رئيس التحرير: عادل صبري 11:10 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأولى من نوعها.. «الركن الشديد» مناورة في غزة تقلق الاحتلال (فيديو)

الأولى من نوعها.. «الركن الشديد» مناورة في غزة تقلق الاحتلال (فيديو)

العرب والعالم

جانب من مناورة الفصائل الفلسطينية

الأولى من نوعها.. «الركن الشديد» مناورة في غزة تقلق الاحتلال (فيديو)

أيمن الأمين 29 ديسمبر 2020 14:30

حظيت مناورة "الركن الشديد" التي أطلقتها "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة في غزة، اليوم الثلاثاء، باهتمام مراقبين ومحللين سياسيين، تناولوها بالتحليل لدلالاتها والرسائل الصادرة عنها، في أبعادها العسكرية والسياسية.

 

وقال أبو حمزة المتحدث باسم الغرفة خلال مؤتمر صحفي من داخل أحد المواقع العسكرية للمقاومة: "نعلن بعون الله تعالى عن انطلاق مناورات الركن الشديد، التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة".

 

وأضاف أنه بقرار موحد وعلى قلب رجل واحد ولا زالت مقاومتنا بكل فصائلها وقواها هي صمام الأمام والضامن الحقيقي لتحقيق أهداف شعبنا، مشددً على أن العمل العسكري والجهادي المشترك ليس جديدا على مقاتلي ومجاهدي شعبنا الأبي المرابط.

 

وأشار إلى أن دماء مجاهدينا لطالما امتزجت في ساحات المعارك والقتال على امتداد خارطة الوطن في غزة والقدس والضفة وعلى طول سنوات صراع شعبنا مع العدول البغيض.

 

 

ولفت إلى أنه ليس غريبا أن يقاتل المجاهدون والمناضلون من كافة فصائل شعبنا جنبا إلى جنب بدءا من التدريب والتجهيز والأعداد مرورا بتنسيق كافة الجهود في إدارة الصراع مع العدو وصولا إلى القتال المشترك في ميادين العز والكرامة.

 

ورصدت تقارير إعلامية، مجموعة كتابات سياسية عبر منصات التواصل عن المناورة التي تعتبر الأولى من نوعها، بمشاركة 12 جناحًا عسكريًا، واتفقت على أهميتها ومدى حاجة الحالة الفلسطينية إلى وحدة القرار والميدان.

 

الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر، وصف المناورة بأن "المشاهد التي نراها في غزة صباح هذا اليوم، ربما لا تتسع للتحليل السياسي البارد الجامد، بقدر ما هي فرصة لتوجيه كلمات صادقات معبرات، هي أقل القليل، وأضعف الإيمان، إلى فرسان هذه المناورة الذين أوفوا الوعد للجميع، للدماء والدموع وحرقة الأنفاس".

 

بينما ذكر الصحفي محمد القيق أن "التركيز على كلمة دفاعية في المناورة كان خطوة ذكية من قيادة المشتركة؛ لأن الدبلوماسية العسكرية السائدة في العالم الآن هي كلمة "دفاعية" والتي تندرج تحتها حروب ومجازر واحتلال يرتكبه الغزاة باسم الدفاع وينسبون لأصحاب الحق كلمة هجمات وإرهاب".

 

 

وأبدى القيق اعتقاده بأن الحدث مقدمة لترتيب صفوف فصائل المقاومة، بمستوى عالٍ.

 

وبدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي ناجي الظاظا: "أن تصل الحالة الفلسطينية إلى أن تتنازل الفصائل عن رايتها الحزبية لصالح العلم الوطني، وأن تضع أجهزتها العسكرية كل قدراتها وسلاحها ومقاتليها تحت تصرف قيادة واحدة، فهذا يعني أن مشروع المقاومة يستعيد زمام المبادرة ويعلن عن انطلاق حقبة جديدة من الثورة لا تنتهي إلا بالحرية".

 

بينما قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، إن "الركن الشديد" تحمل رسالة ردع للاحتلال، وتدير عملا مقاوما بروح وطنية حريصة على حماية شعبنا.

 

كما اعتبر المناورة "نتاج ما وفرته حركة حماس من بيئة للعمل المقاوم، والحماية لكل مقاوم بغض النظر عن انتمائه".

 

 

من جانبه، قال الكاتب أحمد أبو زهري إن هذه المناورة سيكون لها وقع وتأثير مباشر على المشهد الإسرائيلي في ظل عجز القيادة السياسية عن اتخاذ أي قرارات من شأنها القضاء على المقاومة أو الحد من قدراتها، وفشل خطط وزراء الحرب ورؤساء الأركان عن وقف التهديدات التي تفرضها المقاومة على سكان الغلاف والمدن المحيطة.

 

واعتبر أبو زهري أن هذا الفشل فرصة لأحزاب المعارضة لتصعيد حراكهم ضد رئيس وزراء بنيامين نتنياهو، وتحميله مسؤولية ما يجري في غزة، مؤكدًا أن المناورة ستشكل انتكاسة جديدة للاحتلال ووصمة عار ستلاحق قياداته.

 

وفي السياق، رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب بالتزامن مع انطلاق مناورات "الركن الشديد".

 

وذكر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت "أليكس فيشمان"، أن معظم حالة التأهب "استخبارية"، للوقوف على ما سيدور في هذه المناورات.

 

 

ورأى "فيشمان" أن "فرصة انزلاق المناورة إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل منخفضة"، مشيرًا إلى أنها تأتي ردًا على مناورات جيش الاحتلال الواسعة التي نفذها قبل أسابيع.

 

يذكر أن المناورة تأتي بالتزامن مع ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008، وبعد أيام من تصعيد إسرائيلي على القطاع.

 

 

وستستمر المناورة حتى صباح يوم غد الأربعاء، وسيتخللها انتشار لعناصر المقاومة والأجهزة الأمنية والشرطية، وحركة نشطة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والأمن والشرطة في جميع المحافظات، وستُسمع أصوات إطلاق نار وتفجيرات.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان