رئيس التحرير: عادل صبري 09:36 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كرمان: ضحينا لتحقيق الديمقراطية باليمن.. وترامب يريد محوها من أمريكا

كرمان: ضحينا لتحقيق الديمقراطية باليمن.. وترامب يريد محوها من أمريكا

العرب والعالم

الصحفية اليمنية توكل كرمان

كرمان: ضحينا لتحقيق الديمقراطية باليمن.. وترامب يريد محوها من أمريكا

حسام محمود 16 يناير 2021 16:00

كشفت الصحفية اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن دورها في "إشعال" الثورة اليمنية قبل نحو 10 سنوات للإطاحة بالديكتاتورية وتحقيق الديمقراطية، معتبرة في المقابل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد محو الديمقراطية في الولايات المتحدة.  

 

جاء هذا في حوار أجرته مجلة "تايم" الأمريكية مع كرمان المقيمة في الولايات المتحدة، على خلفية أحداث اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمبنى الكابيتول في السادس من الشهر الجاري.  

 

واستهلت المجلة الحوار بسؤال عن أهم ذكريات كرمان عن انطلاق الثورة اليمنية في 15 يناير من عام 2011.  

 

وردا على السؤال أجابت: "عندما سمعت أن (الرئيس الراحل زين العابدين) بن علي هرب من تونس انتابني شعور بالسعادة لا يمكن وصفه. منذ عام 2006 وأنا أدعو المواطنين في اليمن للتظاهر السلمي ضد الديكتاتورية والإرهاب والفقر وللمطالبة بحقوهم الآدمية".

 

وأضافت: "كنت دوما أعتقد أن التغيير ممكن ولكن للأسف معظم الناس في بلدي في المنطقة لم يشاركوني في هذا الرأي. الثورة التونسية أعطتني الثقة أنهم لابد أن ينصتوا وأنهم لابد أن يشاركوني نفس الحلم".

 

واستطردت: "في ليلة هروب بن علي، اتصلت بطلاب من جامعة صنعاء ونشرنا أول بيان للثورة. ومنذ هذه اللحظة وحتى رحيل الديكتاتور علي صالح في 21 نوفمبر، الثورة لم تتوقف".   

 

وعن دور النساء اليمنيات في الثورة، اعتبرت كرمان أن النساء لعبن دورا في قيادة عملية التغيير في الثورة السلمية وخلال الفترة الانتقالية.

 

ورأت أن علي صالح وغالبية الحكام المستبدين حول العالم يعرفون مدى قوة المرأة ولذلك كانوا يرغبون في تحييدها.

 

وقالت إن "الحكام المستبدين لا يريدون من النساء المشاركة في الحياة العامة على الإطلاق، هم يريدون أن يصبحن مجرد ديكور في أنظمتهم. ولكن النساء اليمنيات لسن مثلما تصور صالح، نحن أقوياء جدا ولدينا تاريخ عظيم من القيادات النسائية مثل ملكة سبأ".

 

وأضافت الصحفية اليمنية: "لذلك عندما جاءت الفرصة، شاهدت الكثير من النساء في الخط الأمامي."

 

وأعربت كرمان عن أملها الكبير في أن تساهم إدارة الرئيس جو بايدن تغيير مسار الحرب في اليمن.

 

وقالت إنها تعتقد أن الإدارة المرتقبة سوف تمارس ضغوطا على السعودية من أجل وقف الحرب ووقف بيع الأسلحة للسعودية والإمارات.

 

وأضاف أن "تشجيع (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان و(ولي عهد أبو ظبي) محمد بن زايد على مواصلة جرائمهما في اليمن هو ضد المصلحة الوطنية الأمريكية، وضد السلام العالمي كليا."

 

وأوضحت أنها تعتقد أن إدارة بايدن لن ترتكب نفس الخطأ مثلما فعلت إدارة ترامب أو حتى إدارة باراك أوباما تجاه الحرب في اليمن.

 

وعن رأيها في تصنيف الخارجية الأمريكية في إدارة ترامب لجماعة الحوثيين المتمردة منظمة إرهابية، قالت كرمان إنها لا تثق في ترامب ولا في قرارات إدارته، "على الرغم من أن الحوثيين ومن ورائهم إيران والسعودية والإمارات، وميليشياتهم يمارسون دمارا واسع النطاق وممنهجا ضد اليمن".   

 

وعن رأيها في أحداث اقتحام مبنى الكونجرس قالت: "ما يحدث في الولايات المتحدة هو بمثابة محاولة انقلاب - إنه أمر محزن للغاية. لقد تمردنا في بلدنا على الدكتاتورية حتى نتمكن من انتخاب رئيس جديد بشكل ديمقراطي. نحن نضحي بأنفسنا من أجل الديمقراطية. هنا في الولايات المتحدة، هناك رئيس يريد محو الديمقراطية".

 

وأضافت: "آمل أن يعزل الكونجرس ترامب وأن يُحاكم عندما يترك منصبه وأن يُعاقب. إذا استمر الهجوم على الكونجرس دون عقاب، فسوف يشجع ذلك الآخرين على الاعتقاد بقدرتهم على مهاجمة المؤسسات الأمريكية".

 

واعتبر أن "الأسوأ من ذلك، هو أنه سيشجع الطغاة على الاعتقاد بأن الديمقراطية لم يعد لها أي ضمانات. يحتاج ترامب إلى أن يُحاسب، ليس فقط من أجل أمريكا ولكن من أجل العالم."

 

وعما إذا كان لديها أمل في إنقاذ اليمن من أسوأ أزمة إنسانية ومن الحرب قالت: "أنا أؤمن بالشعب اليمني. أنا أؤمن بقوتهم وتضامنهم. وللأسف يعاني الشعب اليمني من انتصار زائف للثورة المضادة وصمت المجتمع الدولي المتحالف مع قادة الثورة المضادة."

 

وأضافت: "ومع ذلك ، فأنا أعلم أن الشعوب دائما يكسبون المعركة. نحن الآن في الذكرى العاشرة للثورة ولم يتخل الناس في دول الربيع العربي عن الأمل في الحرية والديمقراطية. السعودية لم تفز في اليمن. لم تنتصر الإمارات في اليمن. إيران والحوثيون لم ينتصروا في اليمن. إنهم جميعا يخافون من إرادة الشعب وتصميمه".

 

وتابعت: "انظر إلى التاريخ: كل ثورة عظيمة أعقبتها ثورة مضادة، لكن بمجرد أن تتحرك عجلة التغيير فإنها لا تتوقف حتى تصل إلى وجهتها. عشر سنوات هي فترة زمنية صغيرة في منطقتنا، لكن في تلك السنوات العشر، أطاحنا بأكثر من سبعة طغاة. لقد قمنا بعمل رائع وسنواصل عملنا لإحداث تغيير كبير في منطقتنا."

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان