رئيس التحرير: عادل صبري 02:40 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أزمات وملفات مهمة تحاصر بايدن في أول أيامه بالبيت الأبيض

أزمات وملفات مهمة تحاصر بايدن في أول أيامه بالبيت الأبيض

أيمن الأمين 23 يناير 2021 16:44

وسط أزمات سياسية وأمنية واقتصادية، داخلية وخارجية، دخل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إلى البيت الأبيض، وفي جعبته كثير من الوعود التي قطعها على نفسه، خلال الحملة الانتخابية، سواء تعلق الأمر بالملفات الداخلية "الحارقة" مثل وباء كورونا، ووضع الاقتصاد، أو قضايا السياسة الخارجية والتعاون الدولي، وغيرها من الأزمات.

 

الإدارة الأمريكية الجديدة، ربما تلاقي بعض التعثرات، لا سيما الداخلية، نظرا للإرث الثقيل الذي تركه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لخلفه الديمقراطي جو بايدن

 

وقبل ساعات، سارع بايدن إلى توقيع العشرات من الأوامر التنفيذية، بمجرد توليه المنصب، فأعاد واشنطن إلى اتفاق باريس للمناخ، فضلا عن إرجاع الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية بعدما كان الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد انسحب منها.

 

وفي أزمة فيروس كورونا، أصدر بايدن أمرا بإلزامية الكمامة في الإدارات الفيدرالية، فضلا عن إلزام القادمين إلى البلاد من الخارج، بالإدلاء بفحص سلبي ضد كورونا، والخضوع لحجر صحي.

 

 

ويرى متابعون أن الأيام المئة الأولى من ولاية بايدن ستكون حافلة بالقرارات والإجراءات، وهذه المدة ستصل حدها في الثلاثين من أبريل المقبل.

 

وبحسب "سي إن إن"، فإن بايدن يراهن على تحقيق جملة من الأهداف خلال الأيام المئة الأولى من عمر إدارته، في مسعى إلى محو ما يعتبره إرثا ثقيلا من سلفه ترامب.

 

ويطمح بايدن إلى إعطاء 100 مليون جرعة من اللقاح للأمريكيين، خلال هذه الفترة، فضلا عن فتح المدارس والتصديق على خطة إنقاذ اقتصادية من 1.9 ترليون دولار.

 

ويسعى بايدن أيضا إلى عرض مقترح جديد بشأن إدارة مسألة الهجرة والحصول على الجنسية الأميركية، بينما كان سابقه الجمهوري يحرص على منع وصول المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة.

 

 

وأصدر الرئيس بايدن أمرا بالتراجع عن قرار ترامب القاضي بمنع دخول مواطني عدد من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة.

 

لكن هذه الأهداف ليست سهلة التحقيق في مدة قصيرة من 100 يوم، لاسيما أن مجلس الشيوخ لم يقم حتى الآن بتأكيد أو برمجة موعد التصويت على أي مسؤول تم تعيينه في إدارة بايدن.

 

ومن المرتقب أن يجري الاستماع إلى أول دفعة من هؤلاء المسؤولين، الخميس المقبل، لكن بايدن الذي خبر دهاليز الكونجرس، طيلة عقود، كما تمرس في العمل السياسي، سيكون على دراية جيدة وكافية بما تقتضيه القرارات.

 

ويرى المؤرخ الرئاسي الأميركي، جوليان زيليزر، أن بايدن يسعى على غرار الرئاسي الأمريكي السابق، فرانكلين روزفلت، إلى قلب اتجاه السياسة الذي اختاره ترامب، وذلك من أجل إحداث استقرار في المجتمع إزاء الوباء.

 

وأضاف الأكاديمي الأمريكي، أن بايدن سيركز على إحداث هذا الاستقرار، أكثر مما سيبحث عن إحداث مسار جديد في السياسة العامة للولايات المتحدة.

 

وأضاف زيلزر أن هذا الرهان من قبل بايدن في 100 يوم، يبدو "متفائلا للغاية"، نظرا إلى الظروف السائدة في الوقت الحالي.

 

 

وفي عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، مثلا، شكل الجمهوريون عقبة أمام الكثير من القرارات، رغم أن أوباما كان أكثر حظا، بفضل أغلبية ديمقراطية من 60 مقعدا في مجلس الشيوخ.

 

في المقابل تولى بايدن السلطة، وفي مجلس الشيوخ 50 نائبا ديمقراطيا، أي نفس عدد مقاعد الجمهوريين.

 

لكن الغلبة في مجلس الشيوخ تظل من نصيب الحزب الديمقراطي، على اعتبار أن نائبة الرئيس، كامالا هاريس، يحق لها أن تدلي بصوت فاصل، إذا حصل تعادل بين المعسكرين السياسيين.

 

وتبعا لذلك، فإن بايدن سيحتاج إلى إجماع ديمقراطي في بيته الداخلي، وعدم تزحزح أي منهم في الكونجرس، إضافة إلى استمالة بعض الجمهوريين غير البارزين، لأجل المضي قدما في الوفاء بالوعود.

 

وفي تصريحات سابقة لمصر العربية، قال المواطن الأمريكي، محمد راشد، إن الشعب الأمريكي اختار جو بايدن رئيسا لأمريكا لعدة أسباب لعل أهمها: أن بايدن هو ممثل الحزب الديمقراطي الذي يمثل الطبقة المتوسطة داخل أمريكا، وبطبيعة الحال فكل المهاجرين من جميع الأجناس من الطبقة المتوسطة في بلادهم لذلك فضلوا من يمثلهم، نظرا لأن تلك الفئات رغم كونها أمريكية إلا أنها عاشت سنوات من القهر في عهد ترامب، لذلك اتجهوا إلي العمل السياسي وانضموا إلي الحزب الذي يمثلهم وهو الحزب الديمقراطي.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان