رئيس التحرير: عادل صبري 06:42 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بهذا الإجراء.. وزيرة الدفاع الألمانية تهدّد الصين

بهذا الإجراء.. وزيرة الدفاع الألمانية تهدّد الصين

العرب والعالم

أنجريت كرامب كارينباور على السفينة الحربية "لودفيج شافن"

بهذا الإجراء.. وزيرة الدفاع الألمانية تهدّد الصين

احمد عبد الحميد 24 ديسمبر 2020 00:17

 قالت صحيفة يونجا فيلت الألمانية إنّ وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب- كارينباور تمارس الضغط على الصين، حيث تنص إرشادات توجيهية جديدة لوزارة الدفاع على أنشطة جديدة من قبل الجيش الألماني في المنطقة العريضة المجاورة بالصين

 

وأوضحت الصحيفة أنّه منذ أن سنّت الحكومة الفيدرالية رسميًا "المبادئ التوجيهية الجديدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ" في 2 سبتمبر الماضي، كثّفت وزيرة الدفاع الألمانية التبادل الدبلوماسي بشكل ملحوظ مع نظرائها المناهضين للصين. 

 

وبالإضافة إلى تعزيز النفوذ الألماني العام في البلدان المجاورة للمحيطين الهندي والهادئ، تنص الإرشادات أيضًا على أنشطة جديدة من قبل الجيش الألماني في المنطقة العريضة المجاورة للصين.

 

 

وبحسب الصحيفة، بدأ الاهتمام الألماني بالمنطقة المحيطة بالصين، في 10 سبتمبر، من خلال حملة سياسية أطلقتها وزيرة الدفاع الألمانية كارينباور بلقاء مع سفراء لجنة برلين لرابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث أوضحت لهم أنّ "منطقة المحيطين الهندي والهادئ" لها "أهمية استراتيجية بارزة بالنسبة ألمانيا".

 

وفي نوفمبر الماضي، عقدت كارينباور مؤتمرات فيديو مع نظرائها من أستراليا وسنغافورة واليابان. وفي 9 ديسمبر، حلّت وزيرة الدفاع  كضيفة في اجتماع افتراضي لوزراء الدفاع الآسيويين ونظرائهم من دول أخرى، وفي 15 ديسمبر أجرت محادثة فيديو مع وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي.

 

وبشكل عام، اتضحت الآن تمامًا النقاط المحورية لخطط برلين العسكرية الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي من أهمها تعاون ألمانيا العسكري  مع أستراليا، الدولة التي وضعت نفسها بشدة في مواجهة الصين  في السنوات الأخيرة، وفقًا للصحيفة.

 

وأردفت الصحيفة أنّ "إعلان "برلين - كانبرا للنوايا" بشأن الشراكة الاستراتيجية، الذي تم التوقيع عليه في 28 يناير 2013 كان يهدف بالفعل لتعاون أقوى في قطاع الدفاع مع أستراليا، البلد الذي يمكن أن يكون الآن نقطة انطلاق استراتيجية لألمانيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 

 

وفي أكتوبر 2018، كانت أورسولا فون دير لاين، أول وزيرة دفاع ألمانية تسافر إلى العاصمة الأسترالية كانبرا، حيث وعدت بعد محادثات مع نظيرها الأسترالي كريستوفر باين بتعاون أوثق بين الجيش الألماني والقوات المسلحة الأسترالية. 

 

وفي بداية شهر نوفمبر2018، أعلنت كارينباور أنّ البحرية الألمانية سترسل فرقاطة إلى المحيط الهندي العام المقبل، وكان هذا مخططًا بالفعل لعام 2020، ولكن كان لا بد من إلغائه بسبب وباء كورونا.  وعلاوة على ذلك، تريد برلين إرسال ضباط البحرية الألمانية إلى سفن القوات البحرية الأسترالية.

 

واستطرد التقرير: ''تهدف الحكومة الألمانية أيضًا إلى توثيق التعاون العسكري مع الهند وشريكتها السابقة اليابان".

ووقّعت وزيرة الدفاع السابقة فون دير لاين ونظيرتها الهندية نيرمالا سيثارامان اتفاقية ثنائية في 12 فبراير 2019. وفي منتصف مارس، عزّزت القوات المسلحة الألمانية العلاقات عبر محادثات مع الجنرالات الهنود في نيودلهي.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تريد برلين أن تتحد مع اليابان، حيث أعلنت كارينباور التعاون في مجال الدفاع السيبراني ورقمنة القوات المسلحة،  وأيضًا إجراء مناورات مشتركة.

 

وفي الآونة الأخيرة، أُجريت مناورات عسكرية في اليابان بمشاركة نشطة من السفن الحربية اليابانية والإسبانية والإيطالية وكذلك الدوريات البحرية الألمانية.

 

وأخيرًا وليس آخرًا، تعمل جمهورية ألمانيا الفيدرالية على توسيع العلاقات العسكرية مع سنغافورة، المركز التجاري لجنوب شرق آسيا والذي يقع مباشرة على مضيق جيوستراتيجي مهم. وتم تدريب القوات  السنغافورية على أرض  ألمانيا.

 

 وتستخدم القوات المسلحة السنغافورية  أكثر من 200 دبابة قتالية من نوع "ليوبارد 2". بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين ضابط من البحرية الألمانية مؤخرًا في مركز دمج المعلومات، وهو منشأة تديرها البحرية السنغافورية وتخدم التبادل الدولي للمعلومات حول الأمن البحري. 

 

وبالإضافة إلى أنشطتها الثنائية، تلتزم الحكومة الألمانية بتعزيز التعاون بين الناتو ودول مختارة في المنطقة تحت اسم "شركاء عبر العالم.

 

 وبجانب أفغانستان وباكستان والعراق ومنغوليا وكولومبيا، يشمل التعاون أيضًا أستراليا ونيوزيلندا وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية، ولذلك، فإنّ دعوة برلين لتعزيز التعاون مع الدول الأسيوية تتماشى مع قرارات الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الناتو في بداية ديسمبر، والتي بموجبها يجب تعميق التشاور والتعاون مع شركاء المحيطين الهندي والهادئ"

 

يّشار إلى أنّ ألمانيا تستفيد من تسليح دول "المحيطين الهندي والهادئ" ضد الصين، حيث أصبحت أستراليا واحدة من أهم مشتري المعدات العسكرية الألمانية في السنوات الأخيرة.


رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان