رئيس التحرير: عادل صبري 11:43 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مخاوف في ألمانيا بعد وصول «طفرة كورونا الجنوب إفريقية»

مخاوف في ألمانيا بعد وصول «طفرة كورونا الجنوب إفريقية»

العرب والعالم

مسافر ألماني في مطار بجنوب أفريقيا

مخاوف في ألمانيا بعد وصول «طفرة كورونا الجنوب إفريقية»

احمد عبد الحميد 13 يناير 2021 21:36

في نهاية ديسمبر، فرضت الحكومة الألمانية حظرًا على دخول الأشخاص الذين يريدون القدوم من بريطانيا وأيرلندا وجنوب إفريقيا، لحماية البلاد من وصول طفرات فيروس كورونا الجديدة، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد وصل ما يسمى بطفرة جنوب إفريقيا لفيروس كورونا إلى ألمانيا.

 

وبحسب تقرير مجلة دير شبيجل الألمانية، تم اكتشاف العامل الممرض شديد العدوى في عائلة دخلت ولاية بادن فورتمبيرج من جنوب إفريقيا في 13 ديسمبر 2020. وتضرر الآن ستة أشخاص من ثلاث أسر في جنوب توبنجن بسبب تحور الفيروس، كما تم اكتشاف الطفرة الجديدة أيضًا لدى رجل في ولاية شمال الراين وستفاليا، حسبما أظهرت الاختبارات في مختبر مستشفى شاريتي برلين.

 

وأثارت طفرات الفيروس الجديدة قلق الخبراء مؤخرًا، لكن طفرة 501.V2  التي تم اكتشافها لأول مرة في إفريقيا، لم تسلط عليها الأضواء، حيث كان التركيز فقط على الطفرة B.1.1.7، التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا وأيرلندا، والتي تتسبب حاليًا في ارتفاع معدلات الإصابة هناك.

 

 وفي العديد من البلدان الأوروبية انتشرت طفرة B.1.1.7، بما في ذلك، ألمانيا، حيث تم اكتشافها بالفعل في نهاية ديسمبر.

 

ووفقًا للمعلومات الحالية، تزيد هذه الطفرات الجديدة من عدد الأشخاص الذين يصيبهم شخص مصاب واحد.

 

ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، يهدد المتغير الجديد لفيروس كورونا، والذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا، بتغيير منحنى العدوى في ألمانيا.

 

ما هي هذه الطفرة؟

 

أبلغت حكومة جنوب إفريقيا في 18 ديسمبر عن نوع جديد من الفيروس ينتشر بسرعة في البلاد. وتم اكتشاف الطفرة من قبل فريق بحث بقيادة معهد كوازولو ناتال للابتكار البحثي في جنوب إفريقيا (KRISP) ، والتي فحصت وراثيًا العديد من العينات منذ الحالات الأولى في البلاد في مارس.

 

وعلى ما يبدو، انتشر المتغير بسرعة في أوائل نوفمبر، وتم اكتشاف متغيرات فيروسية أخرى في ثلاث مقاطعات أفريقية، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت الطفرة قد حدثت لأول مرة في جنوب أفريقيا.

 

 لكن جنوب أفريقيا هي الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في إفريقيا، حيث مات ما يقرب من 35000 شخصا، الأمر الذي دفع الحكومة لفرض حظر تجول ليلي، لكن من الصعب الالتزام بهذه الإجراءات هناك، حيث يعيش الناس في ضائقة مالية شديدة.

 

ووفقًا لأطباء من جنوب إفريقيا، أصيب الشباب بكورونا بشكل أكثر من ذي قبل خلال الموجة الثانية. وفي الواقع، أظهرت الأبحاث أن كلا من المتغير البريطاني والجنوب الأفريقي أكثر عدوى.

 

والسبب في ذلك هو حدوث تغيير في بروتين بسبب الطفرة، والذي يرسو على سطح الفيروس في الخلية المضيفة ويخترق الخلايا البشرية.

 

وفي هذا السياق، قالت عالمة الفيروسات إيزابيلا إيكرل، من جامعة جنيف في سويسرا: "البيانات الوبائية التي لدينا عن المتغيرات الجديدة هي بالتأكيد مدعاة للقلق، حيث يحتمل أن تكون هذه الطفرات أكثر عدوى.''

 

ووفقًا للمعلومات الراهنة، لا تؤدي الطفرات إلى مسار مرضي أكثر خطورة ولا تسبب معدلات وفيات أعلى، ومع ذلك، يمكن أن تؤدى إلى وفاة المزيد من الناس على المدى الطويل، لأنها تنتشر بشكل أسرع مما يزيد الضغط على النظم الصحية.

 

كلا المتغيرين من الفيروسات مرتبطان ببعضهما البعض

 

وأشارت مجلة شبيجل إلى أنّ كلا النوعين من الفيروس مرتبطان ببعضهما البعض ويشتركان  في تركيبتهما الجينية. 

 

ويحتوي متغير الفيروس في جنوب إفريقيا على ثماني طفرات مختلفة في الجينوم. ولكن هناك طفرة واحدة في ألمانيا تقلق العلماء، وهي E484K، حيث يرجّحون أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى قد يصابون مرة أخرى بسهولة أكبر بسبب هذه الطفرة.

 

وهذا ما اقترحته أيضًا دراسة فحص فيها الباحثون سبب إصابة امرأتين في البرازيل بالفيروس مرة أخرى.

 

ولفت التقرير إلى مصدر قلق آخر يراود العلماء الألمان، وهو أن اللقاحات ضد طفرة 501.V2 قد لا تعمل بشكل جيد ضد متغيرات الفيروسات الأخرى.

 

 رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان