نقل  موقع فوكس الأمريكي اليوم الإثنين عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس المنتخب جو بايدن اختار باربرا ليف، سفيرة الولايات السابقة لدى الإمارات، لتنضم لمجلس الأمن القومي في الإدارة الجديدة التي تتولى سدة الحكم رسميا في 20 يناير الجاري.

وكان ليف سفيرة لدى الإمارات في حقبة أوباما وتركت أي مهام رسمية عام 2018 لتعود من جديد الآن إلى واجهة المشهد السياسي.

ووصف الموقع الأمريكي باربرا ليف بالدبلوماسية المخضرمة.

وأفادت المصادر بأن ليف سوف تضم إلى المجلس الذي يقوده بريت ماجورك منسق البيت الأبيض لشؤون شرق الأوسط وشمال أفريقيا في إدارة بايدن.

ووصف "فوكس" اختيار بابرا ليف عضوة بالمجلس بالمنطقي لا سيما وأنها مكثت معظم فترات مشوارها المهني تتعامل مع قضايا المنطقة في شبه الجزيرة العربية والعراق وكذلك كانت أول من أدار  مكتب الشؤون الإيرانية.

وعملت ليف كذلك في مصر وتونس والكيان الصهيوني بجانب العديد من التكليفات الأخرى.

وفي عام 2018، انضمت ليف إلى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني البحثي الذي يقع مقره بالعاصمة الأمريكية ونشرت مقالات عن العلاقات الأمريكية مع الإمارات ورؤيتها في التطبيع مع "إسرائيل" وكذلك فيما يتعلق بالتواجد الدبلوماسي الأمريكي في العراق.

وفي ديسمبر، تحدثت ليف عن صفقة مبيعات أسلحة أمريكية بقيمة 23 مليار دولار إلى الإمارات ترغب إدارة ترامب في تسريع إجراءات تنفيذها قبل أن تتولى إدارة جو بايدن سدة الحكم.

وتابع التقرير الذي أعده الصحفي أليكس وورد: "بينما يعتري البعض القلق من أن تؤدي صفقة الأسلحة إلى زيادة نفوذ الدولة الخليجية واستخدامها في ضرب إيران لكن ليف لا تخشى هذا الاحتمال".

وبررت ذلك قائلة: "لن يؤدي ذلك إلى تغيير التوازن العسكري في الشرق الأوسط حيث تملك إيران ترسانة قوية من الصواريخ والأسلحة غير الاعتيادية تستطيع إلحاق أضرار هائلة حتى لو حصلت الإمارات على طائرات "إف 35".

وكشفت المصادر المطلعة أن ليف قد تعمل في ملف العلاقات الأمريكية مع بلدان الخليج لكن مهامها الفعلية سوف تضحى أكثر وضوحا بمرور الوقت.

ووصف التقرير الملف الخليجي بالصعب لا سيما وأن بايدن تعهد بـ"تخليص" الولايات المتحدة من الضلوع في حرب اليمن التي تقودها السعودية مما يجعل ليف في خضم مهمة حساسة تتعلق بقرارات سياسة خارجية مثيرة للجدل.

من جانبه، قال مسؤول أمريكي دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، وفقا لفوكس: "تعرف ليف شؤون الشرق الأدنى بشكل جيد تماما، ولذلك أتوقع أن تبلي بلاء حسنا".

رابط النص الأصلي