رئيس التحرير: عادل صبري 11:07 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل يحل «التطبيع» الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

هل يحل «التطبيع» الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

العرب والعالم

التطبيع بمباركة البيت الأبيض

صحيفة ألمانية تجيب..

هل يحل «التطبيع» الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

احمد عبد الحميد 23 ديسمبر 2020 00:58

 كحدث تاريخي، احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق وقعه مع ضيوفه أمام مجموعة مختارة من المتفرجين في حديقة البيت الأبيض بواشنطن: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الإماراتي، وعبداللطيف الزياني وزير خارجية البحرين. ولم تتم دعوة الدول الأخرى المهمة. فقط حضر سفير المجر من الاتحاد الأوروبي.

 

وبحسب تقرير أورده موقع أوروبا زيشارهايت الألماني، بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلانها فجأة في أغسطس أنها مستعدة للاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها، وقوبل الأمر في واشنطن على الفور بموافقة حماسية، مما يدل على تنسيقات مسبقة بين البلدين مع إسرائيل

 

اتصالات سرية لمدة 20 عامًا

 

وتطرق الموقع إلى زيارة وفد من الولايات المتحدة  إلى إسرائيل ثم إلى الإمارات العربية المتحدة على متن طائرة ركاب إسرائيلية ومشاركين إسرائيليين، مشيرا إلى أن الزيارة كانت بالنسبة للأصدقاء القدامى الأمارات وإسرائيل، حدث عظيم.

 

 وتابع التقرير: ''سرعان ما سيستنتج العالم أن هناك شيئًا ما وراء ذلك، وهو  أن إسرائيل والإمارات كانا يعقدان اتصالات غير رسمية منذ 20 عامًا على الأقل. وتحدث الطرفان عن مواضيع حساسة للغاية مثل الإلكترونيات والأسلحة وعدد من الموضوعات الأخرى. وبجانب ذلك قام متخصصو تكنولوجيا المعلومات الإسرائيليون بتزويظ جهاز المخابرات الإماراتي بأفضل تقنيات التنصت على المكالمات الهاتفية التي يمكنها التنصت على الهواتف الذكية واختراقها، وكذلك أيضا اختراق أنظمة الكمبيوتر المعقدة''. 


اتفاق السلام؟


وعلى الرغم من أن العلاقات قائمة سرا منذ سنوات بين إسرائيل ودول عربية، احتفل ترامب بالاتفاقات باعتبارها "معاهدات سلام". لكن الأمر غير ذلك في الواقع.

 

ورأى التقرير  أن ترامب كان يريد فقط قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، إظهار مدى موهبته في تطوير الجبهة ضد إيران في شبه الجزيرة العربية، وأنه لديه القدرة على  عقد صفقات الأسلحة مقابل مساعدة إسرائيل على توليد مصادر دخل جديدة من خلال اتفاقات التطبيع مع الدول العربية التي ستجلب فيما بعد استثمارات تصب في صالحها.

 

في إسرائيل،  أثار النهج الأمريكي أيضًا نقاشًا حول ثمن هذا "التطبيع"، لكن من المؤكد الآن أن  شعار نتنياهو هو "السلام مقابل السلام"، وليس '' السلام مقابل الدولة الفلسطينية''.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قدمت في الماضي تنازلات  مقابل السلام،  إذ أعادت لمصر شبه جزيرة سيناء من أجل إبرام اتفاقية كامب ديفيد. وكذل تنازلت من أجل السلام مع الأردن. لكن  العديد من الوعود في ما يسمى باتفاقية أوسلو،  تم تخريبها ونسفها من قبل نتنياهو بمجرد توليه منصبه، ويبدو  أنه قد  قمع بالفعل عملية السلام مع إسرائيل.

 

رابط النص

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان