رئيس التحرير: عادل صبري 12:22 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«مستشار جائحة كورونا» في ألمانيا يُحذّر من «100 ألف إصابة» يوميا

«مستشار جائحة كورونا» في ألمانيا يُحذّر من «100 ألف إصابة» يوميا

العرب والعالم

عالم الفيروسات الألماني، كريستيان دروستن، مستشار ميركل لجائحة كورونا في ألمانيا

توقّع «سيناريو قاتمًا» في الصيف

«مستشار جائحة كورونا» في ألمانيا يُحذّر من «100 ألف إصابة» يوميا

احمد عبد الحميد 23 يناير 2021 10:00

 يتعلّق الكثيرون في ألمانيا بأمل ''حدوث انخفاض مماثل لما حدث في صيف 2020 لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن من ناحية أخرى، لدى عالم الفيروسات الألماني، كريستيان دروستن، مستشار ميركل لجائحة كورونا في ألمانيا، "مخاوف شديدة" بشأن الصيف القادم للعام الراهن 2021.

 

وفي مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية، قال دروستن، إنّ الاتجاه الحالي لأرقام إصابات كورونا في ألمانيا يمنح سببًا لتوخي الحذر، حيث يبدو أنّ إجراءات الإغلاق وحملة التطعيم يؤتيان ثمارهما ببطء .

كريستيان دروستن

ويعتقد العديد من الناس أنّ الطقس الأكثر دفئًا من بداية الربيع فصاعدًا سيساعد في أن تنخفض أرقام إصابات ووفيات كورونا، لكن كريستيان دروستن، مدير مستشفى برلين شاريتي، والذي ينتمي أيضًا إلى لجنة الخبراء التي تقدم المشورة للمستشارة أنجيلا ميركل، أحبط هذه الآمال.

 

 وأعرب دروستن عن مخاوفه الشديدة بشأن ما سيحدث في الربيع والصيف، مشيرًا إلى أنّ زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنهاء إجرءات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا بعد تطعيم جزءًا كبيرًا من كبار السن والفئة المعرضة للخطر، ستؤدي إلى إصابة عدد أكبر بكثير من السكان بالفيروس مرة أخرى في غضون وقت قصير جدًا، ولذلك، يمكن أن تصل حالات الإصابات بالفيروس في أسوأ الحالات إلى " 100 ألف إصابة" يوميًا في الصيف القادم، بدلًا من معدلها الحالي، الذي يتراوح بين 20 إلى 30 ألف إصابة يوميًا، وهذا سيكون سيناريو قاتمًا للغاية، على حد قوله.

 

وتابع خبير الفيروسات الألماني: ''في هذه الحالة، سيُصاب في المقام الأول الشباب، وبالتالي سيزداد الضغط تمامًا على وحدات العناية المركزة، وسيكون ارتفاع معدل الوفيات أمرًا لا مفر منه".

مستشار جائحة كورونا دروستن يتوسط وزير الصحة، ينس شبان، ومدير معهد روبرت كوخ،  لوثر فيلر

ولتخفيف حدة هذا السيناريو المرعب، شدّد دروستن على ضرورة دفع أرقام الإصابات في الوقت الراهن إلى مستوى منخفض جدًا.

 

ويعتقد دروستن أنّ سبب اعتدال معدل الإصابات والوفيات في ألمانيا في الصيف الماضي لعام 2020 هو أنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا كان في ذلك الوقت في معدل غير حرج، لكن في هذه الأثناء، فالأمر مختلف تمامًا، ولذلك يخشى أن يكون الوضع في ألمانيا مماثلًا لما كان عليه في إسبانيا في الصيف الماضي، حيث ارتفع حينها عدد حالات الإصابات بالفيروس بعد انتهاء الإغلاق، وذلك على الرغم من أنّ الجو كان شديد الحرارة.

 

ورأى دروستن أنّ "تقليل معدل انتقال العدوى بين الأشخاص" أمر هام وضروري للغاية في الفترة المقبلة، لأنّ ذلك سيكون بمثابة بداية قوية في مكافحة انتشار طفرة كورونا الخطيرة البريطانية " B.1.1.7 "، والتي وصلت الآن إلى ألمانيا. 

 

وفيما يخص أهمية العمل المنزلي لكبت تفشي العدوى في الوقت الراهن، انتقد دروستن جهود السلطات، معتقدًا أنّه كان بإمكان الحكومة الفيدرالية أن تبذل المزيد من الجهود في هذا السياق، لأنه كان يجب توسيع الإمكانات لذلك، آملًا في أن يتوفر دعم أكبر للفئات المهمشة اجتماعياً، والتي غالبًا ما تتعرض للعدوى بشكل أسرع، حيث يعيش العديد منهم في ظروف صعبة أو يعملون في وظائف لا يمكن تأديتها في المنزل من خلال شبكة الإنترنت.

اجتماع ميركل بشأن تطورات جائحة كورونا


رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان