في محاولة للتخلص من شبح الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني دون قصد في يناير الماضي، وافقت طهران على دفع تعويضات لعائلات 176 ضحية وفقًا لوكالة أنباء أسوشيتد برس.
وقال التلفزيون الإيراني إنّه جرى الموافقة على دفع 150 ألف دولار لأسرة كل ضحية بإجمالي تعويضات يناهز 27 مليون دولار.
بيد أنّ البيان لم يحدد جدولًا زمنيًا معينًا لدفع التعويضات.
ويتزامن هذا الإعلان مع اقتراب الذكرى الأولى للحادث الذي وقع في 8 يناير 2020.
ويضغط دبلوماسيو البلدان التي فقدت مواطنين كانوا على الطائرة المنكوبة على إيران للمزيد من التعاون في التحقيقات الجارية بشأن ملابسات الحادث والتعويضات.
ولم تصدر تعليقات حتى الآن من البلدان الخمسة المرتبطة بمحادثات مع إيران في هذا الشأن.
وأنكرت إيران في البداية ضلوع جيشها في إسقاط الطائرة.
ولكن مع الأدلة المتزايدة لأجهزة الاستخبارات الغربية والضغط الدولي المكثف، اعترفت إيران بأن جيشها أسقط بدون قصد طائرة الركاب الأوكرانية أثناء فترة توتر شديد بين طهران وواشنطن في أعقاب ضربة أمريكية ببغداد اغتالت الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري أثناء وجوده بالعراق.
وخلصت تحليلات إلى أن إيران أسقطت الطائرة الأوكرانية باستخدام نظام تور الصاروخي الروسي المعروف لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" بمسمى "إس إيه-15".
وألقت طهران اللوم في إسقاط الطائرة على ما وصفته بـ "الخطأ البشري" حيث تم اعتبارها تهديدًا اخترق الأجواء الإيرانية بدون تصريح.
وقالت السلطات الكندية، إن إيران لم تفصح عن كافة الأدلة أو تقدم الأجوبة المرضية على عدد من التساؤلات العالقة بشأن الواقعة بما في ذلك هوية هؤلاء المسؤولين عن إسقاط الطائرة والتسلسل الدقيق للأحداث التي دفعت الحرس الثوري إلى فتح نيرانه، بالإضافة إلى ملابسات قرار طهران فتح أجوائها في نفس الليلة التي أطلقت فيها إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على القوات الأمريكية بالعراق انتقاما من مقتل قاسم سليماني.
ونوَّهت أسوشيتد برس إلى أن الطائرة المذكورة من طراز "بوينج 737" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية وكانت تحمل على متنها 167 راكبا وطاقم يتألف من 9 أفراد من جنسيات مختلفة تشمل 82 إيرانيا و57 كنديا و17 سويديًا و11 أوكرانيًا و4 أفغانيين و4 بريطانيين.
وفيما يلي بعض الصور لحطام الطائرة وصدمة عائلات الضحايا
رابط النص الأصلي