رئيس التحرير: عادل صبري 10:07 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

آخر جنرالات غزو العراق.. أول أمريكي إفريقي يتولى وزارة الدفاع

آخر جنرالات غزو العراق.. أول أمريكي إفريقي يتولى وزارة الدفاع

محمد البطاوي 22 يناير 2021 19:31

 

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية مريحة (شبه إجماع) بلغت 93 صوتًا مقابل صوتين، على تعيين الجنرال المتقاعد لويد أوستن لمنصب وزير الدفاع، مما يجعله أول رئيس للبنتاجون من أصول إفريقية في تاريخ الولايات المتحدة، بعدما كان أول رجل أسود يتولى القيادة المركزية للجيش الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط.

 

تمت الموافقة على ترشيح "أوستن" على الرغم من المخاوف التي أثيرت من أنه لم يكن خارج الزي العسكري لمدة سبع سنوات بموجب القانون.

 

بموجب قانون الأمن القومي لعام 1947 فإن هناك لقاعدة لضمان الحفاظ على السيطرة المدنية على الجيش بأنه يجب أن يمر على تقاعد العسكريين لتولي منصب وزير الدفاع منصب 7 سنوات، وقد تقاعد أوستن عام 2016، ولكن القانون يسمح أيضًا بالتنازل إذا وافق المشرعون في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

 

وقال أوستن (67 عاما) خلال جلسة التصويت على تمرير تعيينه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "إن سلامة وأمن ديمقراطيتنا يتطلب سيطرة مدنية كفؤة على قواتنا المسلحة. وإخضاع السلطة العسكرية للمدنيين".

 

وعمل على تهدئة مخاوف بعض أعضاء اللجنة الذين أثاروا مخاوف من وضع سابقة خطيرة من خلال السماح لوزيري دفاع بتولي المنصب في غضون أربع سنوات دون التقيد بالقاعدة القانونية، حيث وعد بأن يحيط نفسه بـ "قادة مدنيين متمرسين وقادرون" وتوظيف رئيس أركان "لن يكون عسكريا".

وبذلك التعيين يكون أوستن ثالث وزير دفاع يجري تعيينه بالاستثناء من قاعدة مرور 7 سنوات، وذلك بعد كل من جورج مارشال، الجنرال متقاعد في الجيش رشحه الرئيس "هاري ترومان" عام 1950، والجنرال البحري المتقاعد "جيم ماتيس"، وزير دفاع الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2017.

 

خدم أوستن أكثر من 40 عامًا في الجيش، وترأس القيادة المركزية الأمريكية، المركز الرئيسي للبنتاجون الذي يقود العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن، ويوصف بأنه آخر الجنرالات الأمريكيين الذين قادوا غزو العراق عام 2003.

 

مع تركيز الكثير من خبرة أوستن على الدول التي تكون فيها الولايات المتحدة في حالة حرب ، أثار بعض المشرعين تساؤلات حول استعداده لمواجهة التهديدات العالمية الأخرى، لا سيما من الصين وإيران.

 

وقال أوستن، الثلاثاء الماضي، "أعتقد أن الصين ... أهم تحد يواجهنا في المستقبل" ، مشيرا إلى إيران باعتبارها "قوة مزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.

 

رغم أن الجنرال العسكري الأسود لديه 41 عاماً من الخبرة العسكرية، وهو خريج أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية المرموقة، فإنه لا يحب التكلم كثيراً، ويبتعد عن الإعلام، والتدخل في السياسة، وإلقاء التقارير العسكرية، إلى حد أن وسائل إعلام أمريكية وصفته بأنه "الجنرال المجهول".

 

ترأس "أوستن" قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2016، خلفاً لوزير الدفاع "ماتيس"، ويعتبر "أوستن" المهندس العسكري لحملات التحالف الدولي لهزيمة "داعش"، وهو من صمم الخطط الأساسية للقضاء على التنظيم.

 

خلال جلسة استماع في الكونغرس في 2015، كان "أوستن" أول مسؤول عسكري أمريكي يعترف بدعم بلاده لوحدات حماية الشعب الكردية، في سوريا، وهو ما جعل مراقبين يعتبرون تعيينه خبرا سيئا للنظام التركي.

 

الخبرة الكبيرة لأوستن في الشرق الأوسط تدفع مراقبين للتكهن بأن خطط بايدن في الشرق الأوسط، خاصة في العراق وسوريا، لن تكون انسحابية كما كانت في عهد ترامب، وأنه ربما تكون هناك خطط عكسية مع تولي جنرال طالما قاد الجنود ميدانيا في تلك المنطقة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان