وقع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب على مرسوم ينص على أن بتجميل المباني الحكومية الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف التخلص من أسلوب العمارة الحديث والعودة إلى الأسلوب الكلاسيكي.

لكن المرسوم أثار انتقادات من قبل المعماريين فور ظهور مسودته في فبراير الماضي حيث سخر بعض الناقدين منه، قائلين إنه يريد أن "يجعل المباني الفدرالية جميلة من جديد"، في إشارة إلى شعار ترامب الانتخابي الشهير من 2016.

وقال الناقد المعماري باول جولدبرجر في حديث لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن المشكلة ليست بالأسلوب الكلاسيكي بحد ذاته، وإنما بتحديد الأسلوب الرسمي بموجب مرسوم رئاسي، ما يعتبر "غير منسجم مع الديمقراطية الليبرالية في القرن الـ21".

واعتبر جولدبرجر أن مرسوم ترامب "رمزي إلى حد كبير"، وأن الرئيس المنتهية ولايته يحاول "رمي قنبلة أخرى في طريقه" قبل مغادرة البيت الأبيض.

يواصل دونالد ترامب البحث عن سبيل لإلغاء نتائج الاقتراع قبل شهر من نهاية ولايته في البيت الأبيض، وذلك رغم تأكد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

مع تزايد الضغط عليهم، لم يعد الرئيس والمقربون منه يترددون في طرح أفكار جريئة على غرار فرض القانون العرفي، وفق ما أفادت عدة وسائل إعلام أمريكية، وقيل إن هذا الخيار نوقش خلال اجتماع الجمعة، ما أثار انتقادات واسعة في صفوف النخبة السياسية، رغم نشر ترامب نفيا مقتضبا في تويتر.

يجرى تداول فكرة منح الجيش السلطة التنفيذية والقضائية منذ مطلع ديسمبر في دوائر مؤيدي ترامب الأكثر حماسا له، ما سيسمح وفقا لهم بتكليف المؤسسة العسكرية بتنظيم اقتراع رئاسي جديد.

لم تستعمل الحكومة الفدرالية القانون العرفي منذ الحرب العالمية الثانية. ووفق دراسة أجراها "مركز برينان للعدالة" نشرت في أغسطس، يتطلب ذلك حصول ترامب على موافقة من الكونجرس.

وقال السيناتور الجمهوري ميت رومني على شاشة "سي إن إن" الأحد إن "هذا لن يحصل"، وبالتالي "لن يحقق كل ذلك أي نتيجة".

نفى ترامب الخبر الأحد، وكتب في تغريدة «القانون العرفي = خبر زائف».

ورغم تصويت كبار الناخبين الاثنين الذي أكد فوز الديموقراطي جو بايدن، وفشل الجهود القضائية التي قام بها معسكر ترامب لإدانة مخالفات شهدها الاقتراع، يرفض المستثمر العقاري السابق الاستسلام.

وقللت المتحدثة باسمه كايلي ماكيناني الثلاثاء من أهمية تصويت كبار الناخبين الذي لا يمثل وفقا لها سوى "خطوة في المسار الدستوري"، وذكّرت أنه لم يتم البتّ بعد في كل القضايا المرفوعة أمام القضاء.

بعد انتظار دام أكثر من شهر، أقرت شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري على رأسها زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل هذا الأسبوع بهزيمة ترامب، رغم وجود تحفظ واسع في أوساطهم. وبخلاف ميت رومني، لم يدن أي نائب محافظ بارز فكرة اللجوء إلى القانون العرفي.