر ذلك.

وذكرت موسكو أن مكوث نافالني 5 شهور في ألمانيا انتهك بنود الإفراج المشروط عنه بعد إدانته والحكم عليه باتهامات  تتعلق بالاحتيال وغسيل الأموال وصفها المعارض البارز بالمسيسة.

يذكر أن بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية باتخاذ موقف صارم ضد روسيا بعكس سلفه ترامب الذي واجهت حملته اتهامات بالتواطؤ مع موسكو في انتخابات الرئاسة 2016.

وبدأت المظاهرات في المناطق الشرقية لروسيا قبل أن تمتد إلى  الأنحاء الغربية في أكثر من 60 مدينة وفقًا لموقع أكسيوس الأمريكي. 

ورغم درجة الحرارة المنخفضة وتزايد عدد المعتقلين، لكن ذلك لم يثن  الآلاف عن مواصلة الاحتجاج. 

وشملت قائمة المعتقلين يوليا نافالنايا، زوجة نافالني، وفقا لما أعلنه حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام'.

وردد المشاركون في مسيرة احتجاجية بمدينة نوفوسيبيرسك، ثالث أكبر مدن روسيا، هتاف "بوتين لص".

رابط النص الأصلي