قال موقع "فورين لوبي" الأمريكي، إن السعودية تتواصل مباشرة مع عدد متزايد من الولايات الأمريكية في محاولة لتعميق وتيرة الروابط السياسية والاقتصادية لمواجهة انتقادات الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأضاف الموقع، أن الأسبوع الأخير فحسب شهد تسجيل اثنين من عناصر العلاقات العامة كوكيلين أجنبيين لسفارة السعودية في واشنطن بهدف توسيع نطاق تأثير المملكة ليمتد إلى ولايتي ويسكونسن وأريزونا.
وهكذا يرتفع عدد الولايات الأمريكية التي أسست فيها السفارة السعودية موطأ قدم للعلاقات العامة على مدار العام المنصرم فحسب إلى 9 ولايات، ووفقا لسجلات بيانات اللوبي التابعة لوزارة العدل الأمريكية.
واستطرد الموقع الأمريكي، الذي يقع مقره في واشنطن: "العنصران الجديدان اللذان تعاقدت معهما السعودية هما جزء من شبكة واسعة النطاق من الأفراد والشركات الصغيرة تضم متعاقدين من الباطن واستشاريين لصالح شركة " سليفكا جروب"، التي يقودها لارسون شاناهان، التي تعاقدت معها السعودية في نوفمبر 2019 مقابل 126500 دولار شهريا.
وينص العقد المبرم بين السفارة السعودية والشركة المذكورة على تسهيل التواصل الإعلامي من خلال أسواق إعلامية مختارة في أرجاء الولايات المتحدة بالإضافة إلى التفاعل مع "المجتمعات المحلية".
من جانبه، قال السيناتور الأمريكي السابق نورم كولمان (الحزب الجمهوري، ولاية مينيسوتا): "السعودية وفقا لبرنامج رؤية المملكة 2030 ملتزمة بتنويع اقتصادها ومواصلة شراكة عمرها 75 عاما مع الولايات المتحدة".
وبعث كولمان، الذي يمارس مهام العلاقات العامة لصالح السعودية من خلال شركة "هوجان لوفيلز"، برسالة إلى الكونجرس تستهدف زيادة تواصل المملكة مع الولايات الأمريكية.
ومضى يقول في رسالته: "من المتوقع أن يؤدي هذان الهدفان إلى تقوية روابط المملكة مع الولايات لا سيما الشركات الأمريكية في الولايات الخمسين".
وتشير سجلات وزارة العدل الأمريكية إلى أن "سليفكا جروب" تعاقدت على مدار العام الأخير على الأقل مع ثلاثة شركات من الباطن وستة استشاريين للمساعدة في هذه المهمة.
وتضم التعاقدات الجديدة شركة "أرينا ستراتيجي جروب" التي يديرها مارك جرول ويقع مقرها في "جرين باي" بتعاقد قيمته 5000 دولار شهريا تم إبرامه في 1 ديسمبر.
كما تم التعاقد مع كايل موير كاستشاري علاقات عامة مقابل 5000 دولار شهريًا.
ورفض لارسون شاناهان مدير "سلفيكا جروب" التعليق على تفاصيل تعاقد شركته مع السعودية وكذلك رفضت سفارة المملكة التعقيب وفقا لفورين لوبي.
ثمة أشياء مشتركة بين وكلاء السعودية تتمثل في علاقاتهم العميقة بالسياسين المحليين وعلى مستوى الدولة وشركات البيزنس.
وضرب الموقع مثالا بأحد هؤلاء الوكلاء وهو تشالز لارسون حيث كان عضوا سابقا بمجلسي النواب والشيوخ بولاية أيوا ورئيس سابق لفرع الحزب الجمهوري بنفس الولاية.
وعلاوة على ذلك، فإن مارك جرول سبق له العمل كمدير حملة إعادة انتخاب الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وفي نوفمبر الماضي، أورد نفس الموقع تقريرا حول تعاقد السعودية مع أكبر شركة لوبي في العالم لمساعدتها في تلميع صورة مشروعها العملاق "نيوم" الذي تبلغ تكلفته نصف تريليون دولار.
وقال التقرير المذكور: "ستحصل شركة اللوبي الأمريكية "إدلمان" الأكبر عالميًا من ناحية الإيرادات، والتي يقع مقرها في شيكاغو، على 75000 دولار شهريًا كحدّ أقصى على مدار الشهور الثلاثة المقبلة نظير ممارسة ضغط دولي لصالح شركة نيوم القائمة على تنفيذ المشروع السعودي".
وأوضحت رسالة إلكترونية بتاريخ 20 نوفمبر مرسلة إلى المسؤولة البارزة بنيوم كاثرين راسو أن مهام شركة اللوبي المقترحة سوف تتضمن تقديم خدمات التواصل والاستشارات الإستراتيجية والعلاقات الإعلامية وتطوير المحتوى والتفاعل مع أصحاب المصلحة وتحديد هوياتهم.
العام الماضي، تعاقدت الشركة السعودية مع "تينيو"الاستشارية التي يقع مقرها بنيويورك نظير مبلغ 2.1 مليون دولار لخلق «خطة إستراتيجية» لصالح نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم المملوك لصندوق الاستثمار السعودي.
وفي أبريل الماضي، تعاقدت نيوم مع شركة اللوبي الأمريكية "بي سي دبليو" مقابل 1.1 مليون دولار لتصميم إستراتيجية إعلامية دولية لصالح المشروع.
وفي يونيو، وقعت نيوم عقدًا بقيمة 1.7 مليون دولار مع شركة اللوبي الأمريكية "رودر فين" للترويج لجهودها في مجال مسؤوليتها الاجتماعية بعد أن تأثرت صورتها سلبًا بادعاءات الإخلاء القسري للسكان بدون حصولهم على التعويضات المستحقة بالإضافة إلى مقتل محتج .
رابط النص الأصلي
الخبر التالي
