ازداد الوضع قساوة خلال سنوات الحرب في اليمن، وتصاد التأزيم خلال الأشهر الأولى من العام 2020، بسبب التطورات العسكرية والمعيشية المتلاحقة والتي وضعت اليمن في سجل أفقر البلدان.

القيادي العسكري بالجيش اليمني، العقيد عبد الباسط البحر، قال لمصر العربية، إن ما يحدث في اليمن من قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وبتحالف مع النظام السابق بشن الحرب وكذلك الاعتداء العسكري على المحافظات اليمنية وفرضها حصارا على كل المنافذ لمدينة تعز، بمثابة جرائم ضد المدنيين.

وتابع: بعد الانقلاب الحوثي وقف أبناء اليمن ومدينة تعز إلى جانب الحكومة الشرعية لردع هذا الانقلاب الحوثي، قائلا: المعركة لازالت مستمرة في أكثر من جبهة  وهناك جبهات أكثر سخونة، فالجوف ومأرب وتعز والحديدة أشد مناطق القتال الآن.

وأردف بالقول: "التصعيد بدأ منذ ست سنوات، ومنذ أول يوم للانقلاب الحوثي على الرئاسة ومحاصرة الرئيس والحكومة واحتلال المؤسسات والمعسكرات وغزو المدن اليمنية، فالمليشيا طمعت في الحكم كون هذه المليشيا تعتقد أن الحكم حصري وحق إلهي خاص بهم.

وأضاف العقيد البحر، أن مليشيا الحوثي أصدرت فتوى بحرمان الموظفين من رواتبهم وأنه لا يحق لهم استلام أي مخصصات مالية، وهناك انتهاك لكرامة الإنسان وليس أمام اليمنيين إلا أن يقفوا ضد هذه "العصابة" العنصرية.

وأكد أن الحل في اليمن لن يحدث إلا بإقناع مليشيا الحوثي وقف عدوانها العسكري على الشعب اليمني وأن تخضع للسلام وفق المرجعيات الذي حددها مجلس الأمن الدولي، ولن يتم هذا إلا بضغط عسكري من جميع الجبهات وبدعم وإسناد من المجتمع الدولي.

وأوضح أن مليشيا الحوثي تقود حربًا اقتصادية وتتلاعب بالعملة المحلية وتصادر عائدات الدولة بالإضافة إلى نهب الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة، كذلك تفرض هذه المليشيا جبايات على المواطنين وتمنع صرف الرواتب، بمعنى الحوثي يأخذ ولا يعطي.